أكد رجل الأعمال خالد الزياني أن نمو القطاع السياحي ووجود المزيد من الزوار والسياح في البحرين يشجع التجار على دخول مجالات الضيافة وخدمات الطعام والشراب، وقال: «انتقلت ملكية كوستا إلينا في استثمارات الزياني مؤخرا، وخلال فترة قصيرة زدنا عدد فروعها في البحرين من ستة فروع إلى أكثر من عشرين فرعا، كما استقطبنا شركة همبرغر مميز وافتتحنا أول فرع لها في منطقة السيف، ونحن ندخل هذه الأنشطة التجارية في قطاع الضيافة مدفوعين بدراسات سوق تؤكد لنا زيادة الطلب المحلي والإقليمي بشكل خاص على خدمات قطاع الضيافة».
وأضاف الزياني: «لسنا بعيدين أيضا عن القطاع الفندقي، ولدينا استثمارات فندقية عديدة في البحرين، ويمكنني من خلال ذلك القول إن القطاع السياحي في البحرين شهد خلال العامين الأخيرين قفزة غير مسبوقة على صعيد العمل والتوسع، وخاصة بعد أن قررت الحكومة الموقرة تخصيص وزارة مستقلة للسياحة، وقد بدأنا نلمس ثمار هذا القرار بالفعل عبر العديد من الأصعدة، من بينها وفي مقدمتها أرقام النمو غير المسبوقة التي يحققها القطاع».
ولفت إلى أن البحرين كانت عبر الدوام مقصدا لأهل الخليج العربي بشكل خاص، ومتقدمة في مسائل البنية التحتية وشبكة الطرق والتجارة والتعليم والصحة وغيرها الكثير، وقال: «لذلك يحمل أهلنا في الخليج لنا في قلبهم مودة خاصة، وقد بدأنا نلمس في الآونة الأخيرة عودة قدوم المزيد منهم من أجل السياحة، وخاصة الأجيال الجديدة، وهذا يؤكد أهمية جهود الترويج السياحي في دول الخليج العربي بشكل خاص، وتخصيص المزيد من الموارد من أجل زيادة هذا الترويج، وبما يحقق مزيدا من النمو للقطاع السياحي والاقتصاد الوطني ككل».
فرصة أمام رائدات وسيدات الأعمال
إلى جانب ذلك أكدت أحلام جناحي رئيسة جمعية سيدات الأعمال أن ازدهار قطاع السياحة في البحرين من شأنه تشجيع المزيد من رائدات وسيدات الأعمال البحرينيات على إطلاق وتنمية مشاريعهن السياحية واستثمار الفرص الواعدة التي يوفرها القطاع بمجالاته المختلفة، والاستفادة من معدلات النمو والمؤشرات الإيجابية التي يحققها، وبما يسهم بشكل فعال في تنمية وتطوير المشاركة الاقتصادية للمرأة البحرينية.
وأعربت جناحي عن حرص جمعية سيدات الأعمال البحرينية على دعم جهود وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة، ومساندة مساعي زيادة وتعزيز حضور العنصر البحريني من الجنسين في قطاع السياحة كماً ونوعاً، ووضع مبادرات تحفيزية لمساندة رائدات وسيدات الأعمال نحو الاندماج في القطاع السياحي وامتلاك دور قيادي في المنشآت السياحية.
مواصلة النمو عبر التقنية
وعلى صعيد ذي صلة، أكد رجل الأعمال يعقوب العوضي أن نمو القطاع السياحي يفتح مجالا لازدهار أعمال أخرى لا تقتصر على منشآت القطاع ذاته، من بينها شركات تقنية المعلومات التي تقدم خدماتها لمختلف المنشآت، كما توفر تقنيات ونظم معلومات خاصة للقطاع السياحي، منوها بحرص وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة على تشجيع منشآت القطاع السياحي الخاص على تبني تكنولوجيا المعلومات الحديثة القادرة على إحداث تغييرات كبيرة في صناعة السياحة، وبما يساعد على تسريع انتعاش سوق السياحة وتعزيز ابتكار أساليب الإنتاج وأساليب الخدمة ونماذج الإدارة وأشكال المنتجات المتنوعة وتوسيع مساحة الاستهلاك السياحي.
ولفت العوضي إلى أن تكنولوجيا المعلومات باتت أحد المفاهيم الحديثة التي استطاعت خلال السنوات القليلة الماضية ان تقفز بصناعة السياحة، وذلك عبر تسخير شتى الأدوات والوسائل المتطورة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات في الارتقاء بمسيرة القطاع الحيوي، وقال في هذا الإطار إن شركات بحرينية باتت متميزة في تقديم خدمات للقطاع السياحي مثل تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز التي أصبحت ضرورية جدا لمنح الزوار والسياح تجربة زيارة الأماكن من أسواق ومتاحف وغيرها وتشجيعهم على زيارتها على أرض الواقع، إضافة إلى تزويد السائح بمعلومات عن الوجهات السياحية مثل القلاع والأماكن الأثرية من خلال نظارات ذكية مثلا.
وأشار في السياق ذاته إلى أهمية «البيانات الكبيرة» في صناعة السياحة، وقال: وضعت استراتيجية البحرين السياحية الجديدة هدفا كبيرا يتمثل في جذب نحو خمسين مليون سائح حتى عام 2026، وهذا يحتاج إلى أنظمة معلومات قادرة على دراسة الأسواق السياحية حول العالم والدول المصدرة للسياح ووجهاتهم، وتحليل تلك البيانات وتحويلها إلى بيانات تخدم سياسة جذب السياح من مختلف دول العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك