العدد : ١٦٩٩٦ - الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٦ - الجمعة ٠٤ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

البحرين تدعو إلى بناء نظام عالمي أكثر استقرارا وعدالة

الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

وزير الخارجية أمام الأمم المتحدة: أقمنا منظومة رائدة تعزز احترام حقوق الإنسان


المطالبة بالتجاوب مع دعوة الملك إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطاب الكراهية


أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬حرص‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المُعظم،‭ ‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬على‭ ‬مد‭ ‬جسور‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والحليفة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتوفير‭ ‬البيئة‭ ‬الآمنة‭ ‬المزدهرة‭ ‬والمستدامة‭ ‬لخير‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭.‬

‭ ‬وأشاد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية،‭ ‬لدى‭ ‬إلقائه‭ ‬كلمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أمام‭ ‬المناقشة‭ ‬العامة‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الثامنة‭ ‬والسبعين‭ ‬بنيويورك،‭ ‬بتوقيع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الشاملة‭ ‬للتكامل‭ ‬الأمني‭ ‬والازدهار‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬الصديقة،‭ ‬باعتباره‭ ‬دليلاً‭ ‬على‭ ‬النهج‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الثابت‭ ‬للمملكة‭ ‬الداعم‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والمرتكز‭ ‬على‭ ‬الارتباط‭ ‬القائم‭ ‬بين‭ ‬الأمن‭ ‬والازدهار‭.‬

‭ ‬وأكد‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬والداعم‭ ‬لإقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬ومبادئ‭ ‬حُسن‭ ‬الجوار،‭ ‬واحترام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وسيادة‭ ‬الدول‭ ‬واستقرارها‭ ‬وسلامتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬وقيمها‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية،‭ ‬وضرورة‭ ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬والنهج‭ ‬السلمي‭ ‬والحضاري‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬الحروب‭ ‬وتسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬كافة،‭ ‬ومحاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتجفيف‭ ‬منابعه‭ ‬المالية‭ ‬والفكرية،‭ ‬ومنع‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬وضمان‭ ‬خلو‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬منها،‭ ‬وحماية‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬التجارية‭ ‬وإمدادات‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬منوهًا‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬المملكة‭ ‬لوحدة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وتماسكه،‭ ‬وتقديرها‭ ‬للتطورات‭ ‬الإقليمية‭ ‬الإيجابية‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬واستئناف‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬السعودية‭ ‬الإيرانية‭.. ‬وهذا‭ ‬نص‭ ‬الكلمة‭: ‬

يطيب‭ ‬لي‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس،‭ ‬أن‭ ‬أهنئكم‭ ‬على‭ ‬انتخابكم‭ ‬رئيسًا‭ ‬للجمعية‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الحالية،‭ ‬متمنيًا‭ ‬لكم‭ ‬التوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬أعمالها‭. ‬كما‭ ‬أتوجه‭ ‬بالشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لسلفكم،‭ ‬معالي‭ ‬السيد‭ ‬تشابا‭ ‬كوروشي،‭ ‬على‭ ‬جهوده‭ ‬الطيبة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬أعمال‭ ‬الدورة‭ ‬السابقة،‭ ‬وإلى‭ ‬معالي‭ ‬السيد‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬على‭ ‬جهوده‭ ‬المتواصلة‭ ‬لتحقيق‭ ‬مقاصد‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وأهدافها‭ ‬السامية‭.‬

وأود‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬أن‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬تعازي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ملكا‭ ‬وحكومة‭ ‬وشعبا،‭ ‬للأشقاء‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ ‬ودولة‭ ‬ليبيا‭ ‬في‭ ‬ضحايا‭ ‬الزلزال‭ ‬الذي‭ ‬ضرب‭ ‬عدة‭ ‬أقاليم‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬والفيضانات‭ ‬التي‭ ‬اجتاحت‭ ‬مدينة‭ ‬درنة‭ ‬الليبية،‭ ‬سائلين‭ ‬المولى‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يتغمد‭ ‬المتوفين‭ ‬بواسع‭ ‬رحمته‭ ‬ومغفرته‭ ‬ورضوانه،‭ ‬وأن‭ ‬يمن‭ ‬على‭ ‬المصابين‭ ‬بالشفاء‭ ‬العاجل‭. ‬

السيد‭ ‬الرئيس،‭ ‬

تنعقدُ‭ ‬المناقشة‭ ‬العامة‭ ‬للدورة‭ ‬الحالية‭ ‬وسط‭ ‬تحديات‭ ‬وأزمات‭ ‬عالمية‭ ‬تهدد‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬التنموية،‭ ‬وتمس‭ ‬حياة‭ ‬الشعوب‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وسلامتها،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭: ‬تفاقم‭ ‬الحروب‭ ‬والنزاعات‭ ‬المسلحة،‭ ‬ومخاطر‭ ‬التطرف‭ ‬والإرهاب‭ ‬والجرائم‭ ‬المنظمة،‭ ‬وتهديدات‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمائي‭ ‬والتغيرات‭ ‬المناخية،‭ ‬والكوارث‭ ‬الطبيعية‭ ‬والصحية‭.‬

ولقد‭ ‬أكدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المُعظم،‭ ‬وتوجهات‭ ‬الحكومة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مواقفها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬وجهودها‭ ‬العملية‭ ‬تمسكها‭ ‬بقيمها‭ ‬الإنسانية‭ ‬والحضارية‭ ‬الراسخة،‭ ‬المتوافقة‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومبادئ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬مد‭ ‬جسور‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬وتعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والحليفة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وتوفير‭ ‬البيئة‭ ‬الآمنة‭ ‬المزدهرة‭ ‬والمستدامة‭ ‬لخير‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭.‬

لقد‭ ‬خطت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خطوات‭ ‬واثقة‭ ‬في‭ ‬محطات‭ ‬تاريخية‭ ‬متعاقبة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التحالفات‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬حرية‭ ‬التجارة‭ ‬وحرية‭ ‬الأفكار‭ ‬والأشخاص‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬الحريات‭ ‬والمسؤوليات‭ ‬الفردية‭. ‬واستمرت‭ ‬بلادي‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬توطيد‭ ‬علاقاتها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬والحليفة‭ ‬وذات‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬وحرصت،‭ ‬بقيادة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬على‭ ‬تعميق‭ ‬مستويات‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة،‭ ‬وأخذت‭ ‬دورًا‭ ‬هامًا‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬شهدناه،‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬واشنطن،‭ ‬من‭ ‬تفضل‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬بتوقيع‭ ‬الاتفاقية‭ ‬الشاملة‭ ‬للتكامل‭ ‬الأمني‭ ‬والازدهار،‭ ‬C‭-‬SIPA،‭ ‬مع‭ ‬الصديقة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬لهو‭ ‬دليلٌ‭ ‬على‭ ‬النهج‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الثابت‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬الداعم‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والمرتكز‭ ‬على‭ ‬الارتباط‭ ‬القائم‭ ‬بين‭ ‬الأمن‭ ‬والازدهار‭ ‬ارتباطًا‭ ‬وثيقًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬المنشود‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مسارات‭ ‬التنمية،‭ ‬في‭ ‬عالمٍ‭ ‬تزداد‭ ‬فيه‭ ‬التحديات‭ ‬يومًا‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭.‬

السيد‭ ‬الرئيس،

لقد‭ ‬أدركت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الثقة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والنوايا‭ ‬الصادقة‭ ‬والتفاهم‭ ‬المشترك‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬الأمثل‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬التحديات‭ ‬المشتركة‭ ‬بجميع‭ ‬أبعادها،‭ ‬واضعة‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياتها‭:  ‬

أولاً‭ - ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬والنهج‭ ‬السلمي‭ ‬والحضاري‭ ‬في‭ ‬إنهاء‭ ‬الحروب‭ ‬وتسوية‭ ‬الخلافات‭ ‬والنزاعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬كافة،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭: ‬دفع‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬والدائم‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ودعم‭ ‬حقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬دولته‭ ‬المستقلة،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة،‭ ‬معربين‭ ‬عن‭ ‬دعمنا‭ ‬لاستمرار‭ ‬الهدنة‭ ‬الإنسانية‭ ‬الأممية‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬وإنجاز‭ ‬حلول‭ ‬سلمية‭ ‬مستدامة‭ ‬للأزمات‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬ولبنان‭ ‬والسودان‭ ‬وليبيا‭ ‬وأفغانستان،‭ ‬بما‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬وسيادتها‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها،‭ ‬ويدعم‭ ‬مسيرتها‭ ‬التنموية‭ ‬ويخفف‭ ‬معاناة‭ ‬شعوبها،‭ ‬ومساندتنا‭ ‬لجهود‭ ‬الوساطة‭ ‬الدولية‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬نجدد‭ ‬دعوتنا‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬السعي‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬المفاوضات‭ ‬السلمية،‭ ‬وتجنب‭ ‬التصعيد،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬مصلحة‭ ‬البلدين‭ ‬الجارين‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬واحترام‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي،‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬في‭ ‬القارة‭ ‬الأوروبية،‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬تداعياتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬المدمرة،‭ ‬ومعالجة‭ ‬آثارها‭ ‬العالمية‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي‭ ‬وإمدادات‭ ‬الطاقة‭ ‬والبيئة‭ ‬والسلامة‭ ‬النووية‭.‬

ثانيًا‭ ‬‭ ‬إقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مبادئ‭ ‬حُسن‭ ‬الجوار،‭ ‬واحترام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وسيادة‭ ‬الدول‭ ‬واستقرارها‭ ‬وسلامتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬وقيمها‭ ‬الدينية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية‭. ‬مؤكدين‭ ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬والداعم‭ ‬لوحدة‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬وتماسكه‭ ‬وتضامنه‭ ‬ومسيرته‭ ‬الوحدوية،‭ ‬وتقديرنا‭ ‬للتطورات‭ ‬الإقليمية‭ ‬الإيجابية‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬عودة‭ ‬سوريا‭ ‬إلى‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬واستئناف‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬السعودية‭ ‬الإيرانية‭.‬

ثالثًا‭ - ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬وثقافة‭ ‬السلام‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬والحضارات،‭ ‬كركائز‭ ‬أساسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والتنمية‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬داعين‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬التجاوب‭ ‬الفعال‭ ‬مع‭ ‬دعوة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬إقرار‭ ‬اتفاقية‭ ‬دولية‭ ‬لتجريم‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬الدينية‭ ‬والطائفية‭ ‬والعنصرية،‭ ‬ومنع‭ ‬إساءة‭ ‬استغلال‭ ‬الحريات‭ ‬والمنصات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والرقمية‭ ‬في‭ ‬ازدراء‭ ‬الأديان‭ ‬أو‭ ‬التحريض‭ ‬على‭ ‬التعصب‭ ‬والتطرف‭ ‬والإرهاب‭.‬

رابعًا‭ - ‬تفعيل‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الأمنية‭ ‬المشتركة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتجفيف‭ ‬منابعه‭ ‬المالية‭ ‬والفكرية،‭ ‬وتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬منع‭ ‬انتشار‭ ‬أسلحة‭ ‬الدمار‭ ‬الشامل،‭ ‬وضمان‭ ‬خلو‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬منها،‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬أمن‭ ‬الملاحة‭ ‬التجارية‭ ‬وإمدادات‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬السيبرانية‭. ‬

خامسًا‭ - ‬تعميق‭ ‬الشراكة‭ ‬الدولية‭ ‬والحوارات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬نظام‭ ‬سياسي‭ ‬وأمني‭ ‬واقتصادي‭ ‬عالمي‭ ‬أكثر‭ ‬استقرارًا‭ ‬وعدالة‭ ‬وتضامنًا،‭ ‬تحقيقًا‭ ‬لتطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬وتنفيذ‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬داعين‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياته‭ ‬في‭ ‬تكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬وتوجيه‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والموارد‭ ‬المالية‭ ‬لتحقيق‭ ‬النماء‭ ‬والازدهار،‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الجوع‭ ‬والفقر،‭ ‬وأزمات‭ ‬المياه‭ ‬والطاقة،‭ ‬ومساندة‭ ‬البلدان‭ ‬الأقل‭ ‬نموًا،‭ ‬وفتح‭ ‬الأسواق‭ ‬أمام‭ ‬صادراتها‭ ‬دون‭ ‬قيود،‭ ‬وتخفيف‭ ‬أعباء‭ ‬المديونية،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬الرخاء‭ ‬لجميع‭ ‬الشعوب‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتخلف‭ ‬أحد‭ ‬عن‭ ‬الركب‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬تعرب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عن‭ ‬ترحيبها‭ ‬ومباركتها‭ ‬لمشروع‭ ‬الممر‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬سيربط‭ ‬الهند‭ ‬بالقارة‭ ‬الأوروبية‭ ‬عبر‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ونتطلع‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الطموح‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬المنطقة‭ ‬وتحقيق‭ ‬ازدهارها‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬والنفع‭ ‬لجميع‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬ترحب‭ ‬بلادي‭ ‬بإعلان‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬عن‭ ‬تأسيس‭ ‬منظمة‭ ‬عالميةٍ‭ ‬للمياه،‭ ‬تهدف‭ ‬لتطوير‭ ‬وتكامل‭ ‬جهود‭ ‬الدول‭ ‬والمنظمات‭ ‬لمعالجة‭ ‬تحديات‭ ‬المياه‭ ‬بشكلٍ‭ ‬شمولي‭.‬

السيد‭ ‬الرئيس،

إن‭ ‬حكومة‭ ‬بلادي‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬الفاعلة‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وهيئاتها‭ ‬المتخصصة‭ ‬بما‭ ‬يدعم‭ ‬أهدافنا‭ ‬التنموية‭ ‬المشتركة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬ومناقشة‭ ‬التقرير‭ ‬الوطني‭ ‬الرابع‭ ‬ضمن‭ ‬آلية‭ ‬الاستعراض‭ ‬الدوري‭ ‬الشامل‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والتقرير‭ ‬الثاني‭ ‬بشأن‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬لعام‭ ‬2030‭ ‬أمام‭ ‬المنتدى‭ ‬السياسي‭ ‬الرفيع‭ ‬المستوى‭ ‬للمجلس‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاجتماعي‭.‬

ولقد‭ ‬استطاعت‭ ‬المملكة‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬نموذجًا‭ ‬في‭ ‬التطور‭ ‬السياسي،‭ ‬وترسيخ‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات‭ ‬وتعاونها‭ ‬بموجب‭ ‬الدستور‭.‬

وتفخر‭ ‬المملكة‭ ‬بممارسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬لصلاحياته‭ ‬التشريعية‭ ‬والرقابية‭ ‬وتعبيره‭ ‬عن‭ ‬إرادة‭ ‬المواطنين‭ ‬بعد‭ ‬نجاح‭ ‬الانتخابات‭ ‬النيابية‭ ‬لست‭ ‬دورات‭ ‬متتالية،‭ ‬آخرها‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬بنسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬شعبية‭ ‬تجاوزت‭ ‬73%،‭ ‬وإرساء‭ ‬العدالة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سلطة‭ ‬قضائية‭ ‬نزيهة‭ ‬ومستقلة،‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المستقلة‭ ‬كالمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للتظلمات‭ ‬ومفوضية‭ ‬حقوق‭ ‬السجناء‭ ‬والمحتجزين‭ ‬ووحدة‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬حرية‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام،‭ ‬ودور‭ ‬النقابات‭ ‬العمالية‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬660‭ ‬جمعية‭ ‬أهلية‭ ‬وسياسية‭.‬

وتعتز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بأنها‭ ‬أقامت‭ ‬منظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬متطورة‭ ‬ورائدة،‭ ‬عززت‭ ‬من‭ ‬احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وحرياته‭ ‬السياسية‭ ‬والمدنية،‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭: ‬تطبيق‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬وبرنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬واستبدال‭ ‬عقوبة‭ ‬السجن‭ ‬بعقوبات‭ ‬غير‭ ‬سالبة‭ ‬للحرية،‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬أحدث‭ ‬نظم‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬الإصلاح‭ ‬وتأهيل‭ ‬المحكومين‭ ‬للاندماج‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬واستفاد‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬5500‭ ‬محكوم‭ ‬منذ‭ ‬مايو‭ ‬2018،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إقرار‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬وتم‭ ‬بمقتضاه‭ ‬إنشاء‭ ‬لجنة‭ ‬قضائية‭ ‬ومحاكم‭ ‬ونيابة‭ ‬متخصصة‭ ‬للأطفال‭.‬

وتعمل‭ ‬بلادي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامج‭ ‬الحكومة‭ ‬للفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياته‭: ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والعدالة،‭ ‬ودعم‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬حكومية‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬وتنافسية،‭ ‬ودمجها‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬خطة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وقدمت‭ ‬المملكة‭ ‬مثالاً‭ ‬إنسانيًا‭ ‬وحضاريًا‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وتجاوز‭ ‬تداعياتها،‭ ‬بفضل‭ ‬حكمة‭ ‬قيادتها‭ ‬ووعي‭ ‬شعبها‭ ‬وتمسكه‭ ‬بروح‭ ‬‮«‬فريق‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬التحديات‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭ ‬مستدامة،‭ ‬بتوفير‭ ‬خدمات‭ ‬صحية‭ ‬وعلاجية‭ ‬شاملة‭ ‬وفحوصات‭ ‬مجانية‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بشهادة‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬واختيارها‭ ‬المنامة‭ ‬أول‭ ‬مدينة‭ ‬صحية‭ ‬لإقليم‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬خمس‭ ‬حزم‭ ‬مالية‭ ‬واقتصادية‭ ‬عبر‭ ‬أربعين‭ ‬مبادرة‭ ‬تم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬إسناد‭ ‬ودعم‭ ‬الأفراد‭ ‬والقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والقطاعات‭ ‬الأكثر‭ ‬تضررًا‭ ‬بقيمة‭ ‬12‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬تعادل‭ ‬ثُلث‭ ‬ناتج‭ ‬المملكة‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭.‬

وتتابع‭ ‬حكومة‭ ‬بلادي‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وبرامجها‭ ‬لتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬توفير‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وإنشاء‭ ‬خمس‭ ‬مدن‭ ‬إسكانية‭ ‬جديدة،‭ ‬وتحديث‭ ‬التشريعات‭ ‬والإجراءات‭ ‬التجارية‭ ‬والمالية،‭ ‬والانفتاح‭ ‬والتنوع‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬استراتيجيات‭ ‬ومشاريع‭ ‬تنموية‭ ‬صحية‭ ‬وتعليمية‭ ‬وسياحية‭ ‬وتقنية،‭ ‬عززت‭ ‬من‭ ‬إنجازاتها‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬بتحقيق‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬حقيقي‭ ‬قارب‭ ‬الخمسة‭ ‬بالمائة،‭ ‬وارتفاع‭ ‬مساهمة‭ ‬القطاع‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬وثمانين‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي،‭ ‬ونمو‭ ‬رصيد‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬إلى‭  ‬خمسة‭ ‬وثلاثين‭ ‬مليارا‭   ‬وخمسمائة‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتجارة‭ ‬والتنمية‭ (‬الأونكتاد‭). ‬

وعززت‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬مكانتها‭ ‬الدولية‭ ‬المرموقة‭ ‬في‭ ‬المؤشرات‭ ‬الدولية،‭ ‬بتقدمها‭ ‬إلى‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬عربيًا‭ ‬والخامسة‭ ‬والثلاثين‭ ‬عالميًا‭ ‬ضمن‭ ‬قائمة‭ ‬الدول‭ ‬ذات‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬المرتفعة‭ ‬جدًا‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬الإنمائي،‭ ‬والأولى‭ ‬عربيًا‭ ‬والحادية‭ ‬والعشرين‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬السعادة‭ ‬العالمي‭ ‬لعام‭ ‬2022‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬شبكة‭ ‬حلول‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والرابعة‭ ‬والثلاثين‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬الأداء‭ ‬اللوجستي‭ ‬للبنك‭ ‬الدولي،‭ ‬والأولى‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬أفريقيا‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬الحرية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬معهد‭ ‬فريزر،‭ ‬ونقل‭ ‬تجربتها‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬إلى‭ ‬ثمان‭ ‬وأربعين‭ ‬دولة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬اليونيدو‭.‬

وأكدت‭ ‬المملكة‭ ‬تميزها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬بتوليها‭ ‬رئاسة‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الرقمي،‭ ‬وعضويتها‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬للاتصالات،‭ ‬وتصنيفها‭ ‬ضمن‭ ‬الدول‭ ‬‮«‬الرائدة‮»‬‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الرقمية،‭ ‬والأولى‭ ‬عالميًا‭ ‬في‭ ‬انتشار‭ ‬الإنترنت‭ ‬بحسب‭ ‬البنك‭ ‬الدولي،‭ ‬وذات‭ ‬التنمية‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وفقًا‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬عبر‭ ‬تقديمها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ستمائة‭ ‬خدمة‭ ‬حكومية‭ ‬عبر‭ ‬المنصات‭ ‬الإلكترونية،‭ ‬وتغطية‭ ‬شبكات‭ ‬الجيل‭ ‬الخامس‭ ‬بنسبة‭ ‬مائة‭ ‬بالمئة،‭ ‬وإقرارها‭ ‬‮«‬استراتيجية‭ ‬وطنية‮»‬‭ ‬لدعم‭ ‬التحول‭ ‬للثورة‭ ‬الصناعية‭ ‬الرابعة‭ ‬والاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬والاستثمار‭ ‬في‭ ‬علوم‭ ‬المستقبل‭ ‬بإنشاء‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬لعلوم‭ ‬الفضاء،‭ ‬وتدشين‭ ‬مشروع‭ ‬بناء‭ ‬أول‭ ‬قمر‭ ‬صناعي‭ ‬بحريني‭ ‬بالكامل‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬يسعدنا‭ ‬أن‭ ‬نهنئ‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬الشقيقة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تنجزه‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬مشَّرف‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفضاء،‭ ‬ونبارك‭ ‬لها‭ ‬نجاح‭ ‬عودة‭ ‬رائد‭ ‬الفضاء‭ ‬الإماراتي‭ ‬سلطان‭ ‬النيادي‭ ‬إلى‭ ‬الأرض،‭ ‬محققا‭ ‬انجازا‭ ‬علميا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬مهمة‭ ‬بالسير‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬العرب‭ ‬خارج‭ ‬محطة‭ ‬الفضاء‭ ‬الدولية‭.‬

وقد‭ ‬حافظت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مركزها‭ ‬الأول‭ ‬عربيًا‭ ‬في‭ ‬مؤشر‭ ‬بازل‭ ‬لمكافحة‭ ‬غسل‭ ‬الأموال‭ ‬وتمويل‭ ‬الإرهاب،‭ ‬استكمالاً‭ ‬لدورها‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬واستضافة‭ ‬مجموعة‭ ‬العمل‭ ‬المالي‭ ‬لمنطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭ (‬المينافاتف‭)‬،‭ ‬ومكانتها‭ ‬المرموقة‭ ‬ضمن‭ ‬الفئة‭ ‬الأولى‭ ‬للعام‭ ‬السادس‭ ‬على‭ ‬التوالي‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الإتجار‭ ‬بالأشخاص‭ ‬وفقًا‭ ‬لتقرير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الإشادات‭ ‬الدولية‭ ‬بسجلها‭ ‬الحقوقي‭ ‬وجاهزيتها‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬السيبراني،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الإتجار‭ ‬غير‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬المخدرات،‭ ‬والتصدي‭ ‬للجرائم‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والإلكترونية‭ ‬المختلفة‭.‬

وتزهو‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬وإسهاماتها‭ ‬كشريك‭ ‬فاعل‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الإنجازات‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة،‭ ‬كوزيرة‭ ‬وبرلمانية‭ ‬وقاضية‭ ‬وسفيرة،‭ ‬وبتمثيلها‭ ‬اثنين‭ ‬وعشرين‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬التشكيل‭ ‬الوزاري،‭ ‬و‭ ‬ثلاثة‭ ‬وعشرين‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬وستة‭ ‬وخمسين‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬العاملة‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الحكومي،‭ ‬وخمسة‭ ‬وثلاثين‭ ‬بالمئة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬وأربعة‭ ‬وثلاثين‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬الدبلوماسية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المؤشرات‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬جهود‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬ومبادراته‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لنهوض‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخطط‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬والتشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬والطفل‭ ‬ورعاية‭ ‬وتأهيل‭ ‬وتشغيل‭ ‬المعاقين،‭ ‬وحقوق‭ ‬المسنين،‭ ‬والحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬وتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭. ‬

وإيمانًا‭ ‬بحق‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬بيئة‭ ‬صحية‭ ‬نظيفة‭ ‬ومستدامة،‭ ‬أكدت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬دعمها‭ ‬للمبادراتِ‭ ‬الدوليةِ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التغير‭ ‬المناخي،‭ ‬والتزامها‭ ‬بتحقيقِ‭ ‬الحياد‭ ‬الصفري‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2060،‭ ‬وتخفيض‭ ‬انبعاثات‭ ‬ثاني‭ ‬أوكسيد‭ ‬الكاربون‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035،‭ ‬ومضاعفة‭ ‬عدد‭ ‬الأشجار‭ ‬وبالأخص‭ ‬مضاعفة‭ ‬عدد‭ ‬أشجار‭ ‬القرم‭ ‬أربعة‭ ‬أضعاف‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2035،‭ ‬وتعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬استخدام‭ ‬الطاقة‭ ‬ومصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة،‭ ‬وحماية‭ ‬التنوع‭ ‬البيولوجي‭. ‬متمنين‭ ‬لدولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬النجاح‭ ‬والتوفيق‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬ورئاسةِ‭ ‬‮«‬كوب‭ ‬28‮»‬‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الجاري‭.‬

السيد‭ ‬الرئيس،

إن‭ ‬السلام‭ ‬هو‭ ‬خيارنا‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬نحو‭ ‬عالم‭ ‬أكثر‭ ‬أمانًا‭ ‬واستقرارًا‭ ‬وازدهارًا،‭ ‬وعقيدتنا‭ ‬الراسخة‭ ‬للتعاون‭ ‬البناء‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬والشعوب،‭ ‬إدراكًا‭ ‬لحتمية‭ ‬العيش‭ ‬معًا‭ ‬وتغليب‭ ‬الحوار‭ ‬والتعايش‭ ‬على‭ ‬الخلاف‭ ‬والنزاع،‭ ‬وإيمانًا‭ ‬بحقوق‭ ‬البشر‭ ‬جميعًا‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬والعدالة‭ ‬والرخاء‭ ‬والكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬بسبب‭ ‬الجنس‭ ‬أو‭ ‬الأصل‭ ‬أو‭ ‬اللغة‭ ‬أو‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬العقيدة‭. ‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬تعتز‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬المبادرات‭ ‬السامية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬بنجاحها‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬تجربتها‭ ‬الرائدة‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتحفيز‭ ‬قيم‭ ‬التضامن‭ ‬والعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬والتنموي‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬مستويات‭: ‬

أولها‭: ‬تدشين‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬لحرية‭ ‬الدين‭ ‬والمعتقد،‭ ‬وتأسيس‭ ‬‮«‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي‮»‬‭ ‬ومبادرات‭ ‬جلالته‭ ‬الحكيمة‭ ‬المتواصلة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التسامح‭ ‬والحوار‭ ‬والتقارب‭ ‬الديني‭ ‬والثقافي‭.‬

وثانيها‭: ‬استضافة‭ ‬المملكة‭ ‬لمؤتمرات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والمذاهب‭ ‬والثقافات،‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬ملتقى‭ ‬البحرين‭: ‬‮«‬حوار‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التعايش‭ ‬الإنساني‮»‬‭ ‬بمشاركة‭ ‬قداسة‭ ‬بابا‭ ‬الفاتيكان‭ ‬وشيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف،‭ ‬واجتماع‭ ‬الجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬حول‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والمجتمعات‭ ‬الشاملة‭ ‬للجميع‭: ‬مكافحة‭ ‬التعصب‮»‬،‭ ‬والتي‭ ‬تجسد‭ ‬ثوابت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الراسخة‭ ‬في‭ ‬احترام‭ ‬التنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬والعرقي‭ ‬والديني،‭ ‬وتراثها‭ ‬التاريخي‭ ‬والحضاري‭ ‬العريق‭ ‬الممتد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬آلاف‭ ‬عام‭.‬

وثالثها‭: ‬مواصلة‭ ‬المملكة‭ ‬إسهاماتها‭ ‬بفاعلية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬أهداف‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بتقديم‭ ‬جوائز‭ ‬دولية‭ ‬للحوار‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمي‭ ‬وخدمة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم،‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬والشباب‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬واعتماد‭ ‬مبادراتها‭ ‬للأيام‭ ‬الدولية‭ ‬للضمير‭ ‬والفن‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وايصال‭ ‬مساعداتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المتضررة‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الحروب‭ ‬والنزاعات‭ ‬والكوارث‭ ‬الطبيعية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جهود‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬والهلال‭ ‬الأحمر‭ ‬البحريني‭.‬

السيد‭ ‬الرئيس،

إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬النهج‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والإنساني‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬ودعم‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وعطاء‭ ‬وهمة‭ ‬شعبها‭ ‬الوفي‭ ‬واخلاصه‭ ‬المعهود،‭ ‬ماضية‭ ‬في‭ ‬تعظيم‭ ‬مكتسباتها‭ ‬التنموية‭ ‬والحضارية،‭ ‬وتكريس‭ ‬قيمها‭ ‬السامية،‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬الحضارية‭ ‬ودورها‭ ‬الفاعل‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التضامن‭ ‬الدولي،‭ ‬نحو‭ ‬عالم‭ ‬مستقرٍ‭ ‬آمن‭ ‬خالٍ‭ ‬من‭ ‬التوترات‭ ‬والكراهية،‭ ‬ويرتقي‭ ‬بالمحبة‭ ‬والتسامح‭ ‬والتآخي‭ ‬والتعاون‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬خير‭ ‬الإنسانية‭ ‬وبناء‭ ‬مستقبل‭ ‬مشرق‭ ‬للأجيال‭ ‬المقبلة‭. ‬وشكرًا‭ ‬السيد‭ ‬الرئيس،،

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا