ها قد هل علينا شهر الخير، الحمد لله الذي بلغنا رمضان ونحن بصحة فنصوم ونقوم ونحن في أحسن وأفضل حال، شهر الرحمة والمغفرة ويعد رمضان هذا العام من الأشهر التي توحدت فيها الدول العربية على صيامه في نفس اليوم بعد رؤية هلاله من جميع الدول العربية وإعلان بدايته رسميا في نفس اليوم من أقصى المشرق إلى أقصى المغرب.
نشتاق إلى رمضان وننتظره لما له من فوائد عديدة روحية وجسدية وركيزة أساسية للتخلص من العادات السيئة ويعزز العادات الغذائية الصحية الصحيحة؛ حيث إن الصوم يقوي جهاز المناعة ويعالج ضغط الدم ويساعد في حرق الدهون ويقلل من مستويات السكر في الدم ولكن ما نفعله بعد الإفطار في أجسامنا عليه عامل كبير آخر الشهر الفضيل، فاتباعنا لنظام غذائي معتدل ومتوازن مع ممارسة رياضة بسيطة قد يغير الكثير
وبالنسبة إلى الأشخاص المصابين بأمراض حادة أو مزمنة يجب أن يستشيروا الطبيب قبل الصيام.
ومن الجانب النفسي فإن فريضة الصيام التي شرعها الله ذات فوائد نفسية على الفرد لا تحصى، أهمها أنه يحد من بعض الأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق والأرق، فهو يحفز ويولد القدرة على تحمل ضغوط الحياة ما يؤدي إلى الاستقرار النفسي. فالصيام وممارسة العبادات في هذا الشهر الفضيل ينتج عنه تقارب وتواصل اجتماعي خاصة فترة الإفطار والسحور، وكذلك أداء العبادات والصلوات وسط الآخرين يخلق جوا من التقارب، ويبدأ نوعا من التفاؤل والأمل ما يجعلنا نفكر بشكل إيجابي حول أنفسنا والآخرين.
نسأل الله أن يخرجنا من شهر الخير وهو راض عنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك