أكد عدد من المسؤولين وأعضاء الوفود المشاركين في اجتماع الجمعية العمومية 146 لاتحاد البرلمان الدولي، المنعقد حاليا في مملكة البحرين، أهمية النقاشات التي شهدتها الاجتماعات، وأثرها في تعزيز التعايش والتسامح وإحلال السلام في العالم.
وأشادوا بتميز مملكة البحرين والجهود التي بذلتها لإنجاح استضافة هذا الحدث العالمي الكبير، منوهين بما تشهده المملكة من نهضة وتطور في شتى القطاعات، ولاسيما في مجال تمكين المرأة، وما أحرزته المرأة البحرينية من تقدم ملحوظ على المستويات كافة.
أكدت رافزا كافاكشي رئيسة المجموعة التركية في اتحاد البرلمان الأوروبي، أن المرأة في مملكة البحرين أحرزت تقدما كبيرا في المجالات والقطاعات المختلفة، في ظل ما تحظى به من دعم ورعاية واهتمام، مشيدة بأداء المرأة البحرينية تحت قبة البرلمان.
وقالت: «لقد حضرت ضمن أعمال الاجتماع جلسة مفيدة دار فيها الحديث عن المرأة، تعرفنا خلالها على مدى التقدم الذي أحرزته المرأة في البحرين، والدعم الكبير الذي تحصل عليه، ولقد كان أمرا محفزا لبقية دول العالم أن ترى ما حققته مملكة البحرين من تقدم كبير في مشاركة المرأة في الحياة السياسية وفي عملية صنع القرار».
وشددت على أن تقدم المرأة، التي تمثل نصف عدد السكان في العالم، ليس مرتبطا بالمرأة فحسب، ولكن لا بد من مشاركة ودعم الرجل أيضا إذا أردنا تقديم الدعم للمرأة من أجل مستقبل أفضل للعالم والأجيال القادمة، متطرقة إلى تجربة تركيا في دعم المرأة ومدى تشابهها مع تجربة مملكة البحرين.
وقالت: «إن المرأة قادرة على تحقيق الأهداف التنموية المرجوة، وعندما تتحد النساء جميعا، فليس هناك ما يمنعهن من تحقيق النجاح»، مشيرة إلى وجود لجان بالجمعية العمومية لاتحاد البرلمان الدولي تعنى بالمرأة البرلمانية.
وأكدت أهمية الموضوعات التي جرت مناقشتها في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي، من بينها خطورة الهجمات السيبرانية، كما أن عنوان الاجتماع (تعزيز التعايش السلمي والمجتمعات الشاملة: محاربة التعصب) يعبر عن موضوع غاية في الأهمية، فالعالم اليوم أحوج ما يكون إلى نشر ثقافة السلام والتسامح والتعايش السلمي ونبذ التطرف.
من ناحيته، أكد رالف ببرينكاوس عضو في البرلمان الألماني، أن مملكة البحرين قدمت نموذجا رائعا في استضافتها لاجتماع الجمعية العمومية 146 لاتحاد البرلمان الدولي وما بذلته من عمل وجهد في سبيل إنجاح هذا الحدث الكبير.
وقال إن الاجتماع كان فرصة جيدة للتلاقي بين الأعضاء وبحث المواضيع ذات العلاقة المشتركة، معربا عن تطلعه إلى أن تخرج في ختام الاجتماع توصيات بناءة تتناسب وطبيعة التحديات الراهنة وتساهم في خدمة البشرية في كل أنحاء العالم، ولا سيما أن الاجتماع يمثل حدثا مهما للبرلمانيين لمناقشة كل القضايا والتواصل وتبادل الآراء والأفكار.
من جهته، أشاد لودي سورينتورو المسؤول الطبي والمنسق لتحضير الطوارئ الصحية في المنظمة الصحة العالمية بتنظيم مملكة البحرين للاجتماع في أجواء مثالية تسهم في تعزيز التضامن والشراكة الدولية في دعم وحماية حقوق الإنسان وترسيخ التسامح والسلام والحوار الحضاري في خدمة أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي قدم نموذجا متكاملا يحث المنظمات الدولية على المزيد من العمل مع البرلمانيين لتعزيز خطط التأهب وتطوير إجراءات الطوارئ في جميع الدول، استعدادا لأي حالة طارئة عالمية، وخصوصا بعد جائحة كورونا التي اجتاحت العالم.
وأعرب عن تطلعه إلى أن يخرج الاجتماع بتوصيات تسهم في التعاون المشترك بين الحكومات والمنظمات الدولية والأهلية للوصول إلى مضامين تساعد الدول المضطربة للوصول إلى إجراءات التأهب والطوارئ لتفادي حدوث خسائر أكبر من التي حدثت في السنوات الماضية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك