أعلنت النائب حنان فردان انسحابها من كتلة التفكير الاستراتيجي، لتعود نائبا مستقلا في مجلس النواب مع انطلاقة الدور الثاني من الفصل التشريعي الراهن.
وقالت فردان إن قرار الانسحاب من الكتلة لا يعني وجود أي خلافات مع أي من أعضائها منوهة إلى أنها تشترك مع رئيس وأعضاء الكتلة في عديد من الرؤى والأفكار لكنها تفضل أن تعود إلى استقلاليتها لتكون على مسافة واحدة من جميع النواب وتستطيع أن تتعاون معهم جميعا من دون قيود قد يفرضها الانتماء إلى كتلة معينة.
وأضافت «رغم إيماني بأهمية التكتلات والتحالفات في العمل السياسي والتشريعي من أجل تحقيق تطلعات أبناء الشعب والتعبير عن مطالبهم إلا أنني أميل إلى أن تكون هذه التكتلات سابقة للعملية الانتخابية وناتجة عن قناعات ورؤى وأهداف مشتركة بشأن العملية السياسية».
وأكدت النائب حنان فردان أنها حريصة على أن تكون على أعلى درجات التعاون مع أعضاء كتلة التفكير الاستراتيجي وخصوصا في الملفات والقضايا التي تحظى برؤية وتصور مشترك بينها وبين أعضاء الكتلة، في الوقت الذي تحرص فيه على أن تتعاون مع النواب الآخرين من المستقلين أو غيرهم في عديد من الأهداف والملفات.
وكانت النائب حنان فردان إحدى 9 نواب أعلنوا تشكيل كتلة نيابية قبل نحو شهرين ونصف الشهر، تحت اسم «كتلة التفكير الاستراتيجي.
من جهتها أعربت كتلة «التفكير الإستراتيجي» النيابية عن بالغ أسفها لنشر خبر انسحاب النائب حنان فردان من الكتلة في مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي قبل أن تتقدم النائب للكتلة نفسها بخبر الاستقالة مكتوبة رسميا، مكتفية بجملة مقتضبة على جروب الواتساب ثم انسحبت!! وبعدها فوجئ الجميع بالتصريحات منشورة على مواقع التواصل وكأن الأمر معد سلفا !!
وقال النائب خالد بوعنق المتحدث الرسمي باسم الكتلة «فوجئنا بالخبر مطولا ومنشورا على مواقع بعض الصحف ولم يتم تقديم استقالة رسمية لرئيس الكتلة، وهو نهج غير مقبول في التعامل بين زملاء في العمل النيابي المفترض أنهم على درجة رفيعة من الوعي بأدبيات التعامل في مثل هذه الأمور»، مشيرا إلى أن المفترض مناقشة مثل هذه القرارات المهمة في اجتماعات الكتلة أو حتى على الموقع المخصص لها بالواتساب بين الأعضاء حتى يعلم الجميع سبب الانسحاب أو مستجدات الوضع، ونستفيد من الأفكار والآراء في تصحيح المسار إن تطلب الأمر، ولكن للأسف هذا لم يحدث بالمرة».
وقال بوعنق «الجميع استغرب الخبر لأن الكتلة كل أهدافها واجتماعاتها تركزت على أمر واحد وهو خدمة المواطنين في المملكة وتخفيف الأعباء المعيشية عن كاهلهم، وجميع مقترحات ومشروعات الكتلة ومواقفها تصب في هذا الإطار منذ نشأتها، وهو ما تم ويتم فعليا خلال الأسابيع الأخيرة تمهيدا للفصل التشريعي الجديد، ولا تهتم الكتلة من قريب أو بعيد بأمور التصويت واللجان، وحسابات البعض بتولي المناصب».
وتابع قائلا «الكتلة منفتحة على جميع النواب طالما توحدت الأفكار والجهود لخدمة المواطنين وفق المبادئ الأساسية التي أنشئت من أجلها، ومازالت تحتفظ بكيانها الرئيسي من النواب أصحاب الأفكار المتميزة والمشروعات البناءة في خدمة الوطن والمواطنين، ومازلنا نتلقى رغبات بالانضمام إلى الكتلة من بعض الزملاء المؤمنين بأهدافها في خدمة المواطنين، واعتقد أنها لن تتأثر بأي قرار فردي في الوقت الراهن أو مستقبلا».
وأبدى المتحدث الرسمي للكتلة استغرابه من تصريح النائب حنان فردان «رغم إيماني بأهمية التكتلات والتحالفات في العمل السياسي والتشريعي من أجل تحقيق تطلعات أبناء الشعب والتعبير عن مطالبهم إلا أنني أميل إلى أن تكون هذه التكتلات سابقة للعملية الانتخابية وناتجة عن قناعات ورؤى وأهداف مشتركة بشأن العملية السياسية».. وعلق قائلا «ومن أجبرها أن تنضم ؟!».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك