نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان «قبسات من الطب الأصيل» فواز الناصر، وأدار الحوار محمد الصائغ. واستهل الصائغ الأمسية بقوله إن الله عزوجل سخر ما في الأرض جميعا للإنسان، ومع كل هذه الأمور المسخرة والنعم الميسرة لا يسع الإنسان أن يعدها أو يحصوها. وقد أضاف أن نعمة التداوي من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان وذلك مما يوجد بين أيدينا مسخرا ومذللا، حيث إنه لا يوجد على الأرض من بشر إلا وقد أصابه من التعب والمرض والألم. وتعتبر الحجامة من الأدوية العظيمة التي علمنا إياها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم وهي علاج مساعد للعديد الأمراض الجسدية والنفسية، فقد حثنا الإسلام على التداوي والتوكل على الله عز وجل والسعي لطلب الدواء والعلاج.
وفي بداية مداخلته، عدد الناصر أهم المحاور التي سيتم مناقشتها كتعريف الحجامة، أنواعها، أقسامها، فوائدها، أدواتها، وجميع الإرشادات الخاصة بعملية الحجامة والعديد من الأمور التي تهم العامة التعرف عليها. وقد أشار إلى بدايات ممارسة الحجامة بالبحرين كموروث شعبي قديم كانت تتم مزاولته في سوق المنامة قديما. ويعتبر الحجام الشعبي بأنه من صرحت له الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في مملكة البحرين لممارسة الحجامة في المنازل أو المنشآت الصحية باشتراطات طبية، وهو حجام غير حاصل على مؤهل طبي.
ذكر الناصر في خضم حديثه أن الحجامة لغة هي إعادة الشيء إلى حجمه ووضعه الطبيعي وهي طريقة يتم فيها سحب الجلد باستخدام كؤوس مخصصة، ومن ثم يتم عمل شرطات بسيطة على سطح الجلد لاستخراج الدم. وتتفرع الحجامة إلى عدد من الأنواع منها الحجامة التشريطية وهي الدموية، الحجامة الجافة، والحجامة المساجية المتزحلقة. كما تنقسم الحجامة إلى نوعين أساسيين وهما الحجامة الوقائية التي لا تتعامل مع أي نوع من الألم، والحجامة العلاجية التي تتعامل مع الألم. أما فوائد الحجامة فقد تعددت ومنها تنشيط الدورة الدموية، تسكين الآلام، تنشيط الغدد والهرمونات، تقوية العضلات، تحسين الحالة المزاجية، وتقوية المناعة.
وفي ختام حديثه تطرق الناصر لعدد من المحظورات التي تجعل الشخص غير مؤهل للعلاج بالحجامة منها مرضى الفشل الكلوي، تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب، مرضى الهيموفيليا، مرضى فقر الدم، حالات السرطان والحوامل في أول ثلاثة أشهر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك