على الرغم من تأخره بعض الشيء في الاستثمار بهذا المجال، الا ان القطاع العقاري بدأ وبقوة في الاستفادة من التطورات التكنولوجية والرقمنة، محدثا طفرة نوعية في الأداء والخدمات والإدارة.
ومن أبرز أوجه هذه الاستفادة هو الاعتماد على الحوسبة السحابية والتطبيقات الذكية في صناعة العقار والبناء، الامر الذي خلق فرصا هائلة لتطوير الأداء وقدرة الشركات على التميز والوصول الى أكبر قاعدة من العملاء بأسرع وقت واقل تكلفة.
وفقا لتقارير نشرت على منصات عقارية مثل «بلان رادار» و»أساس العقارية» تساعد الحوسبة السحابية في قطاع البناء والعقارات على اتخاذ قرارات أفضل وأكثر استدامة، حيث تساهم هذه التقنيات في تخزين كميات كبيرة من البيانات بطريقة آمنة ومرنة، ومن ثم ادارتها وتحليلها لاتخاذ قرارات أفضل وأكثر استدامة. بالإضافة إلى ذلك، تُمكِّن الحوسبة السحابية الشركات من التعاون المباشر والتواصل الفعال بين الفرق والأطراف المعنية في المشروعات الكبيرة، مما يعزز التنسيق والتعاون ويسهم في زيادة الإنتاجية.
كما يمكن للشركات في القطاع العقاري والتشييد والبناء، الاستفادة من خلال المرونة التي توفرها الحوسبة السحابية في تعزيز الابتكارومعالجة البيانات والتوسع والتكيف مع متطلبات النمو والتغير وزيادة الكفاءة.
بل ان صناعة العقارات تشهد كما يؤكد الاختصاصيون تحولًا جذريًا بفضل تقنيات البرمجيات والتطبيقات الذكية التي أحدثت نقلة نوعية في إدارة المهام وتنفيذ المشاريع. كما ساعدت المنصات التي تعتمد على الحوسبة السحابية والبرامج الذكية على دمج التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي، الأمر الذي يوفر للشركات العقارية إمكانية الاستفادة من التحليلات الدقيقة والمحاكاة بهدف تحسين التصميم والتطوير بأقل قدر من الأخطاء. لذلك باتت الحوسبة السحابية تلعب دورًا حيويًا في قطاع البناء والعقارات، ومن أبرز المميزات التي توفرها الحوسبة السحابية للقطاع العقاري:
* توفير البنية التحتية للمعلومات مثل تخزين البيانات وحسابات المستخدمين وكافة المعلومات المتعلقة بالخدمات والفرص وغيرها.
* تكلفة أقل من الحوسبة الداخلية التي تتطلب صرف مبالغ كبيرة، على البرمجيات والأجهزة والبنى التحتية والفريق التقني المسؤول عن متابعة وصيانة هذه الأجهزة والبرمجيات. في حين ان التقنيات السحابية تقتصر على الاشتراك في الخدمة.
* التحليل الذكي للبيانات ورصد التوقعات، حيث تمكن المعلومات الضخمة والمحدثة المتوفرة في المنصات من القيام بعمليات تحليل دقيقة، الامر الذي يساعد على اتخاذ قرارات أكثر دقة وقربا للواقع من خلال المؤشرات التي تفرزها عمليات التحليل الذكي.
* التحكم عن بعد للوصول إلى البيانات في أي وقت وأي مكان من مختلف الأجهزة اللوحية والمحمولة. مما يوفر المرونة اللازمة والجاهزية التامة، لمتابعة الأعمال العقارية وإدارة الأملاك.
* الاستفادة من تقنيات الواقع الافتراضي، حيث مكن استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في قطاع البناء والعقارات بشكل أمثل لاسيما في تصميم واختبار المشاريع واعداد التصاميم الداخلية والخارجية للعقارات وتوضيح التفاصيل المعمارية والهندسية وإظهار تغييرات المشاريع على الواقع.
* تقليل التكاليف التشغيلية وتوفير الكثير من الموارد مع التوسع المرن.
* المرونة والتوسع في الأنظمة والتنسيق الأمثل بين جميع الأطراف المعنية، وبالتالي تحسين كفاءة العمل.
* معدلات عالية لأمن المعلومات. فالامن السيبراني وسرية المعلومات تعتبر من أولويات العمل في أي شركة. وتحقيق معدلات الحماية الكافية يعتبر تحديا لهذه الشركات وبنفس الوقت تكلفة عالية. لذلك تعتبر التقنيات السحابية حلًا أمثلا لتعزيز الحماية بتكلفة اقل بكثير.
اجمالا، بات تبني التقنيات العقارية السحابية خيار أمثل للشركات العقارية التي ترغب في تحقيق نمو حقيقي والاستثمار في التحول الرقمي اذي يعزز من قوة الشركة ويرفع من العمليات وعدد العملاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك