نتائج تاريـخـيـة حــول الـتعـايـش السلمي ومكافحة الـجـرائم الإلـكـترونية
رئيس النواب: تأييد برلماني دولي لدعوة الملك بإقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية وازدراء الأديان
بنجاح كبير اختتمت أمس اجتماعات الجمعية العامة الـ146 للاتحاد البرلماني الدولي التي أقيمت في مركز البحرين العالمي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة برلمانيين من 140 برلمانا حول العالم، وسط إشادات من المسؤولين وأعضاء الوفود المشاركة في الاجتماع بتميز مملكة البحرين والجهود التي بذلتها لإنجاح استضافة هذا الحدث العالمي الكبير، منوهين بما تشهده المملكة من نهضة وتطور في شتى القطاعات، ولاسيما في مجال تمكين المرأة، وما أحرزته المرأة البحرينية من تقدم ملحوظ على المستويات كافة.
وفي كلمته خلال ختام أعمال الجمعية 146، أكد أحمد بن سلمان المسلم رئيس الجمعية 146 للاتحاد البرلماني الدولي رئيس مجلس النواب، أهمية الدعوة الملكية السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، عبر كلمته السامية التي تفضل بها في حفل افتتاح الجمعية، ببناء نظامٍ سياسي وأمني واقتصادي عالمي، أكثر عدالة وإنصافا، وتعزيز التعاون التشريعي والتقني، في إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها، ومنع إساءة استغلال الحريات والمنصات الإعلامية والرقمية في ازدراء الأديان.
وأضاف أن الدعوة الملكية السامية التي جاءت في خطاب تمثلُ غاية إنسانية فطرية، ومطلباً دولياً ملحاً، في ظل ما يواجهه العالم من تداعيات الكراهية والعداوة والحروب والصراعات، وما يقابله من تحديات تستهدف أمنه واستقراره، كما أنها تمثلُ ركيزة عنوان جمعيتنا الرامية إلى «تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة للجميع ومكافحة التعصب»، الأمر الذي نتطلعُ معه أن يسهم التعاون المتعدد الأطراف، تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي، لتبني هذه الأطروحات المهمة، ووضعها على طاولة الحوار والتداول، والوصول إلى رؤية استرشادية موحدة، تظهر انعكاساتها على التشريعات والمواقف الوطنية للبرلمانات الأعضاء.
مشيرا إلى أن ما تحقق من نجاح مشهود، وإشادات واسعة لتنظيم واستضافة أعمال الجمعية 146، قد تحقق بفضل الرعاية الملكية السامية والِدعم اللامحدود من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والمساندة الرفيعة والاهتمامٍ البالغ من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على نحوٍ يعكس التزام مملكة البحرين في دعم الاتحاد البرلماني الدولي، لتحقيق أهدافه الإنسانية.
وأضاف أن الاجتماعات والحوارات المستمرة بين البرلمانات، تعكس دوراً بالغ الأهمية للمجالس التشريعية في سبيل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتصدي للتحديات المتشابكة التي ربطت مصالح جميع الدول على نحو وثيق وبصورة غير مسبوقة، حتى بات مستقبل الإنسانية مرهوناً بالعمل الجماعي، ولا يحتمل التنافر بين أطراف المنظومة الدولية، بل يحتمُ الحاجة إلى التآلف والتقارب، سعياً لتحقيق مستقبل أفضل لجميع الشعوب والمجتمعات.
موضحا أن الحديث عن الشراكة الدولية، هو حديث عن إنفاذ لغة الحوار والنقاش الحضاري، الذي يستندُ على الحقائق ويبتعدُ عن المعلومات المضللة، وتمكين سيادة القانون والاحترام المتبادل، وتأمين المواقف الثابتة من رفض كل التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول، واحترام سيادتها، وهي أسس قام عليها الاتحاد البرلماني، وبديهيات أجمع عليها المجتمع الدولي، واعتبرها من مسلماتِ المبادئ التي تحكم العلاقات بين دول العالم.
معربا عن خالص الشكر والتقدير، لرؤساء البرلمانات وممثلي المجالس التشريعية من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي، لمشاركتهم الفاعلة والإيجابية ضمن أعمال الجمعية 146 والاجتماعات المصاحبة لها، والتي تعكس الرغبة الحقيقية، لإيجاد التأثير المنشود والرامي إلى تحقيق أهداف وتطلعات العمل البرلماني الدولي المشترك. كما أعرب عن شكره للجنة الوطنية المنظمة، وجميع العاملين من طواقم إدارية وإعلامية وفنية وتقنية من كل الجهات المساهمة في إنجاح استضافة أعمال هذا التجمع البرلماني الدولي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك