العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٨ - الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

نافذة فنية

ابراهيم حبيب

نافذة فنية

توقعات‭ ‬بفشل‭ ‬حفلته‭: ‬توقع‭ ‬بعض‭ ‬المغردين‭ ‬والمتابعين‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬فشل‭ ‬حفل‭ ‬محمد‭ ‬عبده‭ ‬في‭ ‬الأردن،‭ ‬وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يرغب‭ ‬في‭ ‬الذهاب‭ ‬إلى‭ ‬الحفل‭. ‬وقد‭ ‬خيب‭ ‬الله‭ ‬ظنهم‭ ‬إذ‭ ‬شهد‭ ‬الحفل‭ ‬اقبالا‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الأردني،‭ ‬وكان‭ ‬حفلا‭ ‬ناجحا‭ ‬حقيقة‭. ‬واستقبل‭ ‬الفنان‭ ‬الكبير‭ ‬بحفاوة‭ ‬بالغة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬أو‭ ‬الشعبية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تردد‭ ‬معه‭ ‬كل‭ ‬اغانيه‭.. ‬محمد‭ ‬عبده‭ ‬قامة‭ ‬غنائية‭ ‬كبيرة‭ ‬وقائد‭ ‬للأغنية‭ ‬الخليجية‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر‭ ‬ويمثل‭ ‬ظاهرة‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تتكرر‭.‬

أنا‭ ‬باشتغل‭ ‬مع‭ ‬السعودية‭: ‬في‭ ‬ظاهرة‭ ‬غريبة‭ ‬كلما‭ ‬ذهب‭ ‬فنان‭ ‬مصري‭ ‬إلى‭ ‬السعودية‭ ‬وأشاد‭ ‬بها‭ ‬تضج‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬وتوجه‭ ‬سهام‭ ‬النقد‭ ‬ضد‭ ‬الفنان‭ ‬مثيرة‭ ‬الشارع‭ ‬المصري‭. ‬مثال‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬مؤخراً‭ ‬مع‭ ‬الفنان‭ ‬محمد‭ ‬فؤاد‭ ‬الذي‭ ‬استقبل‭ ‬بكل‭ ‬حفاوة‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وارتجل‭ ‬كلمة‭ ‬أشاد‭ ‬بها‭ ‬بالسعودية،‭ ‬لكن‭ ‬تم‭ ‬تحويرها‭ ‬لتتحول‭ ‬إلى‭ ‬ذريعة‭ ‬للهجوم‭ ‬عليه‭. ‬واستغرب‭ ‬المذيع‭ ‬عمرو‭ ‬أديب‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة،‭ ‬وقال‭ ‬إن‭ ‬الكثيرين‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬الخليجيين‭ ‬يشيدون‭ ‬بمصر،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أحد‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬مواطنيهم‭ ‬من‭ ‬يؤاخذهم‭ ‬على‭ ‬الإشادة،‭ ‬وأضاف‭ ‬اديب‭: ‬‮«‬انا‭ ‬بعمل‭ ‬مع‭ ‬قناة‭ ‬سعودية،‭ ‬فما‭ ‬المشكلة؟‭!‬‮»‬‭... ‬فعلا‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬غريب‭ ‬ومشكوك‭ ‬فيه،‭ ‬كل‭ ‬فنان‭ ‬مصري‭ ‬يحيي‭ ‬حفلا‭ ‬بالسعودية‭ ‬تفتح‭ ‬عليه‭ ‬النار‭. ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يزعجه‭ ‬هذا‭ ‬التقارب‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والسعودية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ان‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنصات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والإخوانية‭ ‬التي‭ ‬يزعجها‭ ‬هذا‭ ‬التكامل‭. ‬وما‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الاستغراب‭ ‬الشديد‭ ‬أنني‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬اسماً‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬مهاجمي‭ ‬الفنانين‭ ‬المصريين‭ ‬الذين‭ ‬يتوجهون‭ ‬الى‭ ‬السعودية،‭ ‬فكلها‭ ‬أسماء‭ ‬وهمية‭.‬

أضحكني‭ ‬الخبر‭: ‬تم‭ ‬تداول‭ ‬مقطع‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬لابن‭ ‬المطرب‭ ‬شعبان‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬–واسمه‭ ‬عصام–‭ ‬جالسا‭ ‬مع‭ ‬فتاة‭ ‬بزي‭ ‬فستان‭ ‬زفاف‭ ‬التي‭ ‬اكدت‭ ‬زواجهما‭. ‬لكن‭ ‬عصام‭ ‬شعبان‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬نفى‭ ‬بدوره‭ ‬معرفته‭ ‬بهذه‭ ‬الفتاة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تربطه‭ ‬بها‭ ‬اي‭ ‬علاقة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬انه‭ ‬يكن‭ ‬لزوجته‭ ‬كل‭ ‬الحب‭ ‬والتقدير‭... ‬الله‭ ‬يخرب‭ ‬بيت‭ ‬البانجو‭ ‬وسنينه‭.‬

برنامج‭ ‬شمس‭ ‬البحرين‭: ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬نصحتهم‭ ‬بأن‭ ‬البرنامج‭ ‬ممل‭ ‬وبحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تطعيم‭ ‬الفقرات‭ ‬بخروج‭ ‬الكاميرا‭ ‬إلى‭ ‬الشارع‭ ‬بين‭ ‬فقرة‭ ‬وأخرى‭ ‬واستحداث‭ ‬فقرات‭ ‬تبعده‭ ‬عن‭ ‬الرتابة‭. ‬جهد‭ ‬ضائع‭! ‬مذيعة‭ ‬ومذيع‭ ‬جالسين‭ ‬وفي‭ ‬استضافتهما‭ ‬شخص‭ ‬أو‭ ‬اثنين‭ ‬يتطرقان‭ ‬إلى‭ ‬مواضيع‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬اختصاص‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬التي‭ ‬يحملها‭ ‬اسم‭ ‬البرنامج‭... ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬تماما‭ ‬انه‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬بالتلفزيون‭ ‬لجنة‭ ‬لمراقبة‭ ‬البرامج‭ ‬المذاعة‭ ‬وتعديل‭ ‬مسارها‭. ‬مجددا‭ ‬أقدم‭ ‬هذه‭ ‬النصيحة‭ ‬الاخوية‭ ‬للقائمين‭ ‬على‭ ‬التلفزيون‭.‬

ساعة‭ ‬مطربة‭ ‬ثمنها‭ ‬مستفز‭: ‬ظهرت‭ ‬المطربة‭ ‬شيرين‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬تلفزيوني‭ ‬في‭ ‬دبي‭ ‬وهي‭ ‬تلبس‭ ‬ساعة‭ ‬مصنوعة‭ ‬من‭ ‬الذهب‭ ‬الوردي‭ ‬وتحتوي‭ ‬على‭ ‬31‭ ‬من‭ ‬الأحجار‭ ‬الكريمة‭ ‬ويبلغ‭ ‬سعرها‭ ‬45‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬ما‭ ‬اثار‭ ‬دهشة‭ ‬متابعيها‭ ‬على‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭... ‬من‭ ‬شأن‭ ‬هذا‭ ‬الظهور‭ ‬بالذهب‭ ‬والمجوهرات‭ ‬في‭ ‬اللقاءات‭ ‬وحفلات‭ ‬الغناء‭ ‬على‭ ‬المسارح‭ ‬ان‭ ‬يضع‭ ‬حاجزا‭ ‬نفسيا‭ ‬بين‭ ‬الفنانة‭ ‬ومعجبيها‭. ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أطيب‭ ‬من‭ ‬البساطة‭ ‬المطلوبة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭.‬

حكايات‭ ‬بحرينية‭ ‬فنية‭ (‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يلم‭ ‬المطرب‭ ‬البحريني‭ ‬بتراثه‭): ‬لدينا‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬البحرينيين‭ ‬قطعوا‭ ‬صلتهم‭ ‬تماما‭ ‬بتراثهم‭ ‬الفني‭ ‬الثري،‭ ‬وبذلك‭ ‬فقد‭ ‬أغلبهم‭ ‬شخصيته‭ ‬الغنائية‭ ‬البحرينية،‭ ‬بل‭ ‬ضاعت‭ ‬هويته‭ ‬الغنائية‭.‬

فالإلمام‭ ‬بتراثك‭ ‬يحدد‭ ‬شخصيتك‭ ‬والبلد‭ ‬الذي‭ ‬تنتمي‭ ‬إليه‭. ‬عندما‭ ‬غنى‭ ‬محمد‭ ‬عبده‭ ‬أغنية‭ (‬يا‭ ‬مستجيب‭ ‬للداعي‭) ‬وكان‭ ‬قد‭ ‬مر‭ ‬على‭ ‬تسجيلها‭ ‬لشركة‭ ‬اوديون‭ ‬بصوت‭ ‬محمد‭ ‬إبراهيم‭ ‬الماس‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬ثمانية‭ ‬عقود‭ ‬التقيت‭ ‬الاخ‭ ‬محمد‭ ‬عبده‭ ‬وباركت‭ ‬له‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬اللفتة‭ ‬الذكية‭ ‬وحسن‭ ‬الاختيار،‭ ‬فقال‭ ‬لي‭: ‬‮«‬تصدق‭ ‬ان‭ ‬الناس‭ ‬افتكرت‭ ‬الأغنية‭ ‬جديدة‮»‬،‭ ‬وأضاف‭ ‬انهم‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬عن‭ ‬الاغنيات‭ ‬القديمة‭ ‬أي‭ ‬شيء‭. ‬وتابع‭: ‬‮«‬حتى‭ ‬جيل‭ ‬المطربين‭ ‬الذين‭ ‬أتوا‭ ‬بعدنا‭ ‬لم‭ ‬يسمعوا‭ ‬الغناء‭ ‬القديم‭ ‬والتراث‭ ‬مثلنا،‭ ‬لقد‭ ‬شربنا‭ ‬الغناء‭ ‬المصري‭ ‬واليمني‭ ‬والعراقي‭ ‬أما‭ ‬هم‭ ‬فقد‭ ‬تأثروا‭ ‬ببعضهم‭ ‬البعض‭ ‬ولذلك‭ ‬خلت‭ ‬اغانيهم‭ ‬من‭ ‬الأصالة‮»‬‭. ‬فعلا‭ ‬أصاب‭ ‬فناننا‭ ‬الكبير‭ ‬كبد‭ ‬الحقيقة،‭ ‬فهذا‭ ‬التخبط‭ ‬الغنائي‭ ‬وضياع‭ ‬الهوية‭ ‬سببه‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬عدم‭ ‬الالمام‭ ‬بالتراث‭ ‬ومحاولة‭ ‬غنائه‭ ‬أو‭ ‬الاقتراب‭ ‬منه‭. ‬لقد‭ ‬قامت‭ ‬نهضة‭ ‬روسيا‭ ‬الفنية‭ ‬على‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬تراثهم‭ ‬ليستلهموا‭ ‬الحاضر،‭ ‬اما‭ ‬نحن‭ ‬فقد‭ ‬ادرنا‭ ‬ظهورنا‭ ‬لتراثنا‭ ‬وأصالتنا،‭ ‬وأصبحنا‭ ‬بلا‭ ‬ملامح‭ ‬ولا‭ ‬هوية‭. ‬اللهم‭ ‬إني‭ ‬بلغت‭ ‬فاشهد‭.‬

من‭ ‬جماليات‭ ‬النصوص‭ ‬الغنائية‭: ‬أغنية‭ (‬بس‭ ‬وحياة‭ ‬اللي‭ ‬فات‭ ‬واللي‭ ‬اصبح‭ ‬ذكريات‭) ‬كلمات‭ ‬إسماعيل‭ ‬الحبروك،‭ ‬ألحان‭ ‬بليغ‭ ‬حمدي،‭ ‬غناء‭ ‬نجاة‭ ‬الصغيرة‭:‬

أيوه‭ ‬وحياة‭ ‬اللي‭ ‬كان‭ ‬بينا‭ ‬وراح

واللي‭ ‬مش‭ ‬قادره‭ ‬أصدق‭ ‬أنه‭ ‬راح

عمري‭ ‬ما‭ ‬انشغلت‭ ‬عنك‭ ‬حتى‭ ‬لما‭ ‬زعلت‭ ‬منك

غصب‭ ‬عني‭ ‬قلبي‭ ‬خدني‭ ‬وراح‭ ‬يصالحك

غصب‭ ‬عني‭ ‬قلبي‭ ‬فاتني‭ ‬وراح‭ ‬مسامحك

إقرأ أيضا لـ"ابراهيم حبيب"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا