العدد : ١٧١٠٣ - الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ رجب ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧١٠٣ - الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ رجب ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

إشادة واسعة بدور الآليات الوطنية لحقوق الإنسان في تطوير الخدمات المقدمة في مركز الإصلاح والتأهيل

الخميس ١٤ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

أكدت‭ ‬فعاليات‭ ‬برلمانية‭ ‬ورسمية‭ ‬أهمية‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ودورها‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وفقًا‭ ‬لقانون‭ ‬إنشائها،‭ ‬الذي‭ ‬منحها‭ ‬الولاية‭ ‬الواسعة‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬بكل‭ ‬استقلالية‭ ‬وشفافية،‭ ‬مشيدين‭ ‬بإعلان‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬الذي‭ ‬أفاد‭ ‬بإنهاء‭ ‬الإضراب‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ (‬جو‭) ‬بعد‭ ‬تطوير‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدّمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬المختصة‭.‬

وأشاروا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية،‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬أثبتت‭ ‬جميعها‭ ‬فاعلية‭ ‬العمل‭ ‬الحقوقي‭ ‬الوطني‭ ‬المستمد‭ ‬من‭ ‬نصوص‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ودستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وأكدوا‭ ‬الدعم‭ ‬المستمر‭ ‬للتطوير‭ ‬التشريعي‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بكل‭ ‬الاهتمام‭ ‬من‭ ‬الدولة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬نهجا‭ ‬أصيلا‭ ‬وثقافة‭ ‬راسخة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ودعم‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

 

أشادت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والأمن‭ ‬والدفاع‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬برئاسة‭ ‬النائب‭ ‬حسن‭ ‬عيد‭ ‬بوخماس‭ ‬بإعلان‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬النزلاء‭ ‬المضربين‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ (‬جو‭) ‬قرروا‭ ‬وقف‭ ‬الإضراب‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬البدء‭ ‬الفعلي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭.‬

وأعربت‭ ‬اللجنة‭ ‬عن‭ ‬بالغ‭ ‬التقدير‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالدور‭ ‬الحقوقي‭ ‬المهني‭ ‬والأداء‭ ‬الإنساني‭ ‬الوطني‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والآليات‭ ‬الوطنية،‭ ‬كمفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬وغيرها،‭ ‬وذلك‭ ‬للزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬المتواصلة‭ ‬لمركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬ولقاء‭ ‬المسؤولين‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬النزلاء،‭ ‬وما‭ ‬أسفر‭ ‬عنه‭ ‬من‭ ‬الإفادة‭ ‬بالبدء‭ ‬الفعلي‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬الخدمات،‭ ‬والملاحظات‭ ‬الخاصة‭ ‬بتطوير‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭.‬

وأكدت‭ ‬دعمها‭ ‬المستمر‭ ‬للتطوير‭ ‬التشريعي‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬الحقوقية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬تحظى‭ ‬بكل‭ ‬الاهتمام‭ ‬من‭ ‬الدولة،‭ ‬باعتبارها‭ ‬نهجا‭ ‬أصيلا‭ ‬وثقافة‭ ‬راسخة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ودعم‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

‮ ‬وثمنت‭ ‬اللجنة‭ ‬متابعة‭ ‬واهتمام‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬كمفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬وغيرها،‭ ‬بكافة‭ ‬الملفات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬النزلاء،‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الطلبات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬للنزلاء،‭ ‬وفقا‭ ‬للحقوق‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬والمعايير‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭.‬

واشارت‭ ‬إلى‭ ‬نهج‭ ‬التطوير‭ ‬في‭ ‬البرامج‭ ‬والمبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والمشاريع‭ ‬الإصلاحية،‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتعاون‭ ‬الدائم‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والآليات‭ ‬الوطنية،‭ ‬باعتبارها‭ ‬مؤسسة‭ ‬حيوية،‭ ‬ذات‭ ‬استقلالية‭ ‬تامة،‭ ‬وصلاحيات‭ ‬فاعلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

و‭ ‬ثمنت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬برئاسة‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الرميحي،‭ ‬الإعلان‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والذي‭ ‬أفاد‭ ‬بإنهاء‭ ‬الإضراب‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬في‭ (‬جو‭) ‬بعد‭ ‬تطوير‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدّمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الإدارة‭ ‬المختصة‭.‬

وأكدت‭ ‬اللجنة‭ ‬أهمية‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬متمثلة‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ودورها‭ ‬البارز‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وفقًا‭ ‬لقانون‭ ‬إنشائها‭ ‬رقم‭ (‬26‭) ‬لسنة‭ ‬2014م،‭ ‬والذي‭ ‬منحها‭ ‬الولاية‭ ‬الواسعة‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافها‭ ‬بكل‭ ‬استقلالية‭ ‬وشفافية‭ ‬وفقًا‭ ‬لمبادئ‭ ‬باريس‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمركز‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬لتعزيز‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬المصادق‭ ‬عليها‭ ‬بقرار‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬رقم‭ (‬48/134‭) ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬20‭ ‬ديسمبر‭ ‬1993م‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬عبرت‭ ‬اللجنة‭ ‬عن‭ ‬ارتياحها‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية،‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬والتي‭ ‬أثبتت‭ ‬جميعها‭ ‬فاعلية‭ ‬العمل‭ ‬الحقوقي‭ ‬الوطني‭ ‬المستمد‭ ‬من‭ ‬نصوص‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني،‭ ‬ودستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تحقيقًا‭ ‬للرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬ودعم‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭.‬

‭ ‬وجددت‭ ‬اللجنة‭ ‬تأكيدها‭ ‬دعمها‭ ‬لأية‭ ‬مراجعة‭ ‬تشريعية‭ ‬لازمة،‭ ‬تساهم‭ ‬بالنهوض‭ ‬بالعمل‭ ‬الحقوقي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬دعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬الدور‭ ‬الحيوي‭ ‬للآليات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وذلك‭ ‬كله‭ ‬وفقًا‭ ‬لمبدأ‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬المنصوص‭ ‬عليه‭ ‬دستوريا‭.‬

ورحبت‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لها‭ ‬بإعلان‭ ‬النزلاء‭ ‬المضربين‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬جو‭ ‬إنهاء‭ ‬هذا‭ ‬الإضراب‭ ‬منذ‭ ‬يوم‭ ‬الإثنين‭ ‬الماضي‭ ‬الموافق‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023م،‭ ‬كما‭ ‬أشادت‭ ‬المفوضية‭ ‬بالتعاطي‭ ‬الإيجابي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وإدارة‭ ‬مركز‭ ‬إصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬بمنطقة‭ ‬جو‭ ‬مع‭ ‬توصياتها‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬المنشور‭ ‬بشأن‭ ‬زيارتها‭ ‬المفاجئة‭ ‬للمركز‭ ‬والتي‭ ‬جرت‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي،‭ ‬وما‭ ‬احتوه‭ ‬من‭ ‬ملاحظات‭ ‬عدة،‭ ‬منها‭ ‬مطالبة‭ ‬بعض‭ ‬النزلاء‭ ‬بتحقيق‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التسهيلات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتنظيمية،‭ ‬والتي‭ ‬سبق‭ ‬أيضا‭ ‬التطرق‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬التصريح‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬في‭ ‬أغسطس‭ ‬الماضي‭ ‬2023م‭.  ‬

وأكدت‭ ‬المفوضية‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التعاطي‭ ‬الإيجابي‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬مع‭ ‬توصياتها‭ ‬يعد‭ ‬تجسيدا‭ ‬واقعيا‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬ونهج‭ ‬التطوير‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬الوزارة،‭ ‬والمرتكزة‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المرافق‭ ‬والقطاعات،‭ ‬لاسيما‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬مراكز‭ ‬إصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬النزلاء،‭ ‬كما‭ ‬دل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬مؤخرا‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬مع‭ ‬كلٍ‭ ‬من‭  ‬رئيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬ورئيس‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للتظلمات،‭ ‬حيث‭ ‬تمت‭ ‬مناقشة‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬للنزلاء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ومراجعة‭ ‬نظام‭ ‬الزيارات‭ ‬للنزلاء‭ ‬وتطويره‭ ‬ليشمل‭ ‬زيادة‭ ‬توقيت‭ ‬الزيارة،‭ ‬والنظر‭ ‬في‭ ‬تعديل‭ ‬الشروط‭ ‬الخاصة‭ ‬بقائمة‭ ‬الزوار،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬وقت‭ ‬الاستراحة‭ ‬اليومية‭ (‬التشمس‭)‬،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬إصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬النزلاء‭.‬

كما‭ ‬أشارت‭ ‬المفوضية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬مركز‭ ‬إصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬النزلاء‭ ‬بمنطقة‭ ‬جو‭ ‬تعاملت‭ ‬مع‭ ‬حالة‭ ‬الإضراب‭ ‬المعلنة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬بعض‭ ‬النزلاء‭ ‬بدرجة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المهنية،‭ ‬وبحسب‭ ‬الصلاحيات‭ ‬الممنوحة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬رقم‭ ‬18‭ ‬لسنة‭ ‬2014م‭ ‬ولائحته‭ ‬التنفيذية،‭ ‬حيث‭ ‬سبق‭ ‬للإدارة‭ ‬وأن‭ ‬أكدت‭ ‬للنزلاء‭ ‬المضربين‭ ‬أنها‭ ‬تتفهم‭ ‬مطالبهم‭ ‬المعلنة‭ ‬طالما‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬القانون،‭ ‬وبحسب‭ ‬الصلاحيات‭ ‬الإدارية‭ ‬المتاحة‭ ‬أمام‭ ‬مسئولي‭ ‬المركز،‭ ‬كما‭ ‬سهلت‭ ‬الإدارة‭ ‬عمل‭ ‬جهات‭ ‬الانتصاف‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة‭ ‬مثل‭ ‬المفوضية،‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وقدمت‭ ‬كل‭ ‬التسهيلات‭ ‬اللازمة‭ ‬لهذه‭ ‬الجهات‭ ‬خلال‭ ‬الزيارات‭ ‬التفقدية‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬التصريح‭ ‬أكدت‭ ‬مفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬استمرارها‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬أوضاع‭ ‬النزلاء‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬بحسب‭ ‬المهام‭ ‬المنوطة‭ ‬بها،‭ ‬وللمساهمة‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬ظروف‭ ‬الموجودين‭ ‬في‭ ‬المركز،‭ ‬بحسب‭ ‬خطط‭ ‬تطوير‭ ‬وتحسين‭ ‬القواعد‭ ‬التنفيذية‭ ‬والإدارية،‭ ‬وما‭ ‬تتطلبه‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬وإجراءات‭ ‬بعضها‭ ‬يتعلق‭ ‬باستحداث‭ ‬تعديلات‭ ‬قانونية‭ ‬وتشريعية‭ ‬تبعًا‭ ‬للآلية‭ ‬الدستورية‭ ‬الواجب‭ ‬الالتزام‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الحالات،‭ ‬داعيةً‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬أفراد‭ ‬الجمهور‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬توفرها‭ ‬جهات‭ ‬الانتصاف‭ ‬الوطنية‭ ‬المستقلة،‭ ‬والتي‭ ‬تعمل‭ ‬ضمن‭ ‬منظومة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية،‭ ‬لضمان‭ ‬سيادة‭ ‬القانون‭ ‬واحترام‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عمل‭ ‬أجهزة‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭. ‬

وأعرب‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬عن‭ ‬شكره‭ ‬وتقديره‭ ‬للأداء‭ ‬المهني‭ ‬والحقوقي‭ ‬الرفيع‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬العهد‭ ‬الاصلاحي‭ ‬والرؤية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤسسات‭ ‬دستورية‭ ‬وأطر‭ ‬قانونية‭ ‬فاعلة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬كذلك‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬بدورها‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الحقوقي‭ ‬وترسيخ‭ ‬دعائم‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬متابعة‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الامير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وإطلاقها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬والبرامج‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬الذي‭ ‬يشكل‭ ‬صفحة‭ ‬مضيئة‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭.‬

وثمن‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬والأداء‭ ‬المهني‭ ‬والحقوقي‭ ‬الرفيع‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬قيم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتوعية‭ ‬المجتمع‭ ‬بها،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إرث‭ ‬حضاري‭ ‬وجزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭.‬

وأكد‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬الدور‭ ‬المتميز‭ ‬للمؤسسة‭ ‬في‭ ‬متابعة‭ ‬اوضاع‭ ‬نزلاء‭ ‬مراكز‭ ‬الاصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬وتلقيهم‭ ‬الخدمات‭ ‬والحقوق‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬مؤسسة‭ ‬الاصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬ولائحته‭ ‬التنفيذية،‭ ‬لافتا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬المتكاملة‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬حقوق‭ ‬النزلاء‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاهداف‭ ‬النبيلة‭ ‬التي‭ ‬تستهدفها‭ ‬البرامج‭ ‬الاصلاحية‭ ‬والتأهيلية‭ ‬وفق‭ ‬منظور‭ ‬متطور‭ ‬يحفظ‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬شفافية‭ ‬واستقلالية‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬وحيادية‭ ‬ومهنية‭ ‬في‭ ‬تقاريرها‭ ‬تابعت‭ ‬تداعيات‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬الطعام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬النزلاء‭ ‬مؤخرا‭ ‬وأعلنوا‭ ‬التوافق‭ ‬على‭ ‬نهايته‭ ‬بتاريخ‭ ‬11‭ ‬سبتمبر‭ ‬2023‭ ‬بمحض‭ ‬إرادتهم،‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬دور‭ ‬المؤسسة‭ ‬الحقوقي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬حفظ‭ ‬الحقوق‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬المقررة‭ ‬للنزلاء‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الاصلاح‭ ‬والتأهيل‭.‬

وختم‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬تصريحه‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬البناء‭ ‬والتنسيق‭ ‬المستمر‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬يسير‭ ‬بخطوات‭ ‬ثابتة‭ ‬بما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تلبية‭ ‬الحقوق‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬العملية‭ ‬التأهيلية‭ ‬في‭ ‬اعادة‭ ‬النزلاء‭ ‬إلى‭ ‬مجتمعهم‭ ‬أفرادا‭ ‬صالحين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا