العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الرياضة

تقييم مشاركة منتخبنا في عالمية شباب الطائرة
لعب ثماني مباريات فاز في ثلاث وخسر خمسا

كتب‭: ‬علي‭ ‬ميرزا

السبت ٠٥ أغسطس ٢٠٢٣ - 02:00


المركز الـ 15 يحتاج إلى وقفة لمراجعة الذات وجلدها


لاعبو المنتخب ثمرة مسابقة متواضعة


 

كان‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يكتب‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬للشباب‭ ‬تحت‭ ‬21‭ ‬عاما‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬حتى‭ ‬16‭ ‬يوليو‭ ‬المنصرم،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬ظروفا‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬الإرادة‭ ‬كانت‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬التأخير،‭ ‬ويتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالتوقف‭ ‬لتقييم‭ ‬مشاركة‭ ‬منتخبنا‭ ‬الشباب‭ ‬الذي‭ ‬حلّ‭ ‬في‭ ‬الترتيب‭ ‬15‭ ‬خلف‭ ‬المنتخب‭ ‬التونسي‭ ‬الذي‭ ‬احتلّ‭ ‬المركز‭ ‬16‭ ‬والأخير‭.‬

وعلى‭ ‬مدار‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬تلت‭ ‬انتهاء‭ ‬البطولة‭ ‬لم‭ ‬يتطرّق‭ ‬أحد‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬بعيد‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬قريب‭ ‬بكلمة‭ ‬واحدة‭ ‬عن‭ ‬المنتخب‭ ‬بالتقييم‭ ‬أو‭ ‬بالتحليل‭ ‬أو‭ ‬النقد‭ ‬الأمين،‭ ‬وكأن‭ ‬البطولة‭ ‬خارج‭ ‬الديار،‭ ‬أو‭ ‬أنّ‭ ‬المنتخب‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬المركز‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬الأخير‭ ‬ليس‭ ‬بمنتخبنا،‭ ‬أو‭ ‬أنّ‭ ‬الاستحقاق‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬بحجم‭ ‬كأس‭ ‬العالم،‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المغريات‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬الجميع‭ ‬قد‭ ‬التزم‭ ‬الصمت،‭ ‬ولم‭ ‬يحرّك‭ ‬ساكنا‭.‬

 

بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الضغوط

قبل‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬البطولة‭ ‬حاولنا‭ ‬من‭ ‬جانبنا‭ ‬أن‭ ‬نبعد‭ ‬شباب‭ ‬المنتخب‭ ‬وجهازه‭ ‬الفني‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬ضغوط،‭ ‬وقلنا‭ ‬بأنّ‭ ‬المنتخب‭ ‬غير‭ ‬مطالب‭ ‬بأن‭ ‬يناطح‭ ‬المنتخبات‭ ‬ذات‭ ‬التاريخ‭ ‬والاسم‭ ‬والتي‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الصراع‭ ‬على‭ ‬اللقب،‭ ‬ولكن‭ ‬المنتخب‭ ‬مطالب‭ ‬بأن‭ ‬يقدم‭ ‬مستويات‭ ‬وعروضا‭ ‬يعكس‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬استعداده‭ ‬وجاهزيته‭ ‬لهذا‭ ‬المعترك‭ ‬العالمي،‭ ‬والاستفادة‭ ‬التي‭ ‬تحصّل‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬معسكره‭ ‬الإعدادي‭ ‬الذي‭ ‬أقامه‭ ‬في‭ ‬سلوفينيا‭ ‬وخاض‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬بعض‭ ‬المباريات‭ ‬مع‭ ‬منتخبات‭ ‬ذات‭ ‬مدارس‭ ‬فنية‭ ‬متنوعة،‭ ‬وأن‭ ‬يترجم‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬طرائق‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحديثة،‭ ‬وأن‭ ‬نطمئن‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬اللعبة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة،‭ ‬غير‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نطل‭ ‬بلح‭ ‬الشام‭ ‬ولا‭ ‬عنب‭ ‬اليمن‭.‬

مجموعة‭ ‬سهلة

كل‭ ‬المتابعين‭ ‬على‭ ‬دراية‭ ‬بأنّ‭ ‬قرعة‭ ‬البطولة‭ ‬أوقعت‭ ‬منتخبنا‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬المجموعة‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬منتخبات‭ ‬إيران‭ ‬وتايلاند‭ ‬وتونس،‭ ‬وتعدّ‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة‭ ‬هي‭ ‬الأسهل‭ ‬مقارنة‭ ‬ببقية‭ ‬المجموعات‭ ‬الثلاث،‭ ‬إذ‭ ‬خلت‭ ‬المجموعة‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬منتخب‭ ‬أوروبي‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬أمريكا،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬كان‭ ‬الباب‭ ‬مفتوحا‭ ‬على‭ ‬مصراعيه‭ ‬للمنتخبات‭ ‬الثلاثة‭ ‬‮«‬البحرين‭ ‬وتايلاند‭ ‬وتونس‮»‬‭ ‬كي‭ ‬يرافق‭ ‬أيّ‭ ‬منهم‭ ‬المنتخب‭ ‬الإيراني‭ ‬إلى‭ ‬الدور‭ ‬الثاني،‭ ‬وكان‭ ‬هذا‭ ‬الخيار‭ ‬صبّ‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬المنتخب‭ ‬التايلاندي‭.‬

منتخبنا‭ ‬والأرقام

خاض‭ ‬المنتخب‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬العشرة‭ ‬التي‭ ‬استغرقتها‭ ‬البطولة‭ ‬ثماني‭ ‬مباريات،‭ ‬فاز‭ ‬في‭ ‬ثلاث‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬تونس‭ ‬مرتين‭ ‬3‭ -‬صفر،‭ ‬والهند‭ ‬3‭-‬2،‭ ‬وتعرض‭ ‬لخمس‭ ‬خسائر‭ ‬على‭ ‬يد‭ ‬منتخبات‭ ‬تونس‭ ‬2‭-‬3،‭ ‬وتايلاند‭ ‬2‭-‬3،‭ ‬وإيران‭ ‬3‭ -‬صفر،‭ ‬وكندا‭ ‬وأمريكا‭ ‬بنتيجة‭ ‬واحدة‭ ‬1‭-‬3،‭ ‬وجمع‭ ‬المنتخب‭ ‬من‭ ‬الأشواط‭ ‬الـ32‭ ‬التي‭ ‬لعبها‭ ‬695‭ ‬نقطة،‭ ‬وخسر‭ ‬700‭ ‬نقطة‭.‬

تايلاند‭ ‬قصمت‭ ‬ظهرنا

هناك‭ ‬تصريح‭ ‬لمدرب‭ ‬المنتخب‭ ‬صابر‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬البطولة‭ ‬قال‭ ‬فيه‭ ‬انه‭ ‬يتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتأهل‭ ‬المنتخب‭ ‬ليكون‭ ‬ضمن‭ ‬الثمانية‭ ‬الأولى،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬لم‭ ‬يتحقق،‭ ‬وكانت‭ ‬مباراتنا‭ ‬أمام‭ ‬تايلاند‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬قصمت‭ ‬ظهرنا،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬القصار‭ ‬التايلانديون‭ ‬أفضل‭ ‬منا،‭ ‬ولكنهم‭ ‬هزمونا‭ ‬بسلاح‭ ‬السرعة‭ ‬والتركيبات‭ ‬الآسيوية،‭ ‬ولاعبو‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬من‭ ‬منتخباتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬يفتقرون‭ ‬إلى‭ ‬التعامل‭ ‬وقراءة‭ ‬مثل‭ ‬ألعاب‭ ‬هذه‭ ‬المدرسة،‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أنّ‭ ‬رجال‭ ‬تايلاند‭ ‬تفوقوا‭ ‬على‭ ‬رجالنا‭ ‬في‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬التحدي‭ ‬بالأسلوب‭ ‬نفسه‭.‬

بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الانتقاص

اللاعبون‭ ‬الذين‭ ‬مثلوا‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬هم‭ ‬ثمرة‭ ‬مسابقة‭ ‬محلية،‭ ‬ودائما‭ ‬ما‭ ‬يردّد‭ ‬في‭ ‬الأوساط‭ ‬الرياضية‭ ‬بأنّ‭ ‬أي‭ ‬مسابقة‭ ‬قوية‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تفرز‭ ‬لك‭ ‬لاعبين‭ ‬أقوياء،‭ ‬ويشكلون‭ ‬منتخبا‭ ‬قويا،‭ ‬وبالعودة‭ ‬إلى‭ ‬مسابقات‭ ‬الفئات‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬المنتهي‭ ‬2022‭-‬2023‭ ‬نجد‭ ‬أنّ‭ ‬نادي‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬قد‭ ‬أكل‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس،‭ ‬وسيطر‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مسابقات‭ ‬الفئات‭ ‬باستثناء‭ ‬مسابقة‭ ‬واحدة‭ ‬ذهبت‭ ‬لنادي‭ ‬النصر،‭ ‬فالمشكلة‭ ‬لا‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬فئات‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يجدوا‭ ‬من‭ ‬يناطحهم‭ ‬وينافسهم،‭ ‬بل‭ ‬أنّ‭ ‬المشكلة‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يجدوا‭ ‬من‭ ‬ينافسهم‭ ‬ويقف‭ ‬في‭ ‬طريقهم،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ماذا‭ ‬تنتظر‭ ‬من‭ ‬مسابقة‭ ‬ذات‭ ‬قطب‭ ‬واحد؟‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬يوجّه‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬لهذه‭ ‬الجهة‭ ‬أو‭ ‬تلك،‭ ‬ونرى‭ ‬بأنه‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬ساحة‭ ‬الاتحاد‭ ‬ليست‭ ‬بريئة،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬جهة‭ ‬منظمة‭ ‬ومسيّرة‭ ‬ومحفّزة‭ ‬للمسابقات،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬الاحتكاك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المعسكرات‭ ‬الإعدادية‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬للمنتخبات،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬اللاعبين‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬والأخير‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مخرجات‭ ‬الأندية‭ ‬ونوعية‭ ‬العمل‭ ‬والفكر‭ ‬السائدان‭ ‬فيها،‭ ‬وقد‭ ‬نجد‭ ‬لها‭ ‬العذر‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬تدريبية‭ ‬شبه‭ ‬مثالية‭ ‬نظرا‭ ‬لمحدودية‭ ‬المادة،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬لن‭ ‬نقف‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬اختياراتها‭ ‬لأعضاء‭ ‬الأجهزة‭ ‬الفنية‭.‬

والدليل‭ ‬على‭ ‬ضعف‭ ‬المسابقة‭ ‬أنّ‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬استقطب‭ ‬اللاعب‭ ‬علي‭ ‬البوسطة‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬ناديه‭ ‬النجمة‭ ‬في‭ ‬المسابقات‭ ‬الرسمية‭ ‬كضارب،‭ ‬بينما‭ ‬استقطب‭ ‬للمنتخب‭ ‬كي‭ ‬يشغل‭ ‬مركز‭ ‬صناعة‭ ‬اللعب،‭ ‬ناهيك‭ ‬أنّ‭ ‬المعد‭ ‬الأساس‭ ‬وهو‭ ‬صادق‭ ‬مرهون‭ ‬الذي‭ ‬رغم‭ ‬إمكاناته‭ ‬الفنية‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يمثل‭ ‬نقطة‭ ‬ضعف‭ ‬في‭ ‬مركزه‭ ‬نظرا‭ ‬لقصر‭ ‬قامته،‭ ‬والكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحديثة‭ ‬لا‭ ‬تعترف‭ ‬بقصار‭ ‬القامة‭ ‬رغم‭ ‬أنّ‭ ‬فرصتهم‭ ‬قائمة‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬اللاعب‭ ‬الحر‭ ‬‮«‬الليبرو‮»‬‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬موهوبا‭ ‬وتتوفر‭ ‬فيه‭ ‬مقومات‭ ‬اللاعب‭ ‬الحر‭.‬

ورغم‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬أتابع‭ ‬مسابقات‭ ‬الفئات‭ ‬باستثناء‭ ‬نهائياتها،‭ ‬ولذلك‭ ‬ليس‭ ‬لدي‭ ‬فكرة‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬تفاصيلها،‭ ‬ولكن‭ ‬يبدو‭ ‬أنّ‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬للمنتخب‭ ‬بقيادة‭ ‬صابر‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬غير‭ ‬مقتنع‭ ‬بمخرجات‭ ‬المسابقة،‭ ‬والدليل‭ ‬أنه‭ ‬استعاض‭ ‬بعلي‭ ‬البوسطة‭ ‬وحوله‭ ‬لمعد‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬اختيار‭ ‬أحد‭ ‬المعدين‭ ‬من‭ ‬الأندية،‭ ‬أو‭ ‬لأسباب‭ ‬أخرى‭ ‬بدنية‭ ‬أو‭ ‬فنية‭.‬

هل‭ ‬سيكون‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬سابقه

لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬ينكر‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬العناصر‭ ‬في‭ ‬منتخبنا‭ ‬الشباب‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬ورائها‭ ‬شيء،‭ ‬مع‭ ‬أنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أعمال‭ ‬شاقة‭ ‬وجهد‭ ‬مضني،‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬القراءة‭ ‬الأولية‭ ‬عطفا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬شاهدناه،‭ ‬فإنّ‭ ‬المنتخب‭ ‬سننتظر‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حاله‭ ‬حال‭ ‬منتخب‭ ‬الأمل‭ ‬الذي‭ ‬ذهب‭ ‬أغلب‭ ‬لاعبوه‭ ‬وجهازه‭ ‬الفني‭ ‬هدرا‭ ‬مع‭ ‬الرياح،‭ ‬إذ‭ ‬أي‭ ‬منتخب‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬مقومات،‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬المقومات‭ ‬عامل‭ ‬الاستمرار،‭ ‬فهل‭ ‬المنتخب‭ ‬بعناصره‭ ‬القائمة‭ ‬قادر‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يثبت‭ ‬نفسه‭ ‬ويقول‭ ‬للجميع‭: ‬أنا‭ ‬موجود؟‭ ‬إذ‭ ‬إنّ‭ ‬حصول‭ ‬المنتخب‭ ‬على‭ ‬المركز‭ ‬قبل‭ ‬الأخير‭ ‬هو‭ ‬مؤشر‭ ‬واقعي‭ ‬وينبغي‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عنده‭ ‬ونطرح‭ ‬أسئلة‭ ‬لماذا‭ ‬وكيف‭ ‬وماذا؟

مدربونا‭ ‬و«إديسون‮»‬

سؤال‭ ‬أخذ‭ ‬يردده‭ ‬الكثيرون‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬بطولة‭ ‬كأس‭ ‬العالم‭ ‬للشباب‭ ‬تحت‭ ‬21‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬وهو‭: ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تعط‭ ‬العناصر‭ ‬الوطنية‭ ‬الفرصة‭ ‬لقيادة‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التظاهرة‭ ‬العالمية‭ ‬رغم‭ ‬أنّ‭ ‬هناك‭ ‬عناصر‭ ‬تدريبية‭ ‬لا‭ ‬تنقصها‭ ‬الكفاءة‭ ‬ولا‭ ‬الخبرة؟‭ ‬وأنا‭ ‬أتفق‭ ‬مع‭ ‬هؤلاء‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬خبرتهم‭ ‬وكفاءتهم‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬متابعتهم‭ ‬لكل‭ ‬جديد‭ ‬ليس‭ ‬بكاف،‭ ‬فمدربونا‭ ‬يحتاجون‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬إلى‭ ‬ثقة‭ ‬المسؤولين‭ ‬فيهم،‭ ‬ألم‭ ‬يعرفوا‭ ‬أنّ‭ ‬توماس‭ ‬إديسون‭ ‬مخترع‭ ‬الضوء‭ ‬لم‭ ‬يتوصل‭ ‬إلى‭ ‬اختراعه‭ ‬هذا‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬15‭ ‬ألف‭ ‬محاولة‭ ‬فاشلة،‭ ‬وهكذا‭ ‬مدربونا‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬من‭ ‬يصبر‭ ‬عليهم‭ ‬ويتحمل‭ ‬إخفاقاتهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا