العدد : ١٦٩٩٩ - الاثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٩ - الاثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

تدشين مشروع «سؤال الطفل لمرة واحدة»
النائب العام: المشروع يرسخ لمنظومة قانونية تحمي الطفل وتحفظ كرامته

الاثنين ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٣ - 15:38

كتب‭ ‬إسلام‭ ‬محفوظ‭:‬

دشن‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬سؤال‭ ‬الطفل‭ ‬لمرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الاعتداء‭ ‬الجنسي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬المشروع‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬نوعه‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويهدف‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الطفل‭ ‬النفسية‭ ‬أثناء‭ ‬عملية‭ ‬التحقيق‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬توحيد‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬لسؤال‭ ‬الطفل،‭ ‬وذلك‭ ‬بمعهد‭ ‬الدراسات‭ ‬القضائية‭ ‬والقانونية،‭ ‬بحضور‭ ‬السفير‭ ‬الاستير‭ ‬لونغ‭ ‬سفير‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وذلك‭ ‬تزامنا‭ ‬مع‭ ‬يوم‭ ‬الطفل‭ ‬العالمي‭.‬

وأكد‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬وتأثيره‭ ‬الإيجابي‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬الأطفال‭ ‬النفسية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توحيد‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬قبل‭ ‬الطفل‭ ‬المجني‭ ‬عليه‭ ‬أو‭ ‬المتهم‭ ‬على‭ ‬السواء‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬الاعتداء‭ ‬الجنسي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬مؤسس‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬وطنية‭ ‬ترسخ‭ ‬لمنظومة‭ ‬قانونية‭ ‬واجتماعية‭ ‬قوامها‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬الفضلى،‭ ‬وبما‭ ‬يحفظ‭ ‬كرامتهم‭ ‬وسلامتهم‭ ‬النفسية‭ ‬والأدبية،‭ ‬مشيداً‭ ‬بجهود‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬المشروع‭ ‬ووضعه‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ،‭ ‬ومعربًا‭ ‬عن‭ ‬تطلعه‭ ‬للنتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬ستتحقق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭.‬

وأشار‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬أن‭ ‬رعاية‭ ‬الطفل‭ ‬وحمايته‭ ‬كانت‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬بعيد‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬أولويات‭ ‬المشرع‭ ‬البحريني‭ ‬وموضع‭ ‬اهتمامه،‭ ‬وقد‭ ‬عملت‭ ‬المملكة‭ ‬على‭ ‬تحديث‭ ‬قوانينها‭ ‬ودعم‭ ‬مؤسساتها‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬حد‭ ‬ممكن،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإحاطة‭ ‬التامة‭ ‬باحتياجات‭ ‬الطفل‭ ‬وتوفير‭ ‬الأجواء‭ ‬الصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬المناسبة‭ ‬لتنشئته،‭ ‬ولم‭ ‬يفت‭ ‬المشرع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬تنظيم‭ ‬المعاملة‭ ‬الجنائية‭ ‬للطفل‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬وظروفه‭ ‬الشخصية‭ ‬والعمرية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بلغنا‭ ‬بقانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬مرتبة‭ ‬متقدمة‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬بما‭ ‬تضمنه‭ ‬من‭ ‬تنظيم‭ ‬دقيق‭ ‬وملم‭.‬

بدوره‭ ‬أوضح‭ ‬السفير‭ ‬ألاستير‭ ‬لونغ‭ ‬سفير‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬كلمته‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل،‭ ‬مشيداً‭ ‬برؤية‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬وبجهود‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وثمّن‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬وسفارة‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬الذي‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬تجربة‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.‬

وكانت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬قد‭ ‬شكلت‭ ‬لجنة‭ ‬بأمر‭ ‬من‭ ‬النائب‭ ‬العام‭ ‬الدكتور‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬فضل‭ ‬البوعينين‭ ‬لوضع‭ ‬تصور‭ ‬لمشروع‭ ‬سؤال‭ ‬الطفل‭ ‬لمرة‭ ‬واحدة‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬بولا‭ ‬جاك‭ ‬خبيرة‭ ‬العدالة‭ ‬الجنائية‭ ‬في‭ ‬مؤسسة‭ ‬نايكو‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬حيث‭ ‬رفعت‭ ‬اللجنة‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬من‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬وممثلين‭ ‬عن‭ ‬القضاء‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬وهيئة‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬القانوني،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬بوزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬توصياتها‭ ‬بشأن‭ ‬المشروع‭.‬

كما‭ ‬نظمت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬برنامجاً‭ ‬تدريبياً‭ ‬لشرح‭ ‬آلية‭ ‬سؤال‭ ‬الطفل‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬مثل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ووزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ومركز‭ ‬حماية‭ ‬الطفل،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬عدد‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬البرنامج‭ ‬869‭ ‬مستفيداً‭.‬

ويعتمد‭ ‬مشروع‭ ‬‮«‬سؤال‭ ‬الطفل‭ ‬لمرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬جرائم‭ ‬الاعتداء‭ ‬الجنسي‮»‬‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجنائية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سؤال‭ ‬الطفل‭ ‬لمرة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭ ‬وعدم‭ ‬تكرار‭ ‬سؤاله‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬سلامته‭ ‬النفسية‭ ‬والذهنية،‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬استخدام‭ ‬تقنيات‭ ‬حديثة‭ ‬لتسجيل‭ ‬أقوال‭ ‬الأطفال‭ ‬مرئياً‭ ‬وصوتياً‭ ‬في‭ ‬غرف‭ ‬التحقيق‭ ‬الخاصة،‭ ‬ليتولى‭ ‬فريق‭ ‬متخصص‭ ‬من‭ ‬الأخصائيين‭ ‬النفسيين‭ ‬تحليل‭ ‬تلك‭ ‬الأقوال‭ ‬المسجلة‭ ‬واستخلاص‭ ‬المعلومات‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬سير‭ ‬عملية‭ ‬التحقيق‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬حقوق‭ ‬الطفل‭ ‬وسلامته‭ ‬النفسية‭.‬

كما‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إضافة‭ ‬مهمة‭ ‬لمنظومة‭ ‬حماية‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويأتي‭ ‬إطلاقه‭ ‬استكمالاً‭ ‬لجهود‭ ‬النيابة‭ ‬منذ‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬العدالة‭ ‬الإصلاحية‭ ‬للأطفال‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة‭ ‬رقم‭ ‬4‭ ‬لسنة‭ ‬2021‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرساء‭ ‬منظومة‭ ‬رصينة‭ ‬تكفل‭ ‬تطبيقاً‭ ‬فعالاً‭ ‬ومجدياً‭ ‬لأحكامه،‭ ‬وتحقيق‭ ‬مقاصده‭ ‬الرامية‭ ‬نحو‭ ‬المزيـد‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭ ‬والحماية‭ ‬للطفل‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مراحل‭ ‬الدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬وبما‭ ‬يتفق‭ ‬والمعايير‭ ‬الحقوقية‭ ‬العالمية،‭ ‬والمبادئ‭ ‬التوجيهية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا