أكد فيصل بن حارب البوسعيدي سفير سلطنة عمان الشقيقة لدى مملكة البحرين تميز العلاقات العمانية البحرينية بأبعادها التاريخية العميقة، إذ تعتبر نموذجًا راسخًا للأخوة التي تستند إلى ما يربط الشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة وأواصر المحبة ووشائج القربى، وهي امتداد لعلاقات راسخة عبر التاريخ. وأوضح السفير أن المواقف السياسية للبلدين ممثلةً في الدبلوماسية الخارجية لكل منهما، متطابقة إزاء القضايا الإقليمية والدولية ومجمل التحديات المحيطة بالمنطقة، حيث يحرص البلدان على دعم ونصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية، وانتهاجهما مبدأ التوازن والحكمة، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
واستذكر السفير البوسعيدي في مقابلة خاصة لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة اليوم الوطني لسلطنة عمان أبعاد الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى مملكة البحرين، التي شكلت جسراً جديداً من جسور المحبة والأخوة، كما بنت مساراً جديداً من مسارات تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
ولفت السفير إلى جهود سلطنة عُمان ومملكة البحرين لاستقطاب وتسهيل عمل المستثمرين في كلا البلدين وذلك في قطاعات الصناعات الغذائية والاستزراع السمكي. وقال إن هناك حوالي 490 شراكة بحرينية عمانية في مختلف المجالات وما يقرب من 900 مؤسسة تجارية بحرينية عاملة في سلطنة عمان، أغلبيتها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحسب احصائيات عام 2022، كما تأسست الشركة العُمانية البحرينية للاستثمار القابضة برأس مال يقدر بـ 10 ملايين ريال عُماني، وتتخذ الشركة من مسقط مركزا لها مع إمكانية فتح فروع لها خارج سلطنة عمان لتسهيل مزاولة عملها، والتي ستعمل في الاستثمار في مجال الأمن الغذائي وغيرها من القطاعات التي تركز عليها «رؤية عمان 2040، ورؤية البحرين 2030.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك