قـــالــــوا: الإرث الـــحــضــــاري لــلـــمـــــحـــرق اســتـــثـــنــائـــي
أكد عدد من أهالي محافظة المحرق أن المحافظة تتمتع بجودة إرث حضاري وتاريخي استثنائي، وتنوع فريد للحقب التاريخية التي مرت بها مملكة البحرين منذ عصر ما قبل النفط ووصولا إلى عصر النهضة الحديثة التي أرست دعائمها المسيرة التنموية الشاملة التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بين أبنائها، فهذه المنطقة شهدت حقبة الغوص والتجارة والزراعة، وكانت أول منارات المهد للعلم والتعلم في تاريخ البحرين الحديث، كما أشادوا بالتوجيهات السامية لجلالة الملك المعظم بشأن تطوير محافظة المحرق، والتي من خلالها تشهد تركيزا واهتماما من مختلف القطاعات العامة والخاصة والتي بدورها ستسهم في زيادة الجاذبية السياحية لهذه المحافظة العريقة بتاريخها، والتي تزخر بالمقاصد السياحية والصروح الوطنية المختلفة.
وبينوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) تميز مدينة المحرق بمواقع تراثية ومكانة جغرافية على خارطة الاقتصاد الوطني في منطقة الخليج العربي منذ القدم، ففي رصيدها منجزات كثيرة، كما تتوافر فيها مقومات جاذبة للأنشطة السياحية والاستثمارية.
عبدالعزيز بوزبون صاحب متحف عبر عن فخره الكبير بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم بخصوص إعادة المناطق القديمة لتراث البلد وتراث المحرق المعروفة بانتمائها الوطني والعربي، واستذكر التسمية التي أطلقها جلالة الملك عليها (أم المدن)، وأوضح أن الاستجابة السريعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وزيارته لمحافظة المحرق مع فريق حكومي عالي المستوى تأتي لتؤكد حجم الاهتمام الكبير لتنفيذ التوجيهات الملكية لإعادة المباني والفرجان كما كانت عليه في السابق، وبما يتناسب مع مكانة ومنزلة هذه المدينة في مملكة البحرين في قلوب القيادة والشعب.
وبين بوزبون مدى سعادة أهل المحرق بهذا التوجيه السامي، وما سيلحقه من آثار مهمة على المنطقة، إذ تتميز المحرق بتاريخها الممتد، كما تعرف بأصالتها وباهتمام أهلها بالموروث الشعبي، فكل البيوت تقريبا لا تزال محافظة على الهوية القديمة لأهل البحرين، كما تتميز المجالس الأهلية فيها بالوعي الاجتماعي والغزارة الثقافية والتاريخية المرتبطة بالتراث، واستشهد بتجربته الشخصية إذ حول قسما من بيته إلى متحف تراثي يجمع فيه المقتنيات الأثرية القديمة التي يعود عمر بعضها إلى أكثر من قرنين من الزمن.
وختم بوزبون قائلا: «المحرق وأهلها منفتحون على العالم، حيث كانت ولا تزال هذه المدينة محطة مهمة للسائح عند زيارته للبحرين، ولا تزال بيوت أهل المحرق مفتوحة للزوار ولا يزال أهلها بالجود ويا الكرم والعز معروفين».
وفي السياق ذاته، ثمّنت الدكتورة هنادي الجودر التوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم بوضع خطة للمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية للمدن ومنها مدينة المحرق العريقة، وقالت الجودر إن مدينة المحرق تتميز بهويتها الثقافية المتفردة، فمنها بدأ كل من التعليم والصحافة، ومنها أيضا تعززت مكانة المرأة منذ القدم، فالمرأة البحرينية كانت وستبقى دائماً شريكة للرجل حيث كانت خليفته في إدارة شؤون الأسرة خلال غيابه في رحلة الغوص منذ القدم.
وبينت الجودر الدور الكبير الذي اضطلعت به المرأة البحرينية عامة والمرأة المحرقية خاصة، إذ برزت فيها أوائل النساء اللاتي دخلن مجالات العمل المختلفة، منها على سبيل المثال أول ممرضة، ومنها أيضا أول مديرة مدرسة، كما برزت أوائل الناشطات في مجال حقوق المرأة وغيرها.
أما خليفة المعاودة فقال إن أوجه تميز المحرق كثيرة، منها قيمتها التراثية وثقافتها وحضارتها، وتربية أبنائها وعشرة أهلها، إضافة إلى ريادتها في التعليم وعادات وتقاليد أهلها وأصالتهم، وبين المعاودة أن فرجان المحرق وأحياءها القديمة كانت ولا تزال مثالا للحفاظ على الهوية الوطنية، وقال: لقد جاء الأمر السامي لجلالة الملك المعظم تلبية لتطلعات الناس، كما عبر عن أمله في تشكيل لجنة من أهالي محافظة المحرق ورجالاتها.
وعن أهميتها الثقافية أوضح المعاودة وجود نماذج كثيرة لمدن تاريخية قديمة لا تزال محافظة على أصالتها وتصاميمها مع تطويرها من حيث الشوارع والممرات والأرصفة، فالمسألة تتعلق بحجم العناية التي يمكن تقديمها لهذه المدينة ولزوارها.. واستذكر المعاودة ذكريات أجيال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من أبناء المحرق، فهي أجيال شاهدة على ذكريات الفرجان في الزمن الجميل، وأكد أن مواقف رجالات المحرق هي مواقف وطنية عبر السنين، وسيظل حب البحرين متوارثا جيلا بعد جيل.
وبينت السيدة ريم إسماعيل خليفة أن أهالي المحرق عاشوا خلال الأسبوع الماضي فرحة تشبه الاعراس، وأن استجلاب الماضي في الحاضر والعيش في زمان الاباء والاجداد حلم أصبح قريب التحقق بفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة، الذي أكد في كلماته الخالدة في تاريخ المحرق مكانة وعظمة هذه المدينة في تاريخ مملكة البحرين، وكيف أن ماضي وإرث المحرق يمتد لعقود ومراحل زمنية تزخر كل حقبة فيها بخاصية وعبق لا يمكن نسيانه.
وأكدت ريم إسماعيل أن الاهتمام الملكي بالمحرق تجسد على ارض الواقع فور صدور التوجيهات السامية، حيث عكست زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، مع الفريق الحكومي لمدينة المحرق وضواحيها القديمة مستوى الأولويات التي وضعتها هذه التوجيهات، وكيف إن جميع قطاعات الدولة كانت في الجاهزية والاستباقية لإنجاز الطموح الملكي السامي وطموح أهالي المحرق.
وقالت ريم إسماعيل إن المحرق عبارة عن مجلد تاريخي يحمل بين فصوله عدة أبواب تتميز بين التجار والحرفية والرياضة والتعليم، فكل بدايات التميز في مملكتنا العزيزة كانت محطتها الأولى مدينة المحرق، وأن تخليد هذا الحق والبدايات مفخرة كبيرة لنا أبناء المحرق وللأجيال التي ستشاهد ماضي الآباء والاجداد مستقبلا.
من جهته قال فواز يوسف العبدالله إن الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم كان مفرحا لأهالي المحرق بمختلف فئاتهم العمرية والاجتماعية، فنحن في مدينة المحرق نعلم جيدا بحجم ومقدار الحب الذي تناله مدينة المحرق لدى جلالة الملك المعظم، وأنها غالية وذات مكانة، إلا ان تخصيص جلالته لمساحة وكلمة في خطابه السامي خلال رعايته الكريمة لافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب عن (المحرق) كان بمثابة وسام فخر على صدر كل فرد من أهالي المحرق، ولحظات لن ننساها يوماً، وستخلد في تاريخ وذكرة أهالي هذه المدينة الجميلة.
وأكد فواز العبدالله أن المحرق تمتاز بعدة مجالات لها ماض وحاضر وكذلك لها إنجازات تاريخية، ولو أخذنا على سبيل المثال الرياضة فإن مدينة المحرق تعتبر مهد الحركة الرياضية والثقافية في مملكة البحرين، فمن هنا انطلقت أهم الأندية الرياضة وأهم الجمعيات والندوات الثقافية، وبرزت فيها أسماء مخضرمة حققت لمملكة البحرين أولا وللمحرق عدة إنجازات محفوظة في ذاكرة التاريخ.
وبيّن العبدالله أن توجيهات جلالته أعطت كل ذي اختصاص الإشارة بالعمل وتدوين الماضي والحاضر وتجديد العمل القائم، فهناك الكثير من العمل في الأيام القادمة، وهناك كثير من الإنجازات والقصص والتاريخ يجب أن يعاد استحضاره واحياؤه، وكل ذلك بفضل تلك التوجيهات الملكية وبفضل حجم الاهتمام الكبير الذي أبداه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من خلال زيارته لمدينة المحرق وأحيائها العريقة.
إلى ذلك قال عبدالله العثمان إن هذه المناسبة تعتبر فرصة لرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم شكرا مقرونا بكل حب وولاء وتقدير وامتنان على الاهتمام بتطوير مدينة المحرق بما يحفظ هويتها التاريخية والثقافية.
وبين العثمان أن هذا الاهتمام الكبير يجسد تراث الآباء والأجداد وتاريخ مملكة البحرين العريق في صيد واستخراج اللؤلؤ والعلم، وقال إن مكانة المحرق وتاريخها ممتد ضمن حضارة الوطن الذي نعتز ونفتخر به، ففيها عوائل معروفة بتاريخها المتميز الغني بالعلم والثقافة المتنوعة، وفيها أول مدرسة نظامية أسست في مملكة البحرين، وهي مدرسة الهداية الخليفية للبنين، كما فيها الفنون الشعبية والحرف اليدوية وصناعة السفن وصيد اللؤلؤ وصيد السمك وجمالها الطبيعي.
وتعليقا على أهمية مجالس المحرق، قال العثمان: لقد ساهمت هذه المجالس في توطيد أواصر التقارب والتلاحم، وكان لها دور معلم اجتماعي ثقافي ديني، يناقش فيها الموضوعات المهمة، ويتم من خلالها الاستعانة بالخبراء لتوعية الناس، كما لها دورها المهم في الحفاظ على الموروث الشعبي لترسيخ العادات والتقاليد، فأهلها عرفوا عبر التاريخ بالكرم والجود.
من جانبه أثنى أحمد المقهوي على مضامين الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، خلال رعايته الكريمة لافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، وعبر عن اعتزاز أهل المحرق بالأمر الملكي السامي بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، والعمل على إحياء قصر عيسى الكبير، خلال رعايته الكريمة لافتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب.
وقال المقهوي إن توجيه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للجهات الحكومية بتفعيل خطة المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين وإطلاق خطة تطوير مدينة المحرق، يدل على سرعة الاستجابة لتنفيذ الاوامر الملكية التي نتطلع إلى أن تكون بداية لمرحلة من الازدهار والتطوير في هذه الجزيرة العظيمة بتاريخها وحضارتها.
وعن الجانب الثقافي للمحرق قال المقهوي إن فرجان وبيوت المحرق كانت ولا تزال تحتل مكانة خاصة في تاريخ مملكة البحرين، وقد يكون طريق اللؤلؤ خير شاهد على العمق الثقافي الكبير لهذه المدينة الصغيرة بحجمها الكبيرة بثقلها التاريخي، وأوضح المقهوي أن المحرق تمتلك الكثير من المقومات الجاذبة للأنشطة السياحية والاستثمارية.
أما صالح محمد الحسن فأوضح أن أهالي محافظة المحرق سعدوا واستبشروا بتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم لتطوير البيوت القديمة في المحرق، وقال: أسعدنا وجود رجالات الدولة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في الأحياء القديمة لمدينة المحرق، ونتطلع إلى تغيير وتطوير ملموس خلال المرحلة المقبلة لهذه المدينة التاريخية المهمة.
وأضاف الحسن أن مدينة المحرق كانت عبر تاريخها عاصمة البحرين الأولى، وبها رجالات عملوا وأخلصوا من أجل تنمية البلد وبنائه، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل هذه الأرض الطيبة.
وختم الحسن بتوضيح الانفتاح الثقافي الكبير في المحرق، لكونها احتضنت عبر تاريخها أسواقا كثيرة، كما تتميز بمجالسها الأهلية النشطة، وبيّن أن متحفه مفتوح لجميع الزوار للاطلاع على مقتنياته التراثية ومجموعة كبيرة من الوثائق الرسمية النادرة، والتي تحمل في طياتها معاني غنى هذا التراث وتفرده.
وتقدم محمد الدخيل بالشكر الجزيل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم على توجيهات جلالته وأوامره السامية بالمحافظة على الهوية والحفاظ على الإرث التاريخي والثقافي للمحرق وإعادة أهلها إليها، والشكر لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة لتوجيه الجهات الحكومية بسرعة التنفيذ، وزيارة سموه للمحرق ما هي الا دليل على سرعة تنفيذ التوجيهات الملكية السامية بشأن المدينة.
وقال الدخيل: يعجز اللسان عن ذكر ما فيها من إرث تاريخي واجتماعي كبير، فتاريخ المحرق يشهد له كل من عاصر هذه المنطقة، والكل يعرف أن المحرق تعتبر مقصدًا سياحيا لأهل الخليج خاصة والدول الاخرى عامةً، وهي تستحق وجود من يحافظ على هويتها الوطنية، فهذه التوجيهات جاءت في الوقت المناسب لإعادة الروح في المحرق وأهلها.
وأخيرا أوضحت نور الشامسي أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، خلال افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب، بوضع خطة عمل للمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني البحرين، وإطلاق خطة تطوير المحرق بما يحافظ على هويتها وأصالتها وعراقتها، ما هو إلا تأكيد على التزام مملكة البحرين بالمحافظة على هذه الهوية العظيمة ونقل هذا الالتزام إلى الأجيال القادمة، لكون مدينة المحرق «أم المدن» إذ تخرج منها غالبية مثقفي وأدباء وشعراء ورجالات مملكة البحرين، وقالت إن أهالي المحرق لا يسعهم إلا أن يتقدموا إلى مقام جلالته بخالص الشكر وعظيم الامتنان على هذه اللفتة التي تحمل في طياتها رؤية مستقبلية ثاقبة لهذه المدينة العريقة بتاريخها وحضارتها ومكانتها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك