العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٩ - الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

الثقافي

«البيت الكبير» لنورة الشيراوي والأسئلة الصعبة

بقلم: خليفة اللحدان.

السبت ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

‮«‬الربيع‭ ‬يفد‭ ‬على‭ ‬البيت‭ ‬الكبير،‭ ‬أشجار‭ ‬اللوز‭ ‬تنفض‭ ‬أوراقها‭ ‬الحمراء‭ ‬استعدادا‭ ‬لموسم‭ ‬صيف‭ ‬جديد،‭ ‬والطلع‭ ‬يشق‭ ‬صدور‭ ‬النخيل،‭ ‬وأريج‭ ‬ورد‭ ‬المساء‭ ‬برائحته‭ ‬المتميزة‭ ‬يغطي‭ ‬كل‭ ‬مساحات‭ ‬البيت‭ ‬الكبير‮»‬‭ ‬ما‭ ‬إن‭ ‬فتحت‭ ‬الصفحة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ (‬البيت‭ ‬الكبير‭) ‬حتى‭ ‬وجدت‭ ‬نفسي‭ ‬فردا‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬البيت‭ ‬الكبير،‭ ‬أعيش‭ ‬معهم‭ ‬أشاركهم‭ ‬زادهم‭... ‬أفراحهم‭... ‬أحزانهم‭ ‬أعرفهم‭ ‬فردا‭ ‬فردا،‭ ‬أجلس‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬الليوان‭ ‬أصغي‭ ‬إلى‭ ‬أحاديثهم‭ ‬وذكرياتهم‭ ‬الشجية‭... ‬أخرج‭ ‬من‭ ‬بوابة‭ ‬البيت‭ ‬الكبيرة‭ ‬أجوب‭ ‬الشوارع‭ ‬والأسواق‭ ‬والمقاهي‭ ‬والحارات،‭ ‬أمشي‭ ‬على‭ ‬رمال‭ ‬سواحل‭ ‬الجزيرة‭ ‬وأعود‭ ‬إليه‭ ‬يدفعني‭ ‬الشوق‭ ‬لدفئه‭ ‬وطيبة‭ ‬أهله‭ ‬وشعوري‭ ‬أني‭ ‬فرد‭ ‬منهم‭.‬

لعل‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬يتركه‭ ‬في‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬أثر،‭ ‬فقد‭ ‬تميز‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬بمزجه‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الرواية‭ ‬والحدث‭ ‬التاريخي‭ ‬المعاش،‭ ‬فهما‭ ‬منسجمان‭ ‬معا‭ ‬ليبرز‭ ‬كل‭ ‬منهما‭ ‬الآخر‭. ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يسيطر‭ ‬الجانب‭ ‬الروائي‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬التاريخي،‭ ‬بل‭ ‬ينبثقان‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬الواقع‭ ‬المعاش‭ ‬وهما‭ ‬ليس‭ ‬بمعزل‭ ‬عن‭ ‬واقع‭ ‬الناس‭ ‬والحياة‭. ‬أما‭ ‬قيمته‭ ‬الفنية‭ ‬والتاريخية‭ ‬فهي‭ ‬في‭ ‬طرحه‭ ‬لتلك‭ ‬الأسئلة‭ ‬العميقة‭ ‬الصعبة‭ ‬الشائكة‭ ‬من‭ ‬رحم‭ ‬الواقع‭ ‬لتفتح‭ ‬آفاقا‭ ‬من‭ ‬التفكّر‭ ‬والتمعن‭ ‬فيما‭ ‬حدث‭ ‬واستشرافا‭ ‬لما‭ ‬سيحدث‭ ‬في‭ ‬قادم‭ ‬الأيام‭. ‬

هل‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نوقف‭ ‬مجرى‭ ‬الأحداث؟‭  ‬

وهل‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نفصل‭ ‬بين‭ ‬الواقع‭ ‬والمتخيل؟‭ ‬

تبدأ‭ ‬الحكاية‭ ‬عندما‭ ‬قدمت‭ ‬امرأة‭ ‬غريبة‭ ‬إلى‭ ‬البيت‭ ‬الكبير،‭ ‬تنشد‭ ‬الأشعار‭ ‬كل‭ ‬صباح‭.‬

حطّوا‭ ‬لك‭ ‬ريشة‭ ‬صقر‭ ‬لو‭ ‬حباره‭      ‬محنا‭ ‬عبيدٍ‭ ‬لك‭ ‬ولا‭ ‬احنا‭ ‬مواليك

هل‭ ‬كانت‭ ‬المرأة‭ ‬الغريبة‭ ‬تتنبأ‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القصيدة‭ ‬بانهيار‭ ‬الدولة‭ ‬العظمى؟‭ ‬وما‭ ‬جدوى‭ ‬قصيدة‭ ‬تكتب‭ ‬وتقرأ‭ ‬في‭ ‬حرص‭ ‬وتكتم‭ ‬شديد؟‭ ‬وقصيدة‭ ‬المرأة‭ ‬الغريبة‭ ‬يسمعها‭ ‬ويحفظها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬ولكنها‭ ‬عاشت‭ ‬وماتت‭ ‬غريبة‭ ‬حتى‭ ‬قصائدها‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬من‭ ‬يعتني‭ ‬بجمعها‭. ‬أوحين‭ ‬تسأل‭ ‬أحد‭ ‬المبشرين‭ ‬‮«‬هم‭ ‬يصلّون‭ ‬على‭ ‬نبيهم‭ ‬بمناسبة‭ ‬وغير‭ ‬مناسبة،‭ ‬نركب‭ ‬العبرة‭ ‬إلى‭ ‬المحرق‭ ‬من‭ ‬المنامة‭ ‬أو‭ ‬العكس‭ ‬لا‭ ‬ينشرون‭ ‬الشراع‭ ‬ولا‭ ‬تعمل‭ ‬المجاديف‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يصلوا‭ ‬على‭ ‬النبي‮»‬‭ ‬أم‭ ‬حيرة‭ ‬إحدى‭ ‬القابلات‭ ‬حين‭ ‬ذهبت‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭ ‬وأخذت‭ ‬الدواء‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬أخذ‭ ‬كتابهم،‭ ‬وقالت‭: ‬فماذا‭ ‬أفعل‭ ‬به؟‭ ‬أو‭ ‬الساعة‭ ‬المكسورة،‭ ‬التي‭ ‬بسبها‭ ‬تحوّلت‭ ‬الساحة‭ ‬إلى‭ ‬نزاع‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬قتال،‭ ‬لماذا‭ ‬أدّت‭ ‬هذه‭ ‬الساعة‭ ‬إلى‭ ‬قيام‭ ‬الساعة؟‭ ‬ما‭ ‬قضية‭ ‬القبائل؟‭ ‬وعرائض‭ ‬التذمر‭ ‬والاحتجاج؟‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يسارع‭ ‬من‭ ‬بيده‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬إخماد‭ ‬الفتنة؟‭ ‬تم‭ ‬العزل،‭ ‬ولكن‭ ‬هل‭ ‬في‭ ‬البلد‭ ‬رجال؟‭ ‬مجلس‭ ‬أهل‭ ‬العقد‭ ‬والحل‭ ‬وأغلبه‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬ونواخذة‭ ‬السفن‭ ‬وما‭ ‬يسمى‭ ‬بالطواويش‭ ‬كانوا‭ ‬هم‭ ‬يمثلون‭ ‬الأمة‭ ‬لماذا‭ ‬أخفوا‭ ‬عن‭ ‬الحاكم‭ ‬مظالم‭ ‬الغوص،‭ ‬وما‭ ‬يعانيه‭ ‬رجال‭ ‬الغوص‭ ‬على‭ ‬أيديهم‭ ‬وما‭ ‬يكابدونه‭ ‬من‭ ‬ظلم‭ ‬وإجرام؟‭ ‬عندما‭ ‬جاء‭ ‬أمين‭ ‬الريحاني‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬أدهشته‭ ‬قصورها‭ ‬وأسواقها‭ ‬ومدرسة‭ ‬الهداية‭ ‬ومدرسيها‭ ‬ورجالات‭ ‬البحرين‭ ‬وأرائهم‭ ‬التحررية،‭ ‬وقابل‭ ‬النواخذة‭ ‬والطواويش‭ ‬ولكنه‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يقابل‭ ‬الغاصة‭ ‬والسيوب؟‭ ‬ولماذا‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬لدى‭ (‬سالفة‭ ‬الغوص‭)‬؟‭ ‬وشباب‭ ‬النهضة‭ ‬الفكرية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والذين‭ ‬يمثلون‭ ‬الحركة‭ ‬الوطنية‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يحاولوا‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬محاولة‭ ‬إثبات‭ ‬الوجود‭ ‬ولم‭ ‬يحاولوا‭ ‬النزول‭ ‬إلى‭ ‬الشارع؟‭ ‬انتفاضة‭ ‬رجال‭ ‬الغوص‭ ‬المتكررة‭ ‬وتلك‭ ‬الشكوى‭ ‬المستمرة‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬لها‭ ‬صدى‭ ‬في‭ ‬أذهانهم؟‭ ‬وكأن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬أشياء‭ ‬لا‭ ‬تعنيهم‭. ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬يتوقفوا‭ ‬لدى‭ ‬هذه‭ ‬القوانين‭ ‬البائسة‭ ‬المجحفة؟‭ ‬لقد‭ ‬هدمت‭ ‬دور‭ ‬البحارة‭ ‬وتفرّق‭ ‬الغاصة،‭ ‬من‭ ‬يملك‭ ‬حق‭ ‬الرفض؟

ولكن‭ ‬هذه‭ ‬الجزيرة‭ ‬ولادة‭ ‬لتأتي‭ ‬تلك‭ ‬المرأة‭ ‬الجسور‭ ‬التي‭ ‬قالت‭ ‬للواقع‭ ‬المر‭(‬لا‭) ‬عندما‭ ‬طلب‭ ‬النواخذة‭ ‬ابنها‭ ‬لدخول‭ ‬الغوص‭ ‬بدلا‭ ‬عن‭ ‬أبيه،‭ ‬فقالت‭ ‬بتحد‭ ‬‮«‬ترى‭ ‬جوف‭ ‬ملفعي‭ ‬وغترتك‭ ‬واحد‮»‬‭ ‬وباعت‭ (‬صباحتها‭) ‬ودفعت‭ ‬مبلغ‭ ‬الدين،‭ ‬ولكن‭ ‬النواخذة‭ ‬طالبها‭ ‬بالفائدة‭ ‬فردت‭ ‬عليه‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تتعامل‭ ‬بالربا‭ ‬وأقسمت‭ ‬بأنها‭ ‬سترفع‭ ‬قضيتها‭ ‬للشرع‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬ينصفنها‭ ‬فستذهب‭ ‬إلى‭ (‬ديكسون‭) ‬وعندما‭ ‬سخر‭ ‬منها‭ ‬وقال‭ ‬لها‭ ‬إنه‭ ‬لن‭ ‬ينظر‭ ‬في‭ ‬قضيتها‭ ‬قالت‭ ‬كلمتها‭ ‬الفاصلة‭ ‬‮«‬في‭ ‬القوع‭ ‬جوف‭ ‬من‭ ‬أطول‭ ‬نسم‮»‬‭ ‬ذهب‭ ‬البحر‭ ‬بالآباء‭ ‬فهل‭ ‬سيذهب‭ ‬بالأبناء؟‭ ‬وكان‭ ‬الرد‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المرأة‭ ‬الشابة‭ ‬التي‭ ‬اقتحمت‭ ‬قهوة‭ ‬النواخذة‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬سوق‭ ‬المحرق‭ ‬وصرخت‭ ‬بهم‭ ‬أن‭ ‬يتقوا‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬أطفال‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬شرع‭ ‬يدفع‭ ‬الطفل‭ ‬ديون‭ ‬أبيه؟‭ ‬ولكن‭ ‬يلا‭ ‬المفارقة‭! (‬ديلي‭) ‬الإنجليزي‭ ‬الذي‭ ‬اشتهر‭ ‬بحدّته،‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬القلق‭ ‬الغاضب‭ ‬الذي‭ ‬ظل‭ ‬دونما‭ ‬صديق‭ ‬ودونما‭ ‬رفيق‭ ‬كيف‭ ‬استطاع‭ ‬بجرة‭ ‬قلم‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬حدا‭ ‬لجراحات‭ ‬ومعاناة‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لها؟‭ ‬كل‭ ‬الذين‭ ‬يهاجمونه‭ ‬بسبب‭ ‬قطعه‭ ‬للنخيل‭ ‬والأشجار‭ ‬لشق‭ ‬الطرق‭ ‬وتعبيدها‭ ‬ويؤكدون‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬يعد‭ ‬حراما‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭. ‬ما‭ ‬هو‭ ‬رأيهم‭ ‬في‭ ‬الربا‭ ‬وديون‭ ‬الغوص‭ ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬من‭ ‬الإسلام؟‭ ‬فهل‭ ‬كتب‭ ‬على‭ ‬أمة‭ ‬محمد‭ ‬أن‭ ‬يأتيهم‭ ‬رجل‭ ‬نصراني‭ ‬ليحرّم‭ ‬عليهم‭ ‬التعامل‭ ‬بالربا‭ ‬وهو‭ ‬محرّم‭ ‬في‭ ‬كتابهم؟‭ ‬كان‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬يكره‭ ‬ديلي‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬شعر‭ ‬في‭ ‬الأخير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬قدم‭ ‬إليه‭ ‬الكثير،‭ ‬لقد‭ ‬دخل‭ (‬ديلي‭) ‬جنة‭ ‬الأطفال‭ ‬حينما‭ ‬وضع‭ ‬يده‭ ‬على‭ ‬العوق‭.‬

أثناء‭ ‬قراتي‭ ‬لكتاب‭ ‬البيت‭ ‬الكبير،‭ ‬كنت‭ ‬أسال‭ ‬نفسي‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬أسمع‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬حين‭ ‬صدوره‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2007م‭ ‬وقد‭ ‬سمعت‭ ‬عنه‭ ‬بالصدفة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023م‭ ‬وأتساءل‭ ‬في‭ ‬حيرة‭ ‬لماذا‭ ‬تترك‭ ‬هذه‭ ‬الكتب‭ ‬المهمة‭ ‬عرضة‭ ‬للإهمال‭ ‬وعدم‭ ‬الاهتمام،‭ ‬بعد‭ ‬رحيلك‭ ‬من‭ ‬سيكتب‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬والثالث‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬البيت‭ ‬الكبير‭ ‬بهذه‭ ‬السلاسة‭ ‬والبساطة‭ ‬والصدق‭ ‬والإثارة‭ ‬كما‭ ‬كُتب‭ ‬جزؤه‭ ‬الأول؟‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يتحدّى‭ ‬الموت؟‭ ‬لقد‭ ‬رحلت‭ ‬عنا‭ ‬وتركت‭ ‬لنا‭ ‬بصمتها‭ ‬وأيامنا‭ ‬التي‭ ‬تتساقط،‭ ‬وبين‭ ‬المد‭ ‬والجزر،‭ ‬وعلى‭ ‬رمال‭ ‬سواحل‭ ‬الجزيرة‭ ‬كُتب‭ ‬بخط‭ ‬عريض‭ ‬واضح‭ ‬لا‭ ‬تجرفه‭ ‬الأمواج‭ ‬بل‭ ‬تزيده‭ ‬وضوحا‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬مرّت‭ ‬نورة‭ ‬الشيراوي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا