د. كوميتات: حريصون على الاستماع لكل الحلفاء في المنطقة
السفير الألماني يشيد بكلمة ولي العهد رئيس الوزراء في حوار المنامة
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
أكد أنور عبدالرحمن رئيس التحرير أن الحرب التي تجري في غزة أثبتت للرأي العام الغربي أن القضية الفلسطينية لم تمت، وأنها مازالت حاضرة في أذهان كل الدول العربية، وأن إسرائيل لا يمكنها أن تسكت صوت الحق الفلسطيني عبر استخدامها القوة العسكرية الغاشمة، مشددا على أن الأطفال الفلسطينيين استطاعوا أن يجبروا الغرب من خلال شعوبهم على الالتفات لمعاناتهم.. جاء ذلك خلال استقباله د. دينيس كوميتات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مقر «أخبار الخليج»، وذلك على هامش زيارته الأولى للبحرين بمناسبة مشاركته في منتدى «حوار المنامة»، وذلك بحضور كليمنس أوغستينوس هاتش سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى مملكة البحرين، وبسام الحمد مسؤول الصحافة والتواصل بالسفارة الألمانية، وعبدالمجيد حاجي المدير العام، وأحمد عبدالحميد رئيس قسم الشؤون المحلية بالجريدة.
وقال رئيس التحرير إن فلسطين جرح غائر في القلب العربي على مدار 75 سنة، داعيا الغرب إلى بذل المزيد من الجهود من أجل الضغط على إسرائيل حتى تقبل بتحقيق السلام العادل والشامل بما يضمن حق الشعب الفلسطيني، محذرا من أن ما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون هذه الأيام من جرائم، من دون محاسبة للمتورطين فيها، سوف يخلق دوامة من العنف اللامتناهي.
بدوره أكد د. دينيس كوميتات المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن بلاده كانت واضحة من البداية في حديثها مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن كيفية الخروج من هذا النفق، مؤكدة أهمية احترام القانون الدولي الإنساني وعدم استهداف المدنيين.
وأضاف أنه لمس الشعور العربي العام تجاه ما يجري في غزة، لافتا إلى الحرص على الاستماع لجميع الحلفاء والشركاء في المنطقة.
بدوره أشاد السفير الألماني لدى البحرين بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في افتتاح حوار المنامة، والتي أكد سموه خلالها أهمية تغيير السردية التي تدير هذا الصراع، موضحا أن حوار المنامة وفر منصة مهمة للسياسيين من الجانبين العربي والغربي، من أجل طرح رؤاهم تجاه الأوضاع في غزة، واتفق الجميع على أن ما يحدث هو كارثة إنسانية ولا أحد يقبل بما يجري في غزة، وهي نقطة التقاء أساسية، أن الجميع يرى المعاناة ويتألم لما يجري أيضا.
وتابع قائلا: في الوقت نفسه، هذا الالتقاء سوف يخلق إرادة حقيقية نحو تقريب وجهات النظر تجاه الصراع، والوصول إلى حل مشترك له، لأن العرب غير قادرين على حل الصراع وحدهم، وكذلك الغرب ليس بقادر على حسم الحل وحده، ونحن نحتاج إلى بعضنا البعض للوصول إلى الحل.
وقال إن علينا أن نغير الآليات التي تسيطر على المشهد لتجاوز الانسداد في طريق السلام، متسائلا: هل يتحقق ذلك من خلال إلقاء اللوم على الغرب، أم إن علينا الوصول إلى لغة مشتركة من أجل المستقبل، لذا فإن حوار المنامة أسهم في توفير جسر من الحوار بين الجانبين العربي والغربي، حيث أجمع الجميع على خطورة الأوضاع، كما أن الجميع منشغلون بالمستقبل، وطرح حل الدولتين.
وأشار السفير الألماني إلى أن غالبية المساعدات الإنسانية التي كانت تصل إلى الأراضي الفلسطينية كانت تأتي من الغرب سواء الولايات المتحدة أو ألمانيا والاتحاد الأوروبي، وهذا يؤكد أننا ندعم الشعب الفلسطيني، كما أننا لم نتوقف عن انتقاد التصرفات الإسرائيلية تجاه المدنيين.
واختتم السفير الألماني حديثه، مؤكدا التمسك بالأمل في الوصول إلى حل للصراع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك