العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

الدبلوماسية البحرينية تفقد السفير كريم الشكر

السبت ٢٢ يوليو ٢٠٢٣ - 02:00

الراحل كان أول ممثل دائم للبحرين لدى الأمم المتحدة في جنيف

مستشار الملك للشؤون الدبلوماسية: الراحل رفع راية وطنه البحرين وخدمه ودافع عنه بكل جهد مخلص


فقدت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬أمس‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬الرعيل‭ ‬الأول‭ ‬لها،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬غيب‭ ‬الموت‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬السفير‭ ‬كريم‭ ‬إبراهيم‭ ‬الشكر‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬عن‭ ‬عمر‭ ‬يناهز‭ ‬78‭ ‬عاما‭ ‬وذلك‭ ‬إثر‭ ‬نوبة‭ ‬قلبية‭ ‬أصابته‭ ‬خلال‭ ‬وجوده‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭.‬

الراحل‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬23‭ ‬ديسمبر‭ ‬1945،‭ ‬متزوج‭ (‬لديه‭ ‬ثلاث‭ ‬بنات‭)‬،‭ ‬درس‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية‭ ‬والثانوية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وحصل‭ ‬على‭ ‬بكالوريوس‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية‭ (‬مع‭ ‬مرتبة‭ ‬الشرف‭) ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬دلهي‭ ‬بالهند،‭ ‬سنة‭ ‬1970،‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬تم‭ ‬تعيينه‭ ‬ملحقا‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬تعيينه‭ ‬في‭ ‬1971‭ (‬سكرتير‭ ‬ثالث‭) ‬بوزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1972‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬1976‭ ‬تم‭ ‬تعيينه‭ (‬سكرتير‭ ‬ثان‭) ‬وعضوا‭ ‬في‭ ‬البعثة‭ ‬الدائمة‭ ‬لدولة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وفي‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1979‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬1982‭ ‬تم‭ ‬تعيينه‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬البحرينية‭ ‬السنغافورية‭ ‬المشتركة‭.‬

وترأس‭ ‬قسم‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1977‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬1982،‭ ‬تمت‭ ‬ترقيته‭ ‬إلى‭ ‬سكرتير‭ ‬أول‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬1978‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬اختياره‭ ‬مستشارا‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬في‭ ‬1981‭.‬

وخلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1982‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬1987‭  ‬تم‭ ‬تعيينه‭ ‬سفيرا‭ ‬ومندوبا‭ ‬دائما‭ ‬للبحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬جنيف‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬سويسرا،‭ ‬والقنصل‭ ‬العام‭ ‬لدى‭ ‬الاتحاد‭ ‬السويسري‭ (‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬عمل‭ ‬سفيرا‭ ‬غير‭ ‬مقيم‭ ‬لدى‭ ‬جمهورية‭ ‬ألمانيا‭ ‬وجمهورية‭ ‬النمسا‭)‬،‭ ‬كأول‭ ‬سفير‭ ‬دائم‭ ‬للبحرين‭ ‬لدى‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬جنيف‭.‬

وخلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1987‭ ‬حتى‭ ‬1990‭ ‬كان‭ ‬الراحل‭ ‬السفير‭ ‬والمندوب‭ ‬الدائم‭ ‬للبحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬نيويورك‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ ‬1988‭ ‬ترأس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الجلسات‭ ‬العامة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بوصف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬نائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬دروتها‭ ‬الرابعة‭ ‬والأربعين‭.‬

وخلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1990‭ ‬حتى‭ ‬العام‭ ‬1995‭ ‬تم‭ ‬تعيين‭ ‬الراحل‭ ‬سفيرا‭ ‬للبحرين‭ ‬لدى‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ (‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬عمل‭ ‬سفيرا‭ ‬غير‭ ‬مقيم‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬جمهورية‭ ‬أيرلندا،‭ ‬ومملكة‭ ‬هولندا‭ ‬ومملكة‭ ‬الدانمارك‭).‬

وخلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬أغسطس‭ ‬1995‭ ‬وأغسطس‭ ‬سنة‭ ‬2001‭ ‬تم‭ ‬تعيينه‭ ‬مديرا‭ ‬بالإدارة‭ ‬الدولية‭ ‬بوزارة‭ ‬الخارجية‭.‬

كما‭ ‬تم‭ ‬اختيار‭ ‬الراحل‭ ‬سفيرا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ (‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬عمل‭ ‬سفيرا‭ ‬غير‭ ‬مقيم‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ماليزيا‭ ‬وجمهورية‭ ‬الفلبين‭ ‬ومملكة‭ ‬تايلند‭) ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2001‭ ‬الى‭ ‬العام‭ ‬2007‭.‬

وفي‭ ‬يناير‭ ‬2008‭ ‬عين‭ ‬الفقيد‭ ‬منسقا‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لشؤون‭ ‬تحالف‭ ‬الحضارات،‭ ‬وحوار‭ ‬الحضارات‭ ‬وحوار‭ ‬الأديان‭.‬

وفي‭ ‬2009‭ ‬صدر‭ ‬مرسوم‭ ‬ملكي‭ ‬بتعيين‭ ‬الفقيد‭ ‬كريم‭ ‬إبراهيم‭ ‬الشكر‭ ‬وكيلا‭ ‬للوزارة‭ ‬للشئون‭ ‬الدولية‭.‬

‭ ‬شارك‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المؤتمرات‭ ‬العربية‭ ‬والدولية،‭ ‬واجتماعات‭ ‬دورات‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والمجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬والمنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬والوكالات‭ ‬المتخصصة،‭ ‬وترأس‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬والندوات،‭ ‬ومثل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اللجان‭ ‬الرئيسية‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة،‭ ‬الأولى‭ ‬والسياسية‭ ‬الخاصة،‭ ‬والثانية‭ ‬والثالثة‭ ‬والرابعة‭ ‬في‭ ‬دورات‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬انعقادها‭.‬

الراحل‭ ‬حاصل‭ ‬على‭ ‬وسام‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬الجدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬الخدمة‭) ‬2001‭.‬

وتفاعل‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬والمغردين‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬مع‭ ‬خبر‭ ‬وفاة‭ ‬السفير‭ ‬كريم‭ ‬الشكر‭.‬

وكتب‭ ‬د‭. ‬عبدالله‭ ‬المدني‭ ‬الكاتب‭ ‬الصحفي‭ (‬انا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭. ‬انتقل‭ ‬إلى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬فجر‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬نيودلهي‭ ‬الاستاذ‭ ‬كريم‭ ‬ابراهيم‭ ‬الشكر‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬السابق‭ ‬والسفير‭ ‬الأسبق‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬والامم‭ ‬المتحدة‭. ‬درس‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬التي‭ ‬عشقها‭ ‬واهتم‭ ‬بشؤونها‭ ‬وتوفي‭ ‬على‭ ‬أرضها‭. ‬تعازينا‭ ‬لأسرته‭ ‬وأصدقائه‭ ‬وزملائه‭). ‬وكتب‭ ‬نوار‭ ‬المطوع‭ (‬رحم‭ ‬الله‭ ‬السفير‭ ‬المخضرم‭ ‬كريم،‭ ‬عمل‭ ‬بإخلاص‭ ‬وتفان‭ ‬صادق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬وطنه‭ ‬وقيادته‭ ‬وكان‭ ‬خير‭ ‬ممثل‭ ‬للبحرين‭ ‬في‭ ‬مهامه‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬شخصيًا‭ ‬تعلمت‭ ‬منه‭ ‬الكثير‭ .. ‬تعلمت‭ ‬منه‭ ‬ثوابت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬وأصولها،‭ ‬خالص‭ ‬التعازي‭ ‬لأسرته‭ ‬وذويه‭ ‬والأسرة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية،‭  ‬إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭).‬

وعبر‭ ‬السفير‭ ‬سعيد‭ ‬الفيحاني‭ ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬السابق‭ ‬عن‭ ‬حزنه‭ ‬قائلا‭ (‬الله‭ ‬يرحمك‭ ‬اخي‭ ‬واستاذي‭ ‬وصديقي‭ ‬كريم‭ ‬ابراهيم‭ ‬الشكر‭ ‬رحمة‭ ‬واسعة‭. ‬فقد‭ ‬تعلمت‭ ‬منك‭ ‬الكثير‭ ‬وكنت‭ ‬مدرسة‭ ‬لمن‭ ‬عمل‭ ‬معك‭ ‬رغم‭ ‬الاختلاف‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬المودة‭ ‬سادت‭ ‬قلوبنا،‭ ‬ولم‭ ‬تتهم‭ ‬من‭ ‬اختلفت‭ ‬معهم‭ ‬بالتآمر‭ ‬للتخلص‭ ‬منهم‭ ‬بل‭ ‬كنت‭ ‬تحتوي‭ ‬الجميع‭. ‬رحمك‭ ‬الله‭ ‬رحمة‭ ‬واسعة‭).‬

وكتب‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مستشار‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للشؤون‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬على‭ ‬حسابه‭ ‬الرسمي‭ ‬بموقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭: ‬أخي‭ ‬الكبير‭ ‬وصديقي‭ ‬الذي‭ ‬تعلمت‭ ‬منه‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬عملي،‭ ‬سعادة‭ ‬السفير‭ ‬كريم‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬الشكر‭. ‬رفيق‭ ‬الدروب‭ ‬وفارس‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭. ‬رفع‭ ‬راية‭ ‬وطنه‭ ‬البحرين‭ ‬وخدمه‭ ‬ودافع‭ ‬عنه‭ ‬بكل‭ ‬جهد‭ ‬مخلص‭. ‬وفاته‭ ‬اليوم‭ ‬احزنتني‭ ‬وأدمعت‭ ‬عيني‭ ‬وأعادت‭ ‬لي‭ ‬شريط‭ ‬الذكريات‭.‬

اللهم‭ ‬ارحمه‭ ‬وأكرم‭ ‬نزله‭ ‬وأسكنه‭ ‬فسيح‭ ‬جناتك‭ ‬يا‭ ‬أرحم‭ ‬الراحمين‭.‬

إنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬

ونشر‭ ‬صورة‭ ‬تجمعه‭ ‬مع‭ ‬الراحل‭ ‬في‭ ‬صنعاء‭ ‬اليمن‭ ‬برفقة‭ ‬معالي‭ ‬الاخ‭ ‬أبو‭ ‬بكر‭ ‬القربي‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬الجمهورية‭ ‬اليمنية‭ ‬الأسبق‭ ‬يوليو‭ ‬2009‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا