كتبت: مروة أحمد ووكالات الأنباء
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
نظم المواطنون والمقيمون وقفة تضامنية حاشدة أمام مقر السفارة الفلسطينية لدى مملكة البحرين في أم الحصم بالمنامة، نددوا خلالها بالجرائم الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يتعرض لانتهاكات واسعة تستهدف المدنيين.
وخرج المئات حاملين أعلام فلسطين مرددين هتافات مناهضة للعدوان الصهيوني الغاشم ضد الفلسطينيين، ورفع البحرينيون لافتات كتب عليها «شعب البحرين يحيي المقاومة في فلسطين»، وحرصوا على توجيه التحية للمقاومة الفلسطينية، مؤكدين حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن قضيته العادلة ضد الاحتلال الذي امتد أكثر من 75 عاما، مؤكدين أن غزة باتت نبض الكرامة والعزة.
كما رفعوا صورا تظهر حجم الاستهداف الذي طال مناطق عدة في غزة، الذي أدى إلى سقوط مئات الضحايا من الأطفال والنساء، وكذلك استهداف قوات الاحتلال عربات الإسعاف والأهداف المدنية.
وشارك في الوقفة السفير طه محمد عبدالقادر سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، معبرا عن شكره للموقف الشعبي البحريني مع القضية الفلسطينية، مؤكدا أنه ليس بغريب على البحرينيين مساندة أشقائهم في فلسطين.
من جهة أخرى أعلنت جمعية مناصرة فلسطين تنظيم وقفة جماهيرية بعنوان «طوفان الأقصى» اليوم السبت الساعة 3:30 عصرًا بمنطقة الساية المقابلة للجامعة الإيرلندية بالبسيتين.
وقال عبدالمنعم جلال المير رئيس الجمعية: كلنا نشاهد ونتابع جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة، الذي استهدف عبر صواريخه وأسلحته المحرمة دوليا المدنيين العزّل من النساء والأطفال والشيوخ، ومناطق سكنهم وبيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم وأسواقهم، والذي حصد مئات الشهداء حتى هذه اللحظة، في مخالفة لجميع الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية فضلا عن الضمير والأخلاق الإنسانية، التي تم انتهاكها بدعم أمريكي غربي منافق ومزدوج المعايير. وأضاف أن تلك الوقفة ما هي إلا تعبير عن حالة الغضب الشعبي البحريني الرافض لتلك الجرائم، والرافض لأي تقارب مع كيان لا يحترم حقوق الإنسان، وليس له عهد ولا مواثيق ولا أخلاق إنسانية.
واشتعلت عواصم الدول العربية والاسلامية والعالمية بالمظاهرات أمس تضامنا مع غزة وإدانة للجرائم الصهيونية؛ فقد خرجت مظاهرات حاشدة في مصر والعراق والأردن ولبنان وبغداد والجزائر وإيران وإندونيسيا وبنجلاديش واليابان وسريلانكا وتركيا وباريس وروما وبلجراد وغيرها من المدن العالمية.
وفي سريلانكا رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «فلسطين لن تسيري وحدك أبدا».
انطلاقًا من مبدأ المصير الواحد والجرح الواحد، وفي لفتة تضامنٍ أخويةٍ، احتشدت جموع المواطنين والمقيمين مساء أمس الجمعة بالقرب من السفارة الفلسطينية في أم الحصم وذلك تعاطفًا وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، معلنين رفضهم للانتهاكات والاعتداءات التي طالت مدينة غزة خلال الأيام الماضية، حيث تعالت الهتافات التي طالبت المجتمع الدولي بوقف العنف والقتل الحاصل في فلسطين الذي راح ضحيته مئات من النساء والأطفال والشباب تاركين جمرة فراق لا تكاد تنطفئ من قلوب ذويهم.
وارتفعت اعلام فلسطين في ساحة السفارة الخارجية، وتعالت أصوات الحضور بهتافات النصر القريب والعودة إلى أرض الوطن فرحين، الرجال والنساء والأطفال وكبار السن، وخرج جميع أطياف المجتمع البحريني متلاحمين ومتضافرين مع اخوتهم وإخوانهم المقيمين في البحرين من فلسطين مستنكرين ما يجري من حرمان لحقوق وحماية واستقرار.
ورفع الحضور صور الشهداء في الساحة، وامتلأت الساحة بأعلام فلسطين وكأنها بستان وروده حمراء وخضراء وسوداء وبيضاء، وتسابق الشباب على ربط الكوفيّة الفلسطينية على رقابهم، وعبرت عدد من الفلسطينيات عن نضالهن بارتداء الزي الفلسطيني في الساحة، وهتف الأطفال بشعارات النصر والصبر إلى جانب كبار السن من النساء والرجال.
وتلونت الساحة بألوان العلم الفلسطيني، وشارك في التجمهر مواطنون من مختلف مدن وقرى البحرين جاءوا لتخفيف الألم والحزن وقساوة الواقع عن اخوتهم من فلسطين ودعوتهم إلى الصبر، إلى جانب الوافدين.
ومضت 120 دقيقة ملأتها لحمة عربية، وتشارك الحضور المشاعر نفسها، والحزن نفسه، وذات الألم، ووقف الشعب البحريني أمس الجمعة وقفة عزّة وفخر دعوة لنصرة أهل غزة في فلسطين مرددين عبارات «القدس عاصمة فلسطين».
ووقف الشعب البحريني وقفة مؤازرة للشعب الفلسطيني الشقيق وأجمع على أن الوقوف والهتاف بنصرة الشعب الفلسطيني هو أقل واجب يقدمه في ظل ما يحدث في غزّة على مدار أكثر من 75 سنة من الحصار والألم والحرمان من الحقوق.
كل الأعمار وقفت يدًا بيد، واتفقت على رفض ما يحصل من انتهاكات وعنف على الأراضي الفلسطينية، ودعوا المعنيين إلى التدخل وإيقاف ما يحصل وإيقاف الدمار عند هذا الحد، كما دعوا إلى وقف زهق الأرواح البريئة التي لا ذنب لها، وشباب مستقبل دولة فلسطين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك