العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

عشرات الآلاف يحتجون في بريطانيا للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة

الأحد ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣ - 02:00

لندن‭ - (‬رويترز‭): ‬تظاهر‭ ‬آلاف‭ ‬المحتجين‭ ‬المؤيدين‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬لندن‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬لمطالبة‭ ‬الحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬بالدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وسع‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬هجماته‭ ‬الجوية‭ ‬والبرية‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬وأظهرت‭ ‬لقطات‭ ‬جوية‭ ‬حشودا‭ ‬كبيرة‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬التي‭ ‬نظمتها‭ ‬حملة‭ ‬التضامن‭ ‬مع‭ ‬فلسطين،‭ ‬ومن‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬بها‭ ‬المطاف‭ ‬خارج‭ ‬مجلسي‭ ‬البرلمان‭ ‬بعد‭ ‬المرور‭ ‬على‭ ‬مكتب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ريشي‭ ‬سوناك‭ ‬في‭ ‬داوننج‭ ‬ستريت‭. ‬

ومثل‭ ‬موقف‭ ‬واشنطن،‭ ‬لم‭ ‬يصل‭ ‬الأمر‭ ‬بحكومة‭ ‬سوناك‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬المطالبة‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وبدلا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬دعت‭ ‬إلى‭ ‬هدنات‭ ‬إنسانية‭ ‬للسماح‭ ‬بوصول‭ ‬المساعدات‭ ‬إلى‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وتؤيد‭ ‬بريطانيا‭ ‬حق‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬بعد‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬نفذته‭ ‬حركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ (‬حماس‭) ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬والذي‭ ‬قالت‭ ‬إسرائيل‭ ‬إنه‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬1400‭ ‬شخص‭ ‬معظمهم‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭. ‬

وقالت‭ ‬المتظاهرة‭ ‬كميل‭ ‬ريفويلتا‭: ‬‮«‬القوى‭ ‬العظمى‭ ‬لا‭ ‬تبذل‭ ‬جهدا‭ ‬كافيا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭. ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬نحن‭ ‬هنا‭: ‬نحن‭ ‬ندعو‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬ونطالب‭ ‬بإعطاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬حقوقهم‭ ‬في‭ ‬الوجود‭ ‬والعيش‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وجميع‭ ‬الحقوق‭ ‬التي‭ ‬نتمتع‭ ‬بها‮»‬‭. ‬وأضافت‭: ‬‮«‬الأمر‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬بحماس‭. ‬بل‭ ‬يتعلق‭ ‬بحماية‭ ‬حياة‭ ‬الفلسطينيين‮»‬‭. ‬

وتعرضت‭ ‬شرطة‭ ‬لندن‭ ‬لانتقادات‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬لعدم‭ ‬تعاملها‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬صرامة‭ ‬مع‭ ‬الشعارات‭ ‬التي‭ ‬رددها‭ ‬بعض‭ ‬المتظاهرين‭ ‬خلال‭ ‬مسيرة‭ ‬أخرى‭ ‬مؤيدة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬والتي‭ ‬شارك‭ ‬بها‭ ‬نحو‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬شخص‭. ‬وغلب‭ ‬الطابع‭ ‬السلمي‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الاحتجاج‭ ‬ولم‭ ‬يُقبض‭ ‬إلا‭ ‬على‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭. ‬

وقبل‭ ‬احتجاج‭ ‬الأمس،‭ ‬حذرت‭ ‬الشرطة‭ ‬من‭ ‬ارتكاب‭ ‬جرائم‭ ‬الكراهية،‭ ‬وقالت‭ ‬إنها‭ ‬ستنشر‭ ‬ألفين‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬المدينة‭. ‬وفرضت‭ ‬السلطات‭ ‬قيودا‭ ‬خاصة‭ ‬لمنع‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬السفارة‭ ‬الإسرائيلية‭. ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق،‭ ‬حث‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطاني‭ ‬جيمس‭ ‬كليفرلي‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬المؤيدة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬توخي‭ ‬الحذر‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬المضللة‭ ‬والتلاعب‭.‬

كما‭ ‬شارك‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬في‭ ‬مظاهرات‭ ‬منددة‭ ‬بالعدوان‭ ‬الصهيوني‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مانشستر‭ ‬وجلاسكو‭.‬

وفي‭ ‬باريس‭ ‬شارك‭ ‬آلاف‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬تظاهرة‭ ‬أمس‭ ‬السبت‭ ‬دعما‭ ‬للشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬رغم‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬حظر‭ ‬أمني‭ ‬أيده‭ ‬القضاء،‭ ‬وفق‭ ‬مراسلي‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭.  ‬ومنعت‭ ‬قوة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الشرطة‭ ‬موكب‭ ‬المتظاهرين‭ ‬من‭ ‬السير‭ ‬من‭ ‬ساحة‭ ‬دو‭ ‬شاتليه‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭ ‬الفرنسية‭. ‬وهتف‭ ‬المتظاهرون‭ ‬‮«‬غزة،‭ ‬غزة،‭ ‬باريس‭ ‬معك‮»‬‭ ‬و«إنها‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬تُقتل،‭ ‬أطفال‭ ‬غزة،‭ ‬أطفال‭ ‬فلسطين‮»‬‭ ‬و«إسرائيل‭ ‬قاتلة‭ (‬الرئيس‭ ‬إيمانويل‭) ‬ماكرون‭ ‬متواطئ‭ ‬معها‮»‬‭. ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬المتظاهرين‭ ‬نواب‭ ‬توشحوا‭ ‬كوفيات‭ ‬وأعلام‭ ‬فلسطين،‭ ‬ومن‭ ‬بينهم‭ ‬النائب‭ ‬عن‭ ‬الخُضر‭ ‬أوريليان‭ ‬تاتشي‭ ‬والنائب‭ ‬عن‭ ‬حزب‭ ‬فرنسا‭ ‬الأبية‭ ‬اليساري‭ ‬الراديكالي‭ ‬جيروم‭ ‬لوغافر‭. ‬وقالت‭ ‬نائبة‭ ‬رئيس‭ ‬بلدية‭ ‬كورباي‭-‬إيسون‭ ‬بوسط‭ ‬البلاد‭ ‬إلسا‭ ‬توري‭ ‬إن‭ ‬‮«‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬أمر‭ ‬ملح‭ ‬لوقف‭ ‬قتل‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬والرجال‮»‬‭. ‬

خلال‭ ‬التظاهرة‭ ‬في‭ ‬باريس،‭ ‬حملت‭ ‬الفنانة‭ ‬الكوميدية‭ ‬سامية‭ ‬أورزمان‭ ‬لافتة‭ ‬كتب‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬أين‭ ‬ذهبت‭ ‬إنسانيتنا؟‮»‬‭. ‬وقالت‭ ‬‮«‬ليس‭ ‬من‭ ‬الصواب‭ ‬عدم‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وأن‭ ‬يموت‭ ‬آلاف‭ ‬المدنيين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬ينبس‭ ‬أحد‭ ‬ببنت‭ ‬شفة‮»‬‭. ‬ونددت‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬في‭ ‬بلد‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬نمنع‭ ‬من‭ ‬الاحتجاج‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬

وقال‭ ‬متظاهر‭ ‬ناشط‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬فرنسا‭ ‬الأبية‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬‮«‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬هناك‭ ‬آلاف‭ ‬المتظاهرين‭ ‬الذين‭ ‬يطالبون‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار،‭ ‬وفي‭ ‬بلدان‭ ‬أخرى‭ ‬أيضا،‭ ‬وفي‭ ‬فرنسا‭ ‬هذا‭ ‬محظور‮»‬‭. ‬وأيدت‭ ‬محكمة‭ ‬إدارية‭ ‬السبت‭ ‬الحظر‭ ‬الأمني‭ ‬المفروض‭ ‬على‭ ‬التظاهرة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬التهديد‭ ‬الجسيم‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬الإخلال‭ ‬بالنظام‭ ‬العام‮»‬‭ ‬وسط‭ ‬‮«‬تصاعد‭ ‬التوترات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالأحداث‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬الأعمال‭ ‬المعادية‭ ‬للسامية‭ ‬في‭ ‬فرنسا‮»‬‭.‬

وإلى‭ ‬ذلك‭ ‬قالت‭ ‬هيئة‭ ‬النقل‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭ ‬إن‭ ‬مئات‭ ‬المتظاهرين‭ ‬الذين‭ ‬يطالبون‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحركة‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‭ ‬الفلسطينية‭ (‬حماس‭) ‬أغلقوا‭ ‬محطة‭ ‬جراند‭ ‬سنترال،‭ ‬أحد‭ ‬مراكز‭ ‬النقل‭ ‬الرئيسية‭ ‬في‭ ‬المدينة‭ ‬يوم‭ ‬الجمعة‭. ‬

وقالت‭ ‬هيئة‭ ‬النقل‭ ‬على‭ ‬موقعها‭ ‬الإلكتروني‭ ‬‮«‬محطة‭ ‬جراند‭ ‬سنترال‭ ‬مغلقة‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر‭ ‬بسبب‭ ‬احتجاج‮»‬،‭ ‬وحثت‭ ‬الركاب‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬محطات‭ ‬بديلة‭ ‬والأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬بزيادة‭ ‬وقت‭ ‬الانتقالات‭. ‬

وكُتب‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬اللافتات‭ ‬المرفوعة‭ ‬داخل‭ ‬المبنى‭: ‬احزنوا‭ ‬على‭ ‬الموتى،‭ ‬وقاتلوا‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الأحياء‭. ‬وأظهرت‭ ‬الصور‭ ‬المنشورة‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تدفق‭ ‬المتظاهرين‭ ‬من‭ ‬محطة‭ ‬القطار‭ ‬إلى‭ ‬الشارع‭ ‬42‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬مانهاتن،‭ ‬واحتجاز‭ ‬سلطات‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭. ‬

ونشرت‭ ‬مجموعة‭ ‬‮«‬الصوت‭ ‬اليهودي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬نظمت‭ ‬الاحتجاج،‭ ‬مقطعا‭ ‬مصورا‭ ‬على‭ ‬إنستجرام‭ ‬يظهر‭ ‬الشرطة‭ ‬في‭ ‬المحطة‭ ‬ترافق‭ ‬صفا‭ ‬طويلًا‭ ‬من‭ ‬المتظاهرين،‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يرتدون‭ ‬قمصانا‭ ‬كتب‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬أوقفوا‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الآن‮»‬‭ ‬و«ليس‭ ‬باسمنا‮»‬‭ ‬وأذرعهم‭ ‬خلف‭ ‬ظهورهم‭. ‬

وكتبت‭ ‬المجموعة‭ ‬في‭ ‬المنشور‭: ‬‮«‬يتم‭ ‬اعتقال‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬اليهود‭ ‬والحلفاء‭ ‬فيما‭ ‬يُرجح‭ ‬أنه‭ ‬أكبر‭ ‬عصيان‭ ‬مدني‭ ‬جماعي‭ ‬تشهده‭ ‬مدينة‭ ‬نيويورك‭ ‬خلال‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا