العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

الاسلامي

مفاهيم ومصطلحات قرآنية مهمة (٧)

بقلم: د. نظمي خليل أبوالعطا

الجمعة ١٢ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

‭(‬‮٦٢‬‭) ‬الجدال‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ (‬وَجَادِلْهُم‭ ‬بِالَّتِي‭ ‬هِيَ‭ ‬أحْسَنُ‭) ‬النحل‭ ‬‭(‬‮١٢٥‬‭).‬

الجدال‭: ‬المفاوضة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المنازعة‭ ‬والمغالبة،‭ ‬وأصله‭ ‬من‭ ‬جَدَلْتُ‭ ‬الحبل،‭ ‬أي‭: ‬أحكمت‭ ‬فتله،‭ ‬ومنه‭ ‬الجديل،‭ ‬وجدلت‭ ‬البناء‭ ‬أحكمته،‭ ‬ودرع‭ ‬مجدولة،‭ ‬والأجدل‭: ‬الصقر‭ ‬المُحكم‭ ‬البنية،‭ ‬والمِجْدَل‭: ‬القصر‭ ‬المحكم‭ ‬البناء،‭ ‬ومنه‭ ‬الجدال‭: ‬فكأن‭ ‬المتجادلين‭ ‬يفتل‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬الآخر‭ ‬عن‭ ‬رأيه‭. ‬وقيل‭: ‬الأصل‭ ‬في‭ ‬الجدال‭: ‬الصراع‭ ‬وإسقاط‭ ‬الإنسان‭ ‬صاحبه‭ ‬عن‭ ‬الجَدالة،‭ ‬وهي‭ ‬الأرض‭ ‬الصلبة‭. ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬ادْعُ‭ ‬إلِى‭ ‬سَبِيلِ‭ ‬رَبِّكَ‭ ‬بِالْحِكْمَةِ‭ ‬وَالْمَوْعِظَةِ‭ ‬الْحَسَنَةِ‭ ‬وَجَادِلْهُم‭ ‬بِالَّتِي‭ ‬هِيَ‭ ‬أحْسَنُ‭ ‬إنَّ‭ ‬رَبَّكَ‭ ‬هُوَ‭ ‬أعْلَمُ‭ ‬بِمَن‭ ‬ضَلَّ‭ ‬عَن‭ ‬سَبِيلِهِ‭ ‬وَهُوَ‭ ‬أعْلَمُ‭ ‬بِالْمُهْتَدِينَ‭) ‬النحل‭ (‬‮١٢٥‬‭)‬،‭ (‬الذين‭ ‬يُجَدِلُونَ‭ ‬في‭ ‬آيات‭ ‬الله‭) ‬غافر‭ (‬‮٣٥‬‭)‬،‭ (‬قد‭ ‬جادلتنا‭ ‬فأكثرت‭ ‬جدالنا‭) ‬هود‭ (‬‮٣٢‬‭)‬،‭ ‬وقرئ‭: (‬جَدَلنَا‭). (‬المرجع‭ ‬السابق،‭ ‬ص‭ ‬‮١٩٠‬‭)‬

‭(‬‮٦٣‬‭) ‬الجَلال‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭ (‬ذُو‭ ‬الجلال‭ ‬والإكرام‭) ‬الرحمن‭ (‬‮٢٧‬‭)‬،‭ ‬ولم‭ ‬يستعمل‭ ‬في‭ ‬غيره،‭ ‬والجليل‭: ‬العظيم‭ ‬القدر،‭ ‬ووصفه‭ ‬تعالى‭ ‬بذلك،‭ ‬إما‭ ‬لخلقه‭ ‬الأشياء‭ ‬العظيمة‭ ‬المستدل‭ ‬بها‭ ‬عليه،‭ ‬أو‭ ‬لأنه‭ ‬يَجُلّ‭ ‬عن‭ ‬الإحاطة‭ ‬به،‭ ‬أو‭ ‬لأنه‭ ‬يجلُّ‭ ‬أن‭ ‬يدرك‭ ‬بالحواس‭.‬

والجُلُّ‭: ‬ما‭ ‬معظم‭ ‬الشيء،‭ ‬فقيل‭: ‬جل‭ ‬الفرس،‭ ‬وجل‭ ‬الثمن،‭ ‬والمجلة‭: ‬ما‭ ‬يغطى‭ ‬به‭ ‬الصحف،‭ ‬ثم‭ ‬سميت‭ ‬الصحف‭ ‬مجَلَّة‭.‬

وأما‭ ‬الجلجلة‭ ‬فحكاية‭ ‬الصوت‭. (‬المرجع‭ ‬السابق‭ ‬‮١٩٨‬‭) (‬بتصرف‭). (‬لذلك‭ ‬يقولون‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يدرك‭ ‬كله‭ ‬لا‭ ‬يترك‭ ‬جُلُّه‭).‬

‭(‬‮٦٤‬‭) ‬الجهل‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬قَالَ‭ ‬أعُوذُ‭ ‬بالله‭ ‬أن‭ ‬أكُونَ‭ ‬مِنَ‭ ‬الجاهلين‭) ‬البقرة‭ (‬‮٦٧‬‭). ‬والجهل‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬أضرب‭:‬

الأول‭: ‬وهو‭ ‬خلو‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬العلم،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الأصل،‭ ‬وقد‭ ‬جعل‭ ‬ذلك‭ ‬بعض‭ ‬المتكلمين‭ ‬معنى‭ ‬مقتضبا‭ ‬للأفعال‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬النظام‭.‬

والثاني‭: (‬الجهل‭ ‬المركب‭): ‬وهو‭ ‬اعتقاد‭ ‬الشيء‭ ‬بخلاف‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭.‬

والثالث‭: ‬فعل‭ ‬الشيء‭ ‬بخلاف‭ ‬ما‭ ‬حقه‭ ‬أن‭ ‬يُفعل،‭ ‬سواء‭ ‬اعتقد‭ ‬فيه‭ ‬اعتقادا‭ ‬صحيحا‭ ‬أو‭ ‬فاسدا‭ ‬كمن‭ ‬يترك‭ ‬الصلاة‭ ‬متعمدا‭ ‬وعلى‭ ‬ذلك‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬قالوا‭ ‬أتَتَّخِذُنَا‭ ‬هزوا‭ ‬قَالَ‭ ‬أعُوذُ‭ ‬بالله‭ ‬أن‭ ‬أَكُونَ‭ ‬مِنَ‭ ‬الجاهلين‭) ‬البقرة‭ (‬‮٦٧‬‭). ‬فجعل‭ ‬فعل‭ ‬الهزو‭ ‬جهلا،‭ ‬وقال‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ (‬فتبينوا‭ ‬أن‭ ‬تُصِيبُواْ‭ ‬قوما‭ ‬بجهالة‭) ‬الحجرات‭ (‬‮٦‬‭).‬

والجهل‭ ‬تارة‭ ‬يذكر‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الذم،‭ ‬وهو‭ ‬الأكثر‭ ‬وتارة‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬الذم‭ ‬نحو‭ (‬يحسبهم‭ ‬الجاهل‭ ‬أغنياء‭ ‬مِنَ‭ ‬التعفف‭) ‬البقرة‭ (‬‮٢٧٣‬‭) ‬أي‭: ‬من‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬حالهم،‭ ‬وليس‭ ‬يعني‭ ‬المتخصص‭ ‬بالجهل‭ ‬المذموم،‭ ‬والمَجْهَل‭: ‬الأمر‭ ‬والأرض‭ ‬والخصلة‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬اعتقاد‭  ‬بالشيء‭ ‬خلاف‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه‭. ‬واستجهلت‭ ‬الريح‭ ‬الغصن‭: ‬حركته،‭ ‬كأنها‭ ‬حملته‭ ‬على‭ ‬تعاطي‭ ‬الجهل،‭ ‬وذلك‭ ‬استعارة‭ ‬حسنة‭ (‬مفردات‭ ‬ألفاظ‭ ‬القرآن،‭ ‬الراغب‭ ‬الأصفهاني،‭ ‬مرجع‭ ‬سابق،‭ ‬ص‮٢٠٩‬‭).‬

‭(‬‮٦٥‬‭) ‬العلم‭: ‬كقوله‭ ‬تعالى‭ (‬يوم‭ ‬يجمع‭ ‬الله‭ ‬الرسلَ‭ ‬فَيَقُولُ‭ ‬ماذا‭ ‬أجبتم‭ ‬قَالُواْ‭ ‬لَا‭ ‬علم‭ ‬لنا‮ ‬‭) ‬المائدة‭ (‬‮١٠٩‬‭).‬

وقد‭ ‬قصدت‭ ‬أن‭ ‬آتي‭ ‬بمادة‭ ‬العلم‭ ‬بعد‭ ‬مادة‭ ‬الجهل‭ ‬ليكونا‭ ‬متجاورين‭ ‬معروفين‭ ‬لنا‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬لأهمية‭ ‬ذلك‭. ‬قال‭ ‬الأصفهاني‭ (‬المرجع‭ ‬السابق‭) (‬ص‭ ‬‮٥٨٠‬‭):‬

العِلْمُ‭: ‬إدراك‭ ‬الشيء‭ ‬بحقيقته‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬ضرْبين‭: ‬أحدهما‭: ‬إدراك‭ ‬ذات‭ ‬الشيء‭.‬

والثاني‭: ‬الحكم‭ ‬على‭ ‬الشيء‭ ‬بوجود‭ ‬شيء‭ ‬هو‭ ‬موجود‭ ‬له،‭ ‬أو‭ ‬نفي‭ ‬شيء‭ ‬هو‭ ‬منفي‭ ‬عنه‭.‬

فالأول‭: ‬هو‭ ‬المتعدي‭ ‬إلى‭ ‬مفعول‭ ‬واحد‭ ‬نحو‭: (‬لَا‭ ‬تعلمونهم‭ ‬الله‭ ‬يعلمهم‭) ‬الأنفال‭ (‬‮٦٠‬‭). ‬والثاني‭: ‬المتعدي‭ ‬إلى‭ ‬مفعولين،‭ ‬نحو‭ ‬قوله‭ (‬فإن‭ ‬علمتموهن‭ ‬مؤمنات‭) ‬الممتحنة‭ (‬‮١٠‬‭) ‬وقوله‭: (‬يوم‭ ‬يجمع‭ ‬الله‭ ‬الرسل‭ ‬فَيَقُولُ‭ ‬ماذا‭ ‬أجبتم‭ ‬قَالُواْ‭ ‬لَا‭ ‬علم‭ ‬لنا‮ ‬‭) ‬المائدة‭ (‬‮١٠٩‬‭) ‬فإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عقولهم‭ ‬طاشت‭.‬

والعلم‭ ‬من‭ ‬وجه‭ ‬ضَربان‭: ‬نظري‭ ‬وعملي‭. ‬فالنظري‭: ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬عُلم‭ ‬فقد‭ ‬كَمَلَ،‭ ‬نحو‭ ‬العلم‭ ‬بموجودات‭ ‬العالم‭. ‬والعملي‭: ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬إلا‭ ‬به‭ ‬بأن‭ ‬يَعْمل‭ ‬كالعلم‭ ‬بالعبادات‭.‬

والعلم‭ ‬من‭ ‬وجه‭ ‬آخر‭ ‬ضربان‭: ‬عقلي‭ ‬وسمعي،‭ ‬وأَعْلَمْته‭ ‬وعَلَّمته‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬واحد‭: ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الإِعْلام‭ ‬اختص‭ ‬بما‭ ‬كان‭ ‬بإخبار‭ ‬سريع،‭ ‬والتَّعْليم‭ ‬اختصَّ‭ ‬بما‭ ‬يكونُ‭ ‬بتكْرير‭ ‬وتكثير‭ ‬حتى‭ ‬يحصل‭ ‬منه‭ ‬أثر‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المُتعلم‭.‬

قال‭ ‬بعضهم‭: ‬التَعليمُ‭: ‬تنبيه‭ ‬النَّفس‭ ‬لتَصَوُّر‭ ‬المعاني،‭ ‬والتَعلُّم‭: ‬تنبيه‭ ‬النفس‭ ‬لتَصَوَّر‭ ‬ذلك،‭ ‬وربما‭ ‬استعمل‭ ‬في‭ ‬معنى‭ ‬الإعلام‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬فيه‭ ‬تكرير‭ (‬أتُعَلِّمُونَ‭ ‬الله‭ ‬بدينكم‭) ‬الحجرات‭ (‬‮١٦‬‭) ‬فمن‭ ‬التعليم‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬الرحمن‭ ‬عَلَّمَ‭ ‬القرآن‭) ‬الرحمن‭ (‬‮١‬‭-‬‮٢‬‭)‬،‭ (‬الذي‭ ‬عَلَّمَ‭ ‬بالقلم‮ ‬‭) ‬العلق‭ (‬‮٤‬‭)‬،‭ (‬وَعُلِّمْتُم‭ ‬مَّا‭ ‬لَمْ‭ ‬تَعْلَمُوا‭) ‬الأنعام‭ (‬‮٩١‬‭) (‬وَعَلَّمَ‭ ‬ءَادَمَ‭ ‬الأسماء‭ ‬كُلَّهَا‭) ‬البقرة‭ (‬‮٣١‬‭)‬،‭ ‬فتعليمه‭ ‬الأسماء‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬جعل‭ ‬له‭ ‬قوةً‭ ‬بها‭ ‬نطق‭ ‬ووضع‭ ‬أسماء‭ ‬الأشياء‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: (‬وعلمناه‭ ‬مِن‭ ‬لَّدُنَّا‭ ‬علما‭) ‬الكهف‭ (‬‮٦٥‬‭).‬

وقوله‭ ‬تعالى‭: (‬الذين‭ ‬ءَامَنُواْ‭ ‬منكم‭ ‬والذين‭ ‬أوتُواْ‭ ‬العلم‭ ‬درجات‭) ‬المجادلة‭ (‬‮١١‬‭)‬،‭ ‬فتنبيه‭ ‬منه‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬تفاوت‭ ‬منازل‭ ‬العلوم‭ ‬وتفاوت‭ ‬أرْبَابَها‭. ‬والعَلَمُ‭: ‬الأثر‭ ‬الذي‭ ‬يُعْلم‭ ‬به‭ ‬الشيء‭ ‬كعَلَم‭ ‬الطريق‭ ‬وعلم‭ ‬الجيش‭. (‬انتهى‭).‬

‭(‬‮٦٦‬‭) ‬الحرد‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬وغدوا‭ ‬عَلَى‭ ‬حرد‭ ‬قادرين‭) ‬القلم‭ (‬‮٢٥‬‭)‬،‭ ‬أي‭ ‬على‭ ‬امتناع‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يتناولوه‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬ونزل‭ ‬فلانٌ‭ ‬حريداً،‭ ‬أي‭ ‬ممتنعا‭ ‬من‭ ‬مخالطة‭ ‬القوم،‭ ‬وهو‭ ‬حريد‭ ‬المحِل،‭ ‬وحارَدت‭ ‬السنة‭: ‬منعتُ‭ ‬قطرها،‭ ‬والناقة‭ ‬منعت‭ ‬دَرَّها‭.‬

وحَرِدَ‭: ‬غضب،‭ ‬وحَرَّده‭ ‬كذا،‭ ‬وبعير‭ ‬أحرد‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬يديه‭ ‬حرد‭ (‬أي‭ ‬يخبط‭ ‬يديه‭ ‬إذا‭ ‬مشي‭ ‬خلفه،‭ ‬وقيل‭: ‬الحَرَدُ‭: ‬أن‭ ‬ييبس‭ ‬عصبُ‭ ‬إحدى‭ ‬اليدين‭ ‬من‭ ‬العقال،‭ ‬وهو‭ ‬فصيل‭ (‬المحقق‭). ‬

والحْردبَّةُ‭: ‬حظيرة‭ ‬من‭ ‬قَصب‭ (‬المرجع‭ ‬السابق،‭ ‬ص‭ ‬‮٢٢٧‬‭)‬

‭(‬‮٦٧‬‭) ‬الحَرضُ‭: ‬كما‭ ‬في‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: (‬حَتَّى‭ ‬تَكُونَ‭ ‬حَرَضًا‮ ‬‭) ‬يوسف‭ (‬‮٨٥‬‭)‬،‭ ‬والحَرَضُ‭: ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يعتد‭ ‬به‭ ‬ولا‭ ‬خير‭ ‬فيه‭ ‬ولذلك‭ ‬يقال‭ ‬لمن‭ ‬أشرف‭ ‬على‭ ‬الهلاك‭: ‬حَرَضُ،‭ ‬قال‭ ‬عز‭ ‬وجل‭: (‬حَتَّى‭ ‬تَكُونَ‭ ‬حَرَضًا‮ ‬‭) ‬يوسف‭ (‬‮٨٥‬‭). ‬وقد‭ ‬أحرضَهُ‭ ‬كذا،‭ ‬قال‭ ‬الشاعر‭:‬

إني‭ ‬أمرؤ‭ ‬نابني‭ ‬هَمُّ‭ ‬فأحرضني حتى‭ ‬بليتُ‭ ‬وحتى‭ ‬شفَّني‭ ‬السَقَمُ

والحُرضة‭: ‬من‭ ‬لا‭ ‬يأكل‭ ‬إلا‭ ‬لحم‭ ‬الميسر‭ ‬لنذالته،‭ ‬والتحريض‭: ‬الحث‭ ‬على‭ ‬الشيء‭ ‬بكثرة‭ ‬التزيين‭ ‬وتسهيل‭ ‬الخطب‭ ‬فيه،‭ ‬كأنه‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬إزالة‭ ‬الحَرض‭ ‬نحو‭: ‬مرَّضْتُه‭ ‬وقذَّيتُه‭: ‬أي‭ ‬أزلت‭ ‬عنه‭ ‬المرض‭ ‬والقذى،‭ ‬وأحرضتُه‭: ‬أفسدته،‭ ‬نحو‭: ‬أقذيته‭: ‬إذا‭ ‬جعلت‭ ‬منه‭ ‬القذى‭ (‬انتهى‭) (‬المرجع‭ ‬السابق،‭ ‬ص‭ ‬‮٢٢٨‬‭).‬

والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا