لا يخفى على الجميع أن نادي البحرين هو واحد من أهم وأبرز وأعرق الأندية البحرينية في مجال لعبة كرة الطاولة التي نحن اليوم بصدد الحديث عنها في هذه الزاوية الصحفية، وعندما نتحدث عن لعبة كرة الطاولة وتاريخ اللعبة في مملكة البحرين، لا بد لنا أن نشمل أو بمعنى أدق يتصدر حديثنا «فريق لعبة كرة الطاولة» بهذا النادي العريق، المهتم إلى حد كبير بهذه اللعبة والذي طالما احتكر الألقاب وسطر الإنجازات الرفيعة والانتصارات المحلية، إضافة إلى تحقيقه في العديد من مشاركاته الخارجية الناجحة والموفقة المراكز المتقدمة والمشرفة على المستويات الخليجية والعربية والإقليمية.
وعلى صعيد النجومية واللاعبين المشاهير وأبطال اللعبة لطالما قدم نادي البحرين لهذه اللعبة الجميلة العديد من الأسماء البارزة التي كتبت حروفها في سجلات اللعبة بماء الذهب نظرا إلى ما قدموه للنادي بوجه خاص وللرياضة في مملكة البحرين بوجه عام من انتصارات عالية ومستويات فنية راقية، إلا أن ما يحيرنا كمراقبين ومتابعين لهذه اللعبة هو ابتعاد فريق نادي البحرين لكرة الطاولة عن تحقيق لقب الدوري لسبعة مواسم متتالية، وللوقوف على هذه الحالة الغريبة ومحاولة معرفة الأسباب والخوض في التفاصيل الإدارية والفنية بما يمكن لنا في ذلك، كان لنا هذا الحوار على شكل «سين وجيم» مع مدير لعبة كرة الطاولة بنادي البحرين راشد الماجد.
س1- منذ البداية ومن دون لف ولا دوران واجهنا الماجد بهذا السؤال المباشر ومن ثم تتالت معه الأسئلة الباحثة في ذات الموضوع: «برأيك ما هو سبب ابتعاد فريق نادي البحرين لكرة الطاولة عن تحقيق لقب الدوري لسبعة مواسم»؟
ج- نادي البحرين ابتعد عن تحقيق لقب الدوري العام لكرة الطاولة بسبب ابتعاد مجموعة من اللاعبين لظروف العمل منهم راشد الماجد، محمد خالد، فهد خالد، وبعدها دخل جيل جديد مع اللاعب حمد بو حجي، وهم من اللاعبين المميزين أمثال محمد بوشليبي، لؤي جمال، يوسف البوفلاسه، سلمان شكيب، وحقق النادي لقب الدوري للموسم الرياضي 2015/2016، وبعد تحقيق هذا اللقب ابتعد أيضا ذلك الجيل، منهم محمد بوشليبي، لؤي جمال وسلمان شكيب، وبعدهم خرج الياس الياسي من نادي البحرين وانتقل للعب في نادي سار، كما أن ظروف راشد سند الدراسية في هذه الفترة تسببت في حالة عدم استقرار للفريق من ناحية اللاعبين، وكذلك الحال بالنسبة للمدربين والمشرفين على اللعبة، ولعدم وجود صالة خاصة لفريق كرة الطاولة بالنادي لما يقارب 7 سنوات بسبب ترميم مبنى النادي بفضل توجيهات سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية حيث تم تجهيز المبنى وصالة النادي الرئيسية للفريق وتم استلامه بداية هذا العام.
س2- يمتلك الفريق نخبة من ألمع نجوم اللعبة في البحرين في طليعتهم راشد سند ومحمد عباس، وعلى الرغم مما يقدمه الفريق العريق في اللعبة من أداء راق بات الأمر شبه المستحيل، بوجهة نظرك ما هي الأسباب؟
ج- نعم الفريق يمتلك نجوما ولكن في المقابل كذلك نادي سار يمتلك نجوما لا تقل قوة وأهمية عن لاعبي البحرين أمثال الياس الياسي، مرتضى حسين، أنور مكي وحسن عبدالرحيم، وجميعهم يمثلون منتخب البحرين الوطني لكرة الطاولة في الموسمين الأخيرين. حاليا ولله الحمد يوجد استقرار فني بنادي البحرين بقيادة المدرب القدير عمرو رضا، وأنا شخصيا عملت مع الفريق كمدير له في الموسم الأخير. الحمد الله الفريق يعمل كعائلة واحدة والكل يؤدي دوره على أكمل وجه بدءا من رئيس النادي ومرورا بالمدرب والجهاز الإداري ووصولا إلى اللاعبين. خسارة الفريق للدوري ناتجة عن عدم التوفيق في مبارياتنا مع فريق نادي سار في القسم الاول وكذلك الثاني، ولا يوجد شيء مستحيل على فريق كان ومازال يحقق وينافس محليا وخارجيا، وقد سبق لنادي البحرين أن كان مسيطرا على البطولات وتحقيقه لـ22 دوريا للعموم دليل على ذلك، كما أنه كان أيضا مسيطرا على مسابقات الفئات العمرية والعودة للبطولات المحلية مسألة وقت.
س3- وماذا يحتاج الفريق من أجل العودة إلى معانقة اللقب؟
ج- فريق نادي البحرين لكرة الطاولة يحتاج حقيقة إلى استقرار إداري وفني ونفسي، كما يحتاج الفريق إلى تصحيح الأخطاء ومعالجتها سريعا، وإن شاء الله الغزال سوف يعود إلى تحقيق لقب الدوري.
س4- لماذا يظهر الفريق بمستوى فني مغاير ومشرف في مشاركاته الخارجية فقط، وكان آخرها البطولة العربية للأندية 33 التي أقيمت في مصر وكان قريبا من تحقيق اللقب مع عودتك مع الفريق، إلا أن المشاركة الناجحة بكل المقاييس الإدارية والفنية انتهت بتحقيق المركز الثاني؟
ج- نجاح الفريق وتحقيقه للإنجازات الخارجية نتيجة وضع خطة إعداد واضحة بسبب معرفة مواعيد البطولات من قبل فترة كافية، ويصل الفريق إلى درجة استعداد كافية تؤهله لأن يحقق الإنجازات والمراكز المتقدمة وخصوصا أنه بحسب طبيعة ونظام البطولة يلعب الفريق عددا من المباريات في فترة قصيرة مما يرفع من المستوى الفني للاعبين، وهذا على العكس تماما من رزنامة الدوري المحلي التي تأتي في وقت متأخر وتكون فيها فترات طويلة تخلو من المباريات القوية باستثناء المباراة النهائية.
وتابع راشد الماجد قائلا: وأيضا إصرار اللاعبين ومجلس الإدارة على رأسهم رئيس النادي د. عبدالرحمن الخشرم على تحقيق إنجازات استثنائية وتاريخية في كل عام، والجهد الكبير الذي يبذل من قبل الجميع لرفع اسم مملكة البحرين هو من أهم الأسباب في ذلك، فدائما نادي البحرين وخصوصا في لعبة كرة الطاولة له وجوده بين مصاف الفرق المرشحة في أي بطولة يشارك فيها، مما يضع على عاتق الفريق الحمل الكبير للظهور بمستوى راق في جميع البطولات الخارجية وبالشكل الذي يليق بسمعة كرة الطاولة البحرينية.
واختتم الماجد حديثه قائلا: وسبق أن كانت هناك مواسم استثنائية للفريق على مستوى المشاركات الخارجية، منها تحقيق المركز الأول في بطولة غرب آسيا للأندية التي أقيمت في الأردن في إنجاز غير مسبوق لمملكة البحرين، والمركز الثاني في بطولة الأندية العربية التي أقيمت في مصر بعد أن كان فريقنا قريبا جدا من تحقيق لقب البطولة، ولكن لم يوفق الفريق في المباراة النهائية، وكنا حقيقة نطمح إلى تحقيق لقب الدوري في هذا الموسم ولكن لم يحالفنا الحظ، وهذا هو حال الرياضة، وعليك أن تعمل وتجتهد والتوفيق بيد رب العالمين. وفي الختام وددت أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى رئيس وأعضاء مجلس الإدارة على متابعتهم، والمدرب القدير عمرو رضا على ما قدمه للفريق، وإلى جميع إخواني اللاعبين على كل ما قدموه من جهد وكانوا على قدر المسؤولية طيلة هذا الموسم محليا وخارجيا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك