حذر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى من أن عدم معالجة وضع الاحتلال العسكري الاسرائيلي للأراضي المحتلة، واستمرار إنكار وجود دولة فلسطينية، فإن تاريخ 7 أكتوبر سيتكرر مجددا وسيكون هنا 8 و9 و10 أكتوبر، إذا لم يتم علاج الموقف الحالي بالعلاج السليم وهو إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية بعلاقات سلام مع اسرائيل والعكس، وقال «إذا لم يجرِ هذا فكأننا نحرث في البحر»، بحسب وصفه.
وأضاف في تصريح لـ«أخبار الخليج» أن حوار المنامة جاء في وقت مهم جدا لتزامنه مع ظروف وتطورات خطيرة تمر بها المنطقة العربية، وأن هذا التجمع الدبلوماسي والأمني من المشاركين في هذه الدورة فرصة لطرح حلول ورؤى للعديد من مشكلات المنطقة بشكل عام وإيجاد فرص للتعاون الدولي.
وأشار إلى أن تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن خلال التحليلات التي تطرح خلال حوار المنامة، فواضح أن هناك توافق آراء في أن هذا الوضع لم يأت من فراغ، وثانيا لا يمكن العودة إلى الوضع السابق في الأراضي الفلسطينية المحتلة واعتبار الاحداث الجارية محطة عابرة، مؤكدا مسؤولية الدول الغربية في الضغط على اسرائيل للعودة إلى الحوار وطرح الحلول العسكرية جانبا، قائلا: «إنه على الغرب أن تكون رسالته واضحة لإسرائيل بأن دعمه ليس مطلقا في تأييد السياسة التخريبية، وخاصة أن اسرائيل تتشجع بدعم الدول الغربية التي تمثل في نفس الوقت بداية لإيجاد الحلول عن طريق تغيير سياسة الانحياز المطلق لإسرائيل».
وأشار إلى أن (حوار المنامة) ظل على طول دوراته السابقة من الأهمية منصة فكرية واستراتيجية في طرح الحلول والأفكار، وملتقى مهم للنقاش الاستراتيجي حول حاضر ومستقبل المنطقة العربية، ويحظى بالاهتمام العالمي من كبرى مؤسسات اتخاذ القرار.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك