الشارقة - السيد زهره
كرّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء أمس الخميس، الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها العاشرة، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أُقيم في مركز إكسبو الشارقة، بالتزامن مع ختام فعاليات «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي» في دورته الـ 12، الذي أقيم يومي 13 و14 سبتمبر الجاري، تحت شعار «موارد اليوم.. ثروات الغد».
وقال طارق سعيد علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، في كلمته خلال حفل التكريم، إن من يعرف رؤية إمارة الشارقة تجاه الاتصال وتأثيره في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، يعرف أن هذه الجائزة جاءت تحقيقا لاستراتيجية متكاملة تتطلع إلى رفع معايير ممارسة الاتصال في دولة الإمارات أولاً، ثم في المنطقة العربية ثانياً، والعالم ثالثاً.
وأوضح أن الجائزة عملت منذ انطلاقها على إرساء معايير عالية المستوى لتقييم ممارسات الاتصال، وذلك في سعيها المستمر إلى تقديم نماذج تسهم في تجاوز التحديات التي يواجهها العالم على المستويات الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، والصحية وغيرها، واصفاً ذلك بالمهمة الكبيرة والمضاعفة التي تقع على عاتق كل العاملين والخبراء المتخصصين في مجال الاتصال اليوم، سواء في الجهات الحكومية أو الخاصة أو الأفراد.
من جانبه، قال محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات «وام»، رئيس لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي: «واكبت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي المتغيرات المتسارعة في العالم، ونجحت خلال دورتها الجديدة في استشراف مسار التحولات المستقبلية في استراتيجيات وممارسات الاتصال الحكومي، والاستمرار في توسعها من نطاقها المحلي إلى العربي، ووصلت إلى استقبال المشاركات من مختلف بلدان العالم».
وأكد أن الجائزة تجمع بين الشمولية والتخصص، وتنوع ممارسات الاتصال وساحاته الذي جعل منها واحدة من أبرز المنصات الدولية لتحديد مسؤولية وقوة الاتصال في تجاوز التحديات التنموية العالمية، مضيفاً: «وفي هذا المسار، عملت الجائزة على استحداث محاور مبتكرة للمنافسة، تستجيب لما تمر به حكومات ومجتمعات العالم من تحولات، وهو ما برز في تكريم وتتويج أفضل ممارسات واستراتيجيات الاتصال في 12 جائزة للمشاركات العربية، و14 جائزة للمشاركات العالمية، لتقدم بذلك أبرز النماذج في ممارسات الاتصال وأكثر التجارب تأثيراً في ثقافته وتوجهاته».
وكشف الريسي عن التوصيات التي تقدمت بها اللجنة لتحسين وتطوير فئات الجائزة، لافتاً إلى حجبها لفئة «أفضل كاتب أو مؤلف في علوم الاتصال الحكومي»، وفئة «أفضل توظيف لتقنيات الذكاء الاصطناعي في الاتصال لخدمة المجتمعات»، وفئة «أفضل عمل درامي»، عن هذه الدورة، على أن يعاد النظر في تفعيلها في الدورات المقبلة، مبيناً أن لجنة تحكيم الجائزة أوصت بتعزيز العمل على تنظيم ورش متخصصة لتدريب العاملين في الاتصال على أفضل استثمار للتقنيات الذكية، نظرا لاحتياج المستخدمين للأدوات والتقنيات الحديثة والتمكن من آليات توظيفها، كما أوصت باستحداث فئة «شخصية هذا العام» التي تُمنح لأكثر الشخصيات تأثيراً في المجتمعات، نظير ما تمثله الممارسات الشخصية المسؤولة من تأثير كبير يخدم جهود الاتصال.
وتضمنت مخرجات اللجنة -إضافة إلى ذلك- استثناء فئة «أفضل متحدث رسمي» المتحدثين من الصف الأول والرؤساء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارة في الجهات الرسمية والمؤسسات، وأن تركز على المتحدثين من الصف الثاني مثل المديرين ورؤساء الإدارات والأقسام، لتعزيز وتحفيز الإبداع والابتكار في بيئة العمل.
وأعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة خلال الحفل تقريرا يُعدّ الأول من نوعه تحت عنوان «100 ابتكار في الاتصال الحكومي لعام 2023» يستعرض 100 تجربة لمنهجيات وحملات الاتصال المبتكرة، تم اعتمادها من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم لتجاوز مختلف التحديات وجعلها في مصلحتها، وتم العمل على هذه القائمة من قبل المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بالشراكة مع شبكة «أبوليتكال Apolitical» التعليمية من المملكة المتحدة، لدعم أفضل الممارسات والابتكارات والتكنولوجيا، التي ستشكل مستقبل الاتصالات الحكومية.
وسلط التقرير الضوء على التجارب الناجحة للاتصال الحكومي، اعتماداً على استطلاع للرأي شمل 200 ألف موظف حكومي من 160 دولة من مستخدمي منصة «Apolitical» لمعرفة ما إذا كانت إداراتهم الحكومية تتواصل بشكل واضح ومبتكر مع أفراد المجتمع. وبحسب النتائج، أفاد 34% ممن شملهم الاستطلاع بأن حكوماتهم تتواصل «أحياناً» مع الفئات المستهدفة، في حين أشار 42% منهم إلى أنها «لا تتواصل على الإطلاق»، ما أوضح ضرورة العمل على تحسين معايير الاتصال وتبني التجارب المبتكرة لتحقيق أعلى درجات الكفاءة والفاعلية في الأجهزة الحكومية.
وفازت بلدية مدينة أبوظبي بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها العاشرة، في فئة أفضل منظومة اتصال متكاملة، بينما فاز غنام بطي المزروعي، الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، في فئة أفضل متحدث رسمي، وحازت القيادة العامة لشرطة دبي جائزة أفضل اتصال لبناء وإدارة السمعة المؤسسية.
وتضم جائزة أفضل اتصال يستهدف الشباب ثلاث فئات فرعية، حيث فاز المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي بالمملكة العربية السعودية بفئة أفضل الحملات للتأثير الإيجابي في وعي وممارسات الشباب، بينما فازت المؤسسة الاتحادية للشباب - وزارة الثقافة والشباب، بفئة أفضل برامج اتصال لدعم المشاريع الناشئة والشباب، فيما فاز مجلس شباب وزارة الصحة ووقاية المجتمع بفئة أفضل مبادرة شبابية في الاتصال الحكومي.
كما فازت جمارك دبي عن فئة أفضل فريق اتصال حكومي، فيما نالت الشركة الوطنية للإسكان بالمملكة العربية السعودية جائزة أفضل حملة لدعم المسؤولية الاجتماعية، وفاز في جائزة أفضل حملة تستهدف الثقافة العربية التي تنقسم إلى فئتين فرعيتين كل من هيئة الشارقة للتعليم الخاص، بجائزة أفضل حملة دعمت اللغة العربية، ومجمع الشارقة للقرآن الكريم بجائزة أفضل حملة رسخت القيم والهوية العربية.
وعلى صعيد الفئات العالمية من جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، فازت وزارة الدفاع - الإدارة العامة للتواصل الاستراتيجي بالمملكة العربية السعودية بفئة أفضل استراتيجية اتصال للتعامل مع أزمة، وفازت دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بفئة أفضل خطة اتصال لدعم برامج الأمن الغذائي، بينما فازت مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية بجائزة أفضل ممارسات اتصال للتعامل مع التحديات التنموية.
وتضمنت فئة أفضل ابتكار في الاتصال فئتين فرعيتين، حيث فاز الأرشيف والمكتبة الوطنية بدولة الإمارات العربية المتحدة بفئة أفضل ابتكار في الاتصال الحكومي، في حين حاز «فريق B» لمخيم الذكاء الاصطناعي أفضل مبادرة ضمن التحدي السنوي للشباب أو الناشئة أو الأطفال الذي نظمه المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في اليوم نفسه.
وضمت الفئات المخصصة للإعلام والمحتوى الإعلامي عدداً من الفائزين البارزين، حيث نالت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية جائزة أفضل مبادرة اتصال أو محتوى إعلامي لتعزيز الوعي البيئي، التي تستهدف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة ووسائل الإعلام، فيما حصدت غادة سيف ثابت جائزة أفضل بحث علمي تطبيقي في الاتصال الحكومي على مستوى الأفراد، وفازت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية بفئة أفضل ممارسة اتصال رافقت حملات تطوعية، ونالت شركة «أتنفس» للإنتاج الإبداعي من مملكة البحرين جائزة أفضل اتصال عن طريق محتوى إعلامي.
وعلى صعيد فئات لجنة التحكيم، تم تكريم «اللجنة العليا للمشاريع والإرث» من دولة قطر في فئة أفضل استثمار في الرياضة لدعم برامج الاتصال، بينما حصل القاضي فرانشيسكو كابريو «القاضي الرحيم» على جائزة أفضل شخصية ذات أثر اجتماعي إيجابي، بينما فاز رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، صاحب أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي امتدت 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، ضمن البعثة 69، بالجائزة المستحدثة في فئة «شخصية العام».
وتخلل الحفل تكريم الفريق الجامعي «صواب» من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في «تحدي الجامعات» لعام 2023، الذي يُنَظَم بالتعاون مع «جامعة الإمارات العربية المتحدة»، لدورهم في تكوين فرق جامعية شاركت خلال التحدي بتصميم وتقديم مشاريع مبتكرة في الاتصال الحكومي، وشهد الحفل تكريم أعضاء لجنة تحكيم «جائزة الشارقة للاتصال الحكومي»، لجهودهم في تحكيم الأعمال المترشحة للجائزة، بينما ألقى عدد من الفائزين كلمات مختصرة حول أعمالهم الفائزة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك