العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٩٧ - الاثنين ١٣ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٣ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

البحرين تحقق الفئة الأولى بتقرير الخارجية الأمريكية في مكافحة الاتجار بالأشخاص للعام السادس على التوالي

الجمعة ١٦ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

حافظت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مكانتها‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لجريمة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬منفردة‭ ‬بتحقيق‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬للعام‭ ‬السادس‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬المعني‭ ‬بتصنيف‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬والذي‭ ‬يعد‭ ‬أعلى‭ ‬تصنيف‭ ‬دولي‭ ‬سنوي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬مترجمًا‭ ‬للرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬الثاقبة‭ ‬بأنْ‭ ‬يكون‭ ‬نهج‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ -‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬جزءًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬البحرين‭ ‬وهويتها‭ ‬العربية‭ ‬وعقيدتها‭ ‬الإسلامية،‭ ‬استراتيجية‭ ‬تتبعها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دولة‭ ‬المؤسسات‭ ‬والقانون‭ ‬وفق‭ ‬ثوابت‭ ‬وطنية‭ ‬راسخة،‭ ‬وأنْ‭ ‬يكون‭ ‬العدل‭ ‬والإنصاف‭ ‬ركنين‭ ‬أساسيين‭ ‬للنظام‭ ‬الدستوري‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وقد‭ ‬حرصت‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬ترجمة‭ ‬هذه‭ ‬الرؤية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأسيس‭ ‬البنية‭ ‬المؤسسية‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬عبر‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وتهيئة‭ ‬الأرضية‭ ‬التشريعية‭ ‬والإجرائية‭ ‬الصلبة‭ ‬التي‭ ‬توفّر‭ ‬الوقاية،‭ ‬والحماية،‭ ‬والعدالة‭ ‬والإنصاف‭ ‬لجميع‭ ‬أطراف‭ ‬العمل‭ ‬دون‭ ‬تمييز،‭ ‬حيث‭ ‬تعمل‭ ‬المملكة‭ ‬بصورة‭ ‬مستمرة‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬إجراءاتها‭ ‬وأنظمتها‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬مستجدات‭ ‬وتطورات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬وجريمة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬منطلقة‭ ‬من‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والحريات‭ ‬الأساسية،‭ ‬وفقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬الدستور‭ ‬ومبادئ‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬والتشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬والمعاهدات‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬الدولية،‭ ‬وهو‭ ‬يكسب‭ ‬المملكة‭ ‬ثقة‭ ‬واحترام‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭.‬

وأشاد‭ ‬التقرير‭ ‬بالتوسع‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬العدالة‭ ‬والإنصاف‭ ‬للضحايا،‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المتورطين‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬مع‭ ‬إيلاء‭ ‬العمل‭ ‬الجبري‭ ‬اهتمامًا‭ ‬لارتباطه‭ ‬بسوق‭ ‬العمل،‭ ‬وإحالتهم‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬القضائية،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬الإدانة‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تقديمها‭ ‬الدعم‭ ‬والمساعدة‭ ‬للضحايا‭ ‬لتجاوز‭ ‬التداعيات‭ ‬النفسية‭ ‬والاجتماعية‭.‬

وتطرّق‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬عددٍ‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬المملكة‭ ‬لتعزيز‭ ‬العدالة،‭ ‬ومنها‭ ‬إنشاء‭ ‬أول‭ ‬نيابة‭ ‬للاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬وتخصيص‭ ‬محكمة‭ ‬تتولى‭ ‬النظر‭ ‬والفصل‭ ‬في‭ ‬الجرائم‭ ‬المحالة‭ ‬إليها‭ ‬من‭ ‬النيابة،‭ ‬لتوفير‭ ‬السرعة‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬والفصل‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬كادر‭ ‬قضائي‭ ‬متخصص،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إنشاء‭ ‬صندوق‭ ‬لدعم‭ ‬ضحايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭.‬

كما‭ ‬باشرت‭ ‬المملكة‭ ‬بإنشاء‭ ‬مكتب‭ ‬لحماية‭ ‬المجني‭ ‬عليهم‭ ‬والشهود‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬والذي‭ ‬سيعمل‭ ‬كنقطة‭ ‬اتصال‭ ‬مع‭ ‬المكتب‭ ‬المعني‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دراسة‭ ‬ورفع‭ ‬طلبات‭ ‬اتخاذ‭ ‬التدابير‭ ‬اللازمة‭ ‬لحماية‭ ‬المجني‭ ‬عليهم‭ ‬والشهود‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية،‭ ‬بهدف‭ ‬إزالة‭ ‬الأضرار‭ ‬النفسية‭ ‬والمادية‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تلحق‭ ‬بهم،‭ ‬واقتراح‭ ‬التدابير‭ ‬والإجراءات‭ ‬المطلوب‭ ‬اتخاذها‭ ‬لدرء‭ ‬الخطر‭ ‬وتوفير‭ ‬الحماية‭.‬

كما‭ ‬أشار‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬للممارسات‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بأطر‭ ‬قانونية‭ ‬سليمة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تكيف‭ ‬الحملات‭ ‬التفتيشية‭ ‬الاستباقية‭ ‬واستحداث‭ ‬نظام‭ ‬تسجيل‭ ‬العمالة،‭ ‬ليعمل‭ ‬بالشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬في‭ ‬خطين‭ ‬متوازيين،‭ ‬لمعالجة‭ ‬العمالة‭ ‬غير‭ ‬النظامية،‭ ‬بإجراءات‭ ‬قانونية‭ ‬تحفظ‭ ‬حقوقها،‭ ‬وتحدد‭ ‬واجباتها،‭ ‬كما‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬المهنية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لتأدية‭ ‬بعض‭ ‬الأعمال‭.‬

ونوه‭ ‬بمبادرة‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬الإدارية‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الدعاوى‭ ‬المدنية‭ ‬للعمالة‭ ‬المسجلة‭ ‬لدى‭ ‬مراكز‭ ‬تسجيل‭ ‬العمالة‭ ‬المُعتمدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الهيئة،‭ ‬والذي‭ ‬يأتي‭ ‬استكمالاً‭ ‬لمبادرة‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬الإدارية‭ ‬للعمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬الدعاوى‭ ‬العمالية،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬الإدارية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬ومتابعة‭ ‬سير‭ ‬الدعاوى‭ ‬المدنية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأنشطة‭ ‬المهنية‭ ‬المصرح‭ ‬لهم‭ ‬بمزاولتها،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النظام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬المعد‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض،‭ ‬وتزويد‭ ‬طالب‭ ‬المساعدة‭ ‬بكل‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬النظام،‭ ‬والاطلاع‭ ‬على‭ ‬مجرياتها،‭ ‬منذ‭ ‬رفع‭ ‬الدعوى‭ ‬وحتى‭ ‬صدور‭ ‬الحكم‭ ‬فيها‭.‬

ولفت‭ ‬التقرير‭ ‬إلى‭ ‬جهود‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬نسبة‭ ‬الوعي‭ ‬بجريمة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬المحلي‭ ‬والإقليمي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الدورات‭ ‬والبرامج‭ ‬التدريبية‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬المركز‭ ‬الإقليمي‭ ‬للتدريب‭ ‬وبناء‭ ‬القدرات‭ ‬لمكافحة‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬التعريف‭ ‬بالجريمة‭ ‬وصورها‭ ‬وأشكالها،‭ ‬ورفع‭ ‬قدرات‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأولى،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الشرطة،‭ ‬والمستشفيات،‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية،‭ ‬والمطارات‭ ‬والمنافذ،‭ ‬والأجهزة‭ ‬القضائية،‭ ‬للتعرف‭ ‬على‭ ‬الضحايا‭ ‬أو‭ ‬الضحايا‭ ‬المحتملين،‭ ‬وتأهيل‭ ‬وتدريب‭ ‬المدربين‭ ‬والخبراء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

كما‭ ‬تطرق‭ ‬تقرير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬إلى‭ ‬تطوير‭ ‬المملكة‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬حماية‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة،‭ ‬والتصدي‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬الجبري،‭ ‬ومختلف‭ ‬صور‭ ‬الاتجار‭ ‬بالأشخاص،‭ ‬ومنها‭ ‬نظام‭ ‬حماية‭ ‬الأجور،‭ ‬الذي‭ ‬يلزم‭ ‬كل‭ ‬أصحاب‭ ‬العمل‭ ‬بسداد‭ ‬أجور‭ ‬العمالة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نظام‭ ‬إلكتروني‭ ‬يُمكّن‭ ‬هيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬متابعة‭ ‬التزام‭ ‬الشركات‭ ‬بسداد‭ ‬الأجور‭ ‬في‭ ‬أوقاتها،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مستويات‭ ‬الشفافية،‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬تقليل‭ ‬النزاعات‭ ‬العمالية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأجور،‭ ‬وسرعة‭ ‬حسمها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا