رئيس الأمن العام: تطوير آليات التعاون بين دول مجلس التعاون في ظل التحديات التي تشكل أولويات ملحة لأمنها الداخلي

ترأس‭ ‬الفريق‭ ‬طارق‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬الحسن‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬وفد‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬اجتماع‭ ‬مديري‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬الذي‭ ‬عقد‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬الرياض‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬أشاد‭ ‬رئيس‭ ‬الامن‭ ‬العام‭ ‬بدعم‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الأهداف‭ ‬والرؤى‭ ‬المستقبلية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬في‭ ‬مجملها‭ ‬أمن‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬مثمنا‭ ‬تعليمات‭ ‬بمواصلة‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬الامني‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬وتطوير‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الامني‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قرارات‭ ‬وزراء‭ ‬الداخلية‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭.‬

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬الامن‭ ‬العام‭ ‬الى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الامنية‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬تطوير‭ ‬آليات‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬وخاصة‭ ‬انها‭ ‬تشكل‭ ‬أولويات‭ ‬ملحة‭ ‬لأمنها‭ ‬الداخلي،‭ ‬لافتا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬التهديد‭ ‬السيبراني‭ ‬من‭ ‬أشد‭ ‬المخاطر‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المعلومات‭ ‬والبنى‭ ‬التحتية‭ ‬وأنظمة‭ ‬التشغيل‭ ‬ما‭ ‬يوجب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمكافحة‭ ‬المخدرات،‭ ‬اوضح‭ ‬انه‭ ‬رغم‭ ‬الجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬فإن‭ ‬المخدرات‭ ‬مازالت‭ ‬رائجة‭ ‬وتزداد‭ ‬تهديداً‭ ‬لأمن‭ ‬المجتمع،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬تطور‭ ‬تصنيعها‭ ‬وأساليب‭ ‬تهريبها‭ ‬وتسويقها‭.‬

وتابع‭ ‬رئيس‭ ‬الامن‭ ‬العام‭ ‬تصريحه‭ ‬حول‭ ‬التحديات‭ ‬والمخاطر‭ ‬الأمنية؛‭ ‬منها‭ ‬تطبيقات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬منوها‭ ‬الى‭ ‬انه‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المزايا‭ ‬الإيجابية‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬فإن‭ ‬العالم‭ ‬بدأ‭ ‬يشهد‭ ‬مخاطر‭ ‬وتأثيرات‭ ‬سلبية‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬بعد‭ ‬تمكن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬محترفي‭ ‬الإجرام‭ ‬من‭ ‬توظيف‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬وبرامج‭ ‬وتطبيقات‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬مجالهم‭ ‬الإجرامي‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬بشموليته‭.‬

وشدد‭ ‬رئيس‭ ‬الامن‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬تصريحه‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬الجاهزية‭ ‬العالية‭ ‬والاستعداد‭ ‬الجماعي‭ ‬لإدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬ومواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التعافي،‭ ‬تظل‭ ‬مطلبا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الشامل،‭ ‬منوها‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬الأمن‭ ‬الحقيقي‭ ‬لدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬أهداف‭ ‬ومصالح‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي‭.‬

وخلال‭ ‬الاجتماع،‭ ‬بحث‭ ‬مديري‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬بدول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬نتائج‭ ‬وتوصيات‭ ‬الاجتماع‭ ‬الاخير‭ ‬لوزراء‭ ‬الداخلية‭ ‬بدول‭ ‬المجلس‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تنفيذها‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬بحث‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الرؤى‭ ‬المطروحة‭ ‬والتجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدول‭ ‬الاعضاء‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬تطوير‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لتطوير‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬الامني‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭.‬

وضم‭ ‬وفد‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬المشارك‭ ‬في‭ ‬الاجتماع‭ ‬قائد‭ ‬خفر‭ ‬السواحل‭ ‬العميد‭ ‬محمد‭ ‬جاسم‭ ‬الغتم‭ ‬ومدير‭ ‬مكتب‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬العقيد‭ ‬أحمد‭ ‬الظاعن‭ ‬ومدير‭ ‬إدارة‭ ‬التعاون‭ ‬الامني‭ ‬العقيد‭ ‬طلال‭ ‬نبيل‭ ‬تقي‭.‬