للصيام في شهر رمضان فضل كبير، كيف لا وهو فرض على المسلم والمسلمة، وأحد أركان الإسلام، وقد جاءت النصوص من السنة النبوية تبين هذا الأمر، والفضائل الواردة فيه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أتاكم شهرُ رمضانَ شهرٌ مباركٌ فرض اللهُ عليكم صيامَه، تفتحُ أبوابُ السماءِ، وتغلقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتغلُّ فيه مردةُ الشياطينِ، للهِ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ من حرمَ خيرَها فقد حُرِم).
ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
فقوله: (إيمانًا)؛ المرادُ مَن صامه تصديقًا بالأمرِ به، عالِمًا بوجوبِه، خائفًا مِن عقابِ تركِه، وقوله: (احتسابًا)؛ محتسِبًا جزيلَ الأجرِ في صومِه، فمَن صام رمضانَ على الوجهِ المطلوبِ غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذنوبِه.
ومن الفضائل الواردة في صيام رمضان، ما جاء من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَن صام رمضانَ وعرَف حدودَه وتحفَّظ ما ينبغي أنْ يتحفَّظَ كفَّر ما قبْلَه). وحدوده ما فيه من الشروط والأركان واجتناب المفطرات وتحفظ عن اللغو والرفث وصان لسانه عن الغيبة والنميمة.
فليحرص المسلم والمسلمة على أداء هذا الفرض العظيم، مقتدين برسول الله صلى الله عليه وسلم في صيامه واستغلاله لهذا الشهر في أبواب الخير.
إدارة الأوقاف السنية
قسم البحوث وشؤون المساجد
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك