خلال لقائهم مع وزير الدولة للشرق الأوسط بوزارة الخارجية بالمملكة المتحدة
استضاف مجلس السفراء العرب لدى المملكة المتحدة اللورد طارق أحمد وزير الدولة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا والأمم المتحدة بوزارة الخارجية والتنمية بالمملكة المتحدة، بحضور رئيس بعثة جامعة الدول العربية في لندن، وذلك لمناقشة الوضع الراهن في الشرق الأوسط والتصعيد الجاري بين حركة حماس الفلسطينية والقوات الإسرائيلية وسبل التحرك السياسي.
في بداية الاجتماع رحب الشيخ فواز بن محمد آل خليفة عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة باللورد أحمد، الذي قام من جانبه بالتطرق إلى كافة التحركات والاتصالات التي يقوم بها جيمس كليفرلي وزير الخارجية والتنمية بالمملكة المتحدة مع نظرائه في دول منطقة الشرق الاوسط، بالإضافة إلى التحركات التي يقوم بها اللورد أحمد بنفسه حيال التصعيد الأخير في المنطقة.
كما قام سفراء الدول العربية المعتمدون لدى المملكة المتحدة بتأكيد أهمية إدانة كافة أشكال العنف، الذي نتج عنه قتل المدنيين واستهدافهم، باعتباره منافياً للقانون الدولي والإنساني، كما أكد السفراء ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والالتزام بالقانون الدولي الإنساني والدفع بجهود العملية السلمية عبر الحوار والمفاوضات.
كما تمت مناقشة الوضع الراهن في قطاع غزة وأهمية وقف التصعيد في القطاع ومحيطه، الأمر الذي يقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل، وضرورة تأكيد أهمية اتخاذ التدابير العاجلة واللازمة لرفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية من الغذاء والوقود والمعدات الطبية بشكل فوري إلى القطاع، داعين جميع الأطراف إلى ضبط النفس تفادياً للتداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية.
من جانبه، أكد اللورد طارق أحمد أن الوضع الراهن يتطلب تكاتف الجهود المشتركة لوقف التصعيد وإطلاق النار وضمان سلامة المدنيين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في غزة عن طريق معبر رفح.
وفي الختام، أكد السفراء أن السبيل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة هو من خلال تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عادل وشامل، وبإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، منوهين إلى أن استمرار غياب آفاق سياسية حقيقية لتحقيق السلام العادل لن يؤدي إلا إلى تكريس اليأس وتأجيج الصراع والعنف وتقوية التطرف وزيادة التوتر، وانهيار الثقة بالعملية السلمية سبيلاً لحل الصراع، وتحقيق الأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك