رمضــــــان: شــــــــعـوري مـثـــــــل شـــــعــــــــور أي حــــالاوي مـحـــــب لـنــــــاديــــــه
حــــربـــي: ركـــلـــة الـتـــرجــيـــح الأخـيــــــرة أخــــذتـــــنـي إلـى عــــالــــــم آخـــــر
غــــيــــــث: مـــلـعــــــــب المــبــــــــــاراة يـمـــــــــثـل مصــــــــــدر تــفــــــــاؤلـــنــــــــا
كتب علي ميرزا:
جاءت فرحة الحالاوية استثنائية بعد حصول الفريق الأول لكرة القدم على كأس جلالة الملك المعظم للمرة الأولى وفق مسماه الحالي، وكان الحالاوية في أمس الحاجة في هذا التوقيت للفرحة بغية لمّ الشمل والالتفاف حول النادي الذي يمثل لهم البيت الثاني، وكانت سعادة أبناء اللون البرتقالي لا توصف والتي ترجمها ثلاثة من لاعبيه السابقين الذين مازالت ذاكرة الرياضيين عامة والحالاوية على وجه التحديد تنتعش بهم وبجيلهم وهم عميد الدفاع سعد رمضان، وسلمان حربي الظهير الطائر، وكامل غيث الضيف الثقيل على المدافعين، هذا الثلاثي الذي عبر عن ردة فعله بعد تحقيق الحالة أغلى الكؤوس.
فرحة استثنائية
ولم يتمالك الكابتن سعد رمضان مدافع الفريق سابقا والمدرب المعروف عندما وصف شعوره بعد تحقيق الفريق للقب الغالي وهو الثالث في مشوار النادي بأنه لا يختلف عن شعور أي حالاوي محب ومخلص لناديه، على اعتبار أن الفرحة مختلفة لأن اللقب استثنائي يحمل اسم جلالة الملك المعظم، وليس أي بطولة أخرى، فهذا اللقب الغالي يمثل شرفا لأي رياضي، فالحصول على اللقب عم الحالاويين كلهم بحسب قوله.
وردا على سؤالنا بشأن كيفية رؤيته للمباراة قال الكابتن سعد: ربما خاضها الأهلي بثقة وخاصة أنهم سبقوا وفازوا على الحالة خلال مشوار الدوري، غير أن الحالة كان صامدا على مدار وقت المباراة الأصلي والإضافي.
ولدى سؤالنا إياه عن تحليله لوصول الفريقين إلى ركلات الجزاء الترجيحية قال مدافع الحالة سابقا: من دون شك مثل هذه المواجهات والمناسبات النهائية المهمة، ينتاب الجميع الخوف وخاصة اللاعبين، فيكون هناك تحفظ وخوف لأنها مباراة بطولة، لافتا إلى أنه شخصيا استشعر بأن لاعبي الحالة كان لديهم الرغبة في الفوز، واتضح الأمر من خلال نوعية الفرحة التي أبدوها بعد المباراة، مؤكدا أن الحالة سبق له وأن حصل على كأس المسابقة مرتين وبركلات الجزاء الترجيحية، ومن هنا لا غرابة في الطريقة التي انتهت عليها المباراة.
لقب يدخل اللاعبين التاريخ
وقال ظهير الفريق سابقا الكابتن سلمان حربي إنه ما أن سدد كابتن الفريق علي عدنان ركلة الترجيح الأخيرة وسجلها، حتى لقي نفسه في عالم آخر وبشعور قال عنه بأنه لا يوصف.
وأضاف أن الفوز والحصول على اللقب الثالث أعاده شخصيا إلى الوراء قرابة أربعين عاما، مؤكدا أن مثل هذا الفوز في مثل هذه المناسبات تدخل اللاعبين إلى التاريخ من أوسع الأبواب، وتدخلهم عالم الشهرة، وتقربهم من شرف ارتداء شعار المنتخب.
وردا على سؤالنا للكابتن سلمان حربي هل شاهد المباراة من مكان الحدث نفسه أو عبر شاشة التلفاز؟ قال: للأمانة لم أشاهد المباراة لسبب بسيط، ورغم أن لدي دعوة رسمية لحضورها، غير أن أعصابي لا تتحمل، ولذلك فضلت أسمع نتيجتها التي كنت أنتظرها على أحر من الجمر.
ولفت إلى أن الأهلي كان هو الأفضل في المباراة بشهادة الكثيرين ومنهم الحالاوية، وبما أن المباراة مباراة كؤوس فلا تعترف بالأفضلية، وإنما بالتكتيك والاجتهاد والحظ بحسب تعبيره.
وتابع: ما تحقق كان حلما وشخصيا لم أصدق ولكن بات واقعا الآن بأن الحالة بطل كأس جلالة الملك المعظم حفظه الله، إذ إن التهاني والتبريكات قد انهالت على الحالاوية وعليه شخصيا من مختلف أندية المملكة.
وختم حربي: مجلس إدارة النادي بقيادة حسين جان لعب دورا كبيرا في هذا التوقيت بالذات في لمّ شمل الحالاوية الذي كان النادي عامة والفريق على وجه التحديد في أمس الحاجة إليه.
الأعصاب كانت مشدودة
ومن جهته قال مهاجم الفريق سابقا الكابتن كامل غيث إن الأعصاب كانت مشدودة قبل المباراة بيومين، وكانت على أشدها يوم المباراة، إذ كان النهائي هو الشغل الشاغل للحالاوية.
وأوضح غيث أنهم كحالاوية كانوا متفائلين ولديهم إحساس بأن فريقهم سيفوز في المباراة بغض النظر عن الفروق الفنية التي كانت تصب في صالح الأهلي، غير أن المباراة تدخل ضمن مباريات الكؤوس، ولكن كيف فازوا وتحقق لهم ما تحقق لا يدري على حد قوله.
وتابع: كانت الأعصاب مشدودة خلال سير المباراة، وخصوصا في الوقتين الإضافيين، ووصل التوتر إلى منتهاه مع ركلات الجزاء الترجيحية التي أوقفت القلوب بصراحة، وجعلتهم في أجواء نفسية غير طبيعية.
وبنظرة الخبير والتجربة قال الكابتن غيث: مباريات الكؤوس يعرف المدربون كيف يتعاملون معها، فدور المدرب مهم فيها، فالفريق الأفضل دائما يميل للهجوم، والفريق الأقل يفضل الدفاع بهدف تسيير المباراة وفق إمكانات لاعبيه، مؤكدا أن الحالة لعب بأسلوب أوصله إلى الهدف الذي يريده، زد على ذلك أن العامل النفسي يلعب دورا كبيرا خلال ركلات الجزاء الترجيحية، وخاصة للفريق الذي كان أكثر هجوما، ومن هنا لاحظ الجميع بأن لاعبي الأهلي كان الخوف على وجوههم أثناء تسديد الركلات الترجيحية.
ولفت غيث إلى أن الأهلي قدم مباراة كبيرة، واستحوذ كثيرا على الكرة، وقد تأثر الفريق بخروج لاعبه جمال راشد إذ تراجع هجومه، في الوقت الذي أوضح غيث أن الحالاوية يتفاءلون بملعب مدينة خليفة الرياضية «مدينة عيسى سابقا» إذ سبق لهم أن حققوا بطولتين على هذا الملعب.
وختم الكابتن غيث قائلا: يمني النفس أن تكون هذه البطولة الغالية علينا جميعا فاتحة خير للحالاوية ومحبين النادي، إذ إن هذا اللقب فرصة وأي فرصة للم الشمل والالتفاف حول النادي من قبل محبينه والمخلصين، فتحية لكل من عمل لتحقيق ما تحقق من إدارة وجهاز فني بقيادة محمد عبد السميع ومساعده يوسف العامر والمستشار الكابتن خليفة الزياني الذي دائما ما يمثل مصدر تفاؤل للحالاوية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك