كشف د. وليد المانع وكيل وزارة الصحة الجهود التي تبذلها البحرين لتوفير التغطية الصحية الشاملة وبالأخص الرعاية الأولية، مشيرا إلى أن المملكة تعكف على تطوير «مجمعات تجارية صحية»، فضلا عن اعتماد عدد من المدن البحرينية كمدن صحية، مشيرا إلى العمل الآن على تحويل المحافظات بأسرها وليس مجرد المدن، إلى «محافظات صحية».
وأكد أن وجود هذه المدن والمحافظات الصحية يعني الوصول على أعلى مستوى لتحقيق الهدف الثالث لأهداف التنمية المستدامة والمعني بالصحة الجيدة والرفاه للجميع.
جاء ذلك خلال لقائه مع موقع «أخبار الأمم المتحدة» على هامش مشاركته الاجتماع رفيع المستوى بشأن الوقاية من الجوائح الصحية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث استعرض الركائز التي استندت إليها المملكة لمكافحة الأوبئة وبالأخص كوفيد-19.
وأشار إلى أن التأهب والترصد والاستعداد بالنسبة إلى الجوائح الصحية كان درسا كبيرا لكل الدول خلال جائحة كوفيد 19، لافتا إلى أن كل دولة وضعت استراتيجيات معينة حاولت من خلالها التقليل من أثر جائحة كوفيد-19 وأثرها على المجتمعات، والتي تفاوتت من دولة لأخرى..
وأكد أن البحرين حققت نجاحا كبيرا جدا ووثق هذا النجاح كذلك بمنظمة الصحة العالمية، حيث كانت هناك معطيات للنجاح، وعلى أساسها تحدثنا عن الاستراتيجيات التي تسبق هذا النجاح والركيزة الأولية كانت الريادة في القيادة. كان عندنا فريق اسمه فريق البحرين وكان يرأسه ويشرف عليه بنفسه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، النقطة الثانية كانت الشفافية. الاستراتيجية الثالثة هي الاعتماد على الحقائق وليس التوقعات. ومن الممكن أن أكثر فحوصات أجريت على مستوى العالم كانت في البحرين. هذا بالإضافة إلى التكامل والتنسيق مع كامل الأفراد في المجتمع سواء القطاع الخاص أو العام أو حتى المتطوعين الذين استفدنا منهم. وكان هناك تساو في التعامل مع جميع المقيمين في البحرين، وخاصة في موضوع توفير الأدوية واللقاحات حيث استطعنا توفير سبعة أنواع مختلفة من اللقاحات للمواطن والمقيم على حد سواء.
وحول أهمية الإعلان السياسي بشأن الوقاية من الجوائح الصحية في الاجتماع السياسي رفيع المستوى، أشار د. وليد المانع أنه لا يمكن لأي دولة أن تعمل بمفردها، بل يجب أن يكون هناك تكامل وتنسيق بين جميع البلدان في تحقيق الأهداف، وهذا الإعلان السياسي يعد التزاما ودفعة كبيرة للبلدان لاعتمادها.
وتطرق وكيل وزارة الصحة إلى أن البحرين لديها مراكز صحية في كل المحافظات، واستراتيجيتنا قائمة على التركيز على الرعاية الأولية بالتوازن مع الرعاية الثانوية. وعندما نتحدث عن التحدي المالي أو التحدي الاقتصادي بالنسبة إلى كل دولة، دائما الرعاية الأولية تكون تكلفتها أقل من الرعاية الثانوية، لكن أثرها أكبر في تعزيز الصحة والوقاية، وبعض البرامج التي يجب أن تصل إلى جميع الناس والمواطنين في منازلهم كما قلت في الورقة التي طرحتها في الاجتماع.
ولفت إلى أن البحرين تلتزم بالحق في الصحة من خلال خمس نقاط مهمة. النقطة الأولى أن يكون هناك توافر للخدمات، ونحن حريصون أن تتوافر الخدمات في كل مناطق البحرين. والنقطة الثانية أن تكون الخدمات متوافرة بجودة عالية، وسهولة الوصول إليها هي النقطة الثالثة. أما النقطة الرابعة فهي تقبل المجتمع. فكل مجتمع لديه هذا النوع من الخدمات، يقبل بها، وهو أمر مهم بالنسبة لنا، النقطة الأخيرة، هي العدالة أو المساواة، وأنا أقول العدالة أكثر منها المساواة. العدالة بين الناس جميعا في الحصول على الخدمات الموجودة في كل مكان.
ولهذا البحرين حصلت على جائزة في الرعاية الصحية الأولية لما تتميز به من خدمات تقدم للناس.
وعن برنامج المدن الصحية، قال دكتور وليد المانع إن المدن الصحية تستهدف أن تكون أي مدينة لها القدرة أن تسهل للناس أن يصلوا إلى أعلى مستوى للصحة، عندما نتحدث عن الهدف الثالث لأهداف التنمية والمعني بالصحة الجيدة والرفاه للجميع، يعني هذا الوصول إلى هذا الهدف بأعلى مستوى، ولا تصل إلى هذا الهدف بمن يعمل في مجال الصحة فقط، لكن تحتاج إلى خدمات اجتماعية ممتازة، تحتاج إلى خدمات اقتصادية ممتازة، وتحتاج إلى أناس يعملون مع بعضهم البعض.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك