أكد الدكتور خالد أحمد حسن وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية بوزارة شؤون البلديات والزراعة على مضي مملكة البحرين في الاستثمار في الثروة الحيوانية والزراعية مما يساهم في تعزيز ملف الأمن الغذائي في المملكة.
وقال في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) «إن تنظيم النسخة السادسة من معرض (مراعي) تحت رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، يعكس اهتمام مملكة البحرين بالمحافظة على قطاع الثروة الحيوانية باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي، وبما يدعم تحقيق الأهداف التنموية المستدامة، ومن ضمنها المرتبطة بمنظومة الأمن الغذائي في مملكة البحرين».
وأضاف «لا شك أن المعرض له بصمة على مستوى المملكة ويستقطب المهتمين في مشاريع الإنتاج الحيواني، وذلك ضمن برنامج الحكومة للتركيز على انتاج الثروة الحيوانية ومنها الزراعية والبحرية، تأكيداً على اهتمام مملكة البحرين بأن يكون الملف الغذائي ضمن أولويات مشاريع التنمية والاستدامة».
وقال «لقد حرصنا على أن تكون الانشطة ذات علاقة بالثروة الحيوانية وأشركنا الثروة السمكية كذلك.. يوفر المعرض فرصة للاطلاع على الانتاج الحيواني، كما انه يتيح الفرصة للأجيال الناشئة للتعرف على ماهية الثروة الحيوانية وحرصنا على أن تصاحب الفعالية ورش عمل علمية لذوي الاختصاص من الاطباء البيطريين والمتخصصين يديرها أكاديميون وأساتذة بحث من جامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية».
وأشار وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية إلى الفعاليات المصاحبة للمعرض ومن ضمنها معرض المستحضرات البيطرية للحفاظ على صحة وسلامة الحيوانات، منوها بالمشاركة الكبيرة للشركات المحلية التي تقدم معروضاتها ومنتجاتها، وتوقع كثافة الحضور من قبل المهتمين والزوار لاسيما وأن المعرض مفتوح حتى يوم السبت، من الساعة التاسعة صباحا إلى التاسعة مساء.
وقال: «هناك برنامج حافل لعرض التراث البحريني من خلال لوحة الحنينية التي تحاكي التراث البحريني القديم لتعريف الناشئة بما يزاولونه البحرينيون في الحنينية في الرعي ودق الحب وصيد الصقور والطيور واستخدام القنص.. حرصنا على خلق صورة كانت متعارفة في فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، ويضيف المعرض في هذه النسخة عروض ترويض الخيل المقدمة من أمهر العارضين الاوربيين وكذلك إشراك أطفال ذوي الهمم في ركن خاص يعني برعاية الحيوانات الأليفة»، لافتاً إلى أن المعرض يشتمل على مسابقات الفروسية يقدمها نخبة من الفرسان البحرينيين.
من جانبه، أكد الدكتور ابراهيم يوسف القائم بأعمال الوكيل المساعد للثروة الحيوانية بوزارة شؤون البلديات والزراعة الاهتمام الكبير بتعزيز الأمن الغذائي من خلال رفع جودة وكفاءة الإنتاج الحيواني، لافتا الى انه سيتم الاعلان قريبا عن مشاريع تعنى بالاستثمار في الإنتاج الحيواني ورفع الجودة.
وقال في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش تنظيم المعرض إنه في ضوء التوجيهات الملكية الصادرة في الكلمة السامية لجلالة الملك المعظم، في افتتاح دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الخامس، بوضع وتنفيذ مشروع استراتيجي للإنتاج الوطني الغذائي، فإن الوزارة دشنت عددا من العمليات لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي من خلال العديد من المشاريع التي من شأنها زيادة الاستثمار في الأمن الغذائي.
وأضاف «يعتبر الأمن الغذائي دافعا للتخصص والتنمية لاسيما وأن هناك جائزة لأفضل بقرة في الإنتاج، الأمر الذي يدفع باتجاه مزيد من التنافس بين المربين للحصول على أجود السلالات».
وأوضح أن معرض مراعي للإنتاج الحيواني والزراعي يوفر فرصة ملائمة لتبادل الخبرات والتجارب والمعلومات بين المعنيين والمتخصصين في المجال، الى جانب تنظيم ندوات علمية متخصصة، تسلط الضوء في بعضها على اهمية التغذية للحصول على أفضل إنتاج حيواني.
وتحدث القائم بأعمال الوكيل المساعد للثروة الحيوانية بوزارة شؤون البلديات والزراعة عن إنتاج الدواجن والبيض، وقال إنه في عام 2022 تم تسجيل إنتاج 91 مليون بيضة، ومن المتوقع أن يتخطى الانتاج 100 مليون بيضة هذا العام مشيرا إلى أن شركة دلمون للدواجن كانت تنتج تسعة ملايين صوص في السابق، في حين أنه من المرتقب إنتاج 12 مليونا خلال المرحلة المقبلة وترتفع إلى 15 مليون صوص في المرحلة الثانية بعد افتتاح المفرخة الجديدة للشركة، ما يشكل طفرة في إنتاج الدواجن والبيض حيث يمثل الصوص الواحد إنتاجا يعادل كيلوغرام واحد من اللحوم.
بدوره أكد السيد منير النجار المسؤول عن الانشطة والعروض الحية بمعرض (مراعي) في نسخته السادسة أن معرض البحرين للإنتاج الحيواني والزراعي يتماشى مع توجه المملكة نحو تعزيز الأمن الغذائي.
وقال «إن المعرض في نسخته السادسة يعكس رؤية وأجندة مملكة البحرين الاقتصادية 2030 نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا سيما الهدف الثاني (القضاء على الجوع)، بالإضافة إلى تحقيق ركائز الأمن الغذائي الأربعة، وتوافر الغذاء، والقدرة على الوصول إلى الغذاء، وسوء الاستعمال (الفقد والهدر)».
وأضاف أنه ومنذ الساعات الأولى من افتتاح بوابات المعرض تدفق الزائرون بشكل مستمر، وغصت بهم ساحات وخيام المعرض للاستمتاع بالأجواء الترفيهية والعلمية والتجارية، ولفت إلى أن هذا الحضور الكبير واللافت للجمهور يؤكد أن معرض (مراعي) يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه، وأن جميع الفئات المستهدفة حاضرة وبقوة في المعرض بدءا من طلبة رياض الأطفال وطلبة الجامعة، هواة ومتابعين، ومستثمرين، وتجار وأصحاب مؤسسات، ومحاضرين وأطباء بيطريين وعوائل خليجية وأخرى اجنبية، يجمعهم الشوق لمعرض مراعي الذي توقف ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك