ترأس الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني أمس اجتماع المجلس بحضور وزير الخارجية، ووزير شؤون البلديات والزراعة، ووزير المواصلات والاتصالات، ووزير الأشغال، ووزير شؤون الكهرباء والماء، ووزيرة الصحة، ووزيرة الاسكان والتخطيط العمراني، ورئيس الأمن العام.
وفي بداية الاجتماع رحب وزير الداخلية رئيس المجلس بالأعضاء، منوها إلى أن الاجتماع يأتي في إطار العمل على تعزيز إجراءات الحماية المدنية، بما يضمن السلامة العامة.
واستهل المجلس جدول الأعمال بالاطلاع على إيجاز بشأن تحديث الاستراتيجية الوطنية للطوارئ وبرنامج إعداد السجل الوطني للمخاطر 2024-2028 وغيرها من الموضوعات التي بحثتها اللجنة الوطنية لإدارة الطوارئ المدنية؛ إذ أكد وزير الداخلية تشكيل لجنة لإدامة وتطوير مراكز الإيواء وتوفير متطلباتها وفق المعايير الدولية.
وخلال الاجتماع تم بحث السبل الكفيلة بمواصلة تطوير المنصة الوطنية للحماية المدنية التي تم تدشينها في 3 نوفمبر 2023، وبلغ عدد الزيارات التفاعلية للموقع ما يزيد على 30 ألفا، بالإضافة إلى الإقبال على المنصة للتسجيل في برنامج التطوع لخدمة الدفاع المدني. وفي هذا السياق أكد وزير الداخلية رئيس المجلس أهمية الإسراع باتخاذ الخطوات التنفيذية لبرنامج التطوع، مشيدا بمعدلات المتابعة للمنصة الوطنية، سواء من داخل البلاد أو من خارجها لما تتضمنه من تعليمات شاملة عن السلامة العامة، مشيرا إلى أهمية التركيز على توفير أدوات السلامة في المنزل واستخدامها في حالات المخاطر أو الحوادث، بما في ذلك حالات التلوث الاشعاعي، لا قدر الله.
وأشار إلى دور الأجهزة والمختبرات المتخصصة في قياس جودة الماء والهواء وفحص عناصر البيئة بشكل عام، وإصدار تقارير عاجلة بشأنها في إطار العمل على حماية المواطنين وتقديم الحلول البديلة لمخاطر التلوث الاشعاعي، لافتا كذلك إلى أهمية زيادة التمارين الوطنية وتنفيذها بمشاركة مختلف القطاعات ووفق فرضيات واقعية وأهداف محددة.
كما تضمن الإيجاز الذي تم استعراضه خلال الاجتماع العمل على آلية وطنية للرسائل التوعوية والتحذيرية الخاصة بالطوارئ من خلال رسائل ثابتة تغطي جميع المخاطر والتهديدات بخمس لغات، بالإضافة إلى اعداد خطة عمل بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن تعزيز الاستعداد والاستجابة الوطنية لحالات الطوارئ النووية أو الاشعاعية 2023-2026.
بعد ذلك اطلع مجلس الدفاع المدني على إيجاز بشأن موسم الأمطار من حيث الإجراءات والتحديات والتعامل مع مواقع تجمع المياه وبلاغات الطوارئ، حيث أشاد وزير الداخلية بالجهود التي قامت بها الوزارات والجهات المعنية للتعامل مع بلاغات الأمطار، من حيث سرعة الاستجابة وتقديم المساعدة وسحب تجمعات المياه خلال فترة وجيزة، منوها إلى أهمية دراسة هذه المواقع ووضع السبل الكفيلة بالتعامل مع هذه الحالات من خلال اجراءات واضحة، تشمل كذلك التوعية المبكرة.
من جهته، أشاد وزير الأشغال برد الفعل السريع من جانب وزارة الداخلية في التعامل مع المشكلة، لافتا إلى دراسة هذه المواقع والعمل على معالجة الأمر بصورة جذرية، فيما دعا وزير المواصلات والاتصالات إلى أهمية تحري الدقة والاعتماد على النشرات الصادرة من إدارة الأرصاد الجوية.
وفي ختام الاجتماع أعرب وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني عن شكره وتقديره لأعضاء المجلس وحرصهم على التواصل والتنسيق حول كل ما من شأنه زيادة معدلات الأمن والسلامة لجميع المواطنين والمقيمين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك