فقدت مملكة البحرين المؤرخ والكاتب الكبير خليل المريخي الذي وافته المنية أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 89 عاما بعد صراع مع المرض.
الفقيد من مواليد عام 1934 من فريج البنعلي بالمحرق، ودرس القرآن الكريم في السابعة من عمره في المدارس الأهلية المنتشرة بالمحرق، والتحق بمدرسة الهداية الخليفية التي كانت تضم المئات من رجالات المحرق.
والتحق في بداية عمله بالبلدية ثم عمل في مراقبة الأغذية، حتى وصل إلى منصب وكيل وزارة الصحة.
ونعت وزارة الإعلام، المؤرخ والكاتب خليل المريخي، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة أثرى خلالها الساحة الفكرية والعلمية بعطاءات وأعمال رائدة، حيث كان واحدا من أبرز المؤرخين الذين سجلوا بأقلامهم تاريخ مملكة البحرين وإنجازات نهضتها الحضارية الحديثة.
وقالت الوزارة إن المؤرخ والكاتب الراحل كان صاحب مدرسة متفردة في مجال السرد والكتابة التاريخية، التي تميزت بأسلوبها الممتع والراقي، وبعمق التحليل والموضوعية والدقة في الرصد لمختلف الأحداث والمواقف، لاسيما في المجال الصحي، الذي واكب نهضته وتطوره واستطاع أن يترك فيه بصمات واضحة من خلال جهوده وعمله السابق كوكيل لوزارة الصحة.
وأكدت أن الساحة الفكرية في مملكة البحرين خسرت برحيل المؤرخ والكاتب المريخي، واحدا من أبرز أعمدتها، إلا أن ما تركه من رصيد زاخر بالأعمال والمؤلفات التاريخية المتميزة وأبرزها كتاب «ذاكرة التاريخ» و «محطّات من ماضي البحرين»، ستظل حاضرة في ذاكرة الوطن، وشاهدا على إبداعات أبنائه في مختلف المجالات، كما أن إسهامات الراحل في المجالين الاجتماعي والخيري، تشكل هي الأخرى نبراسا في العمل الإنساني وقدوة حسنة للأجيال في الحاضر والمستقبل.
وأعربت وزارة الإعلام عن خالص تعازيها ومواساتها لأسرة الفقيد الراحل، وجميع مكونات الساحة الفكرية والأدبية في مملكة البحرين، سائلة العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
ونعى سلمان بن عيسى بن هندي المناعي محافظ محافظة المحرق وكيل وزارة الصحة الأسبق والمؤرخ ورائد العمل التطوعي والاجتماعي والخيري المغفور له بإذن الله تعالى خليل بن محمد المريخي.
وأكد المحافظ أن الفقيد رحمه الله كان من رواد التأريخ والكتابة الصحفية، وأصدر العديد من المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية، وكان رحمه الله علامة بارزة ومضيئة في مسيرة الهلال الأحمر البحريني فيما قدمه من مهام إنسانية.
وقدم المحافظ تعازيه الشخصية وتعازي أهالي محافظة المحرق إلى عائلة الفقيد، مستذكرا الجهود المخلصة للراحل ومسيرته التي كان خلالها مثالا للإخلاص والتفاني والوطنية.
ودعا المحافظ المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وسخر الراحل خليل بن محمد المريخي (بو طارق) نفسه لكتابة تاريخ البحرين، وأصدر العديد من المؤلفات حول تاريخ البحرين، كان آخرها كتاب «ذاكرة التاريخ» والذي رصد فيه العديد من المواقف والأحداث التي مرّت بها مملكة البحرين في مجال الصحة بشكل خاص، وفي مجالات أخرى متنوعة.
وقد خصص الكتاب بابا لأسرة (آل خليفة الكرام) وتاريخها المجيد والناصع في نهضة هذه البلاد وكيف تحققت هذه الإنجازات والمكتسبات والتي نراها تنعم بها البحرين الآن ويحكي كيف أن هذه الأسرة الكريمة عاشت مع الناس وكيف كان حكامنا ومازالوا يتواصلون مع كل فئات المجتمع فاتحين قلوبهم قبل مجالسهم سعيا لحل مشاكلهم.
وتفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع وفاة الراحل، حيث كتب الشيخ حمود بن عبدالله بن حمد آل خليفة سفير البحرين السابق لدى المملكة العربية السعودية: رحم الله الأخ العزيز الأستاذ خليل بن محمد المريخي وأسكنه فسيح جناته.. ليس هناك أصعب من فقد أخ وصديق عزيز.. مؤرخ وكاتب قدير.. ورائد من رواد الثقافة والأدب في البحرين.. إننا عليك لمحزونون.. لأسرته الكريمة حسن العزاء.
ونعاه الباحث د. علي الصديقي قائلا: رحم الله الباحث والمؤرخ الأستاذ خليل بن محمد المريخي، قدّم مساهمات مفيدة في خدمة التاريخ الإداري والثقافي والاجتماعي في البحرين، سيما ما يتعلق بالصحة العامة وقطاع الخدمات الطبية. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه الصبر والسلوان.
وتقدم رئيس وأعضاء ورواد مركز الجزيرة الثقافي بأحر التعازي القلبية وأصدق المواساة إلى عموم عائلة المريخي لوفاة الوجيه (خليل بن محمد المريخي -بوطارق) وكيل وزارة الصحة الأسبق 00 المؤرخ ورائد العمل التطوعي والاجتماعي والخيري.
وقالوا إن الراحل هو أحد أهم رواد التأريخ والكتابة الصحفية، وأصدر العديد من المؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية، وكان رحمه الله علامة بارزة ومضيئة في مسيرة الهلال الأحمر البحريني فيما قدمه من مهام إنسانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك