أكدت النائب د. مريم الظاعن أن مملكة البحرين وضعت قاعدة تشريعية صلبة تحمي المرأة من العنف بمختلف أنواعه، وهناك تحديث ومراجعة مستمرة للقوانين تضمن صون حق المرأة، كما أن السلطة التشريعية تدعم وتساند كافة القضايا والتشريعات التي تسهم في تعزيز حقوق المرأة، وتشكل حماية لها من مختلف أشكال العنف والتمييز.
وقالت بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة إن مملكة البحرين تحظى بموقع متقدم جداً في منظومة العمل الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة، كما تعد البحرين مساهمًا رئيساً في الجهود الدولية لمكافحة العنف ضد المرأة، مؤكدة أهمية هذا اليوم في تسليط الضوء على الجهود التي تساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين.
وأوضحت الظاعن أن هذا الملف يعتبر مسؤولية وطنية مشتركة بين الجميع، منوهة بالإنجاز والانتصار الذي تحقق للمرأة من خلال إلغاء المادة (353) من قانون العقوبات، والذي يعفي المغتصب من العقوبة في حال زواجه من الضحية، حيث يعد خطوة كبيرة نحو حماية المرأة وحفظ حقوقها.
واشادت الظاعن بجهود المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم، وبالدور الذي يقوم به كبيت للخبرة للمساهمة في ضمان وتعزيز حقوق المرأة البحرينية، ومناهضة أي شكل من أشكال العنف الموجه ضدها بما فيها العنف الأسري، ودوره في رفع مستوى الوعي والمساهمة بمبادرات مهمة لحماية المرأة وضمان سلامتها، وما يضطلع به مركز دعم المرأة من مهام و مسؤوليات يقوم بها نخبة من الخبراء والمختصين، فضلًا عن الجهات الأخرى المعنية بحماية المرأة في البحرين والمتمثلة في كل من وزارة الداخلية، الصحة، التنمية الاجتماعية، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، منوهة بما تقوم به مؤسسات المجتمع المدني من جهود موازية مخلصة للمساهمة في القضاء على العنف ضد المرأة، ودور الإعلاميين في مكافحة العنف والتوعية بشأن صوره وأنواعه.
وقالت الظاعن إن مملكة البحرين ملتزمة بتحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، والذي ينص على «القضاء على جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات في المجالات العامة والخاصة، بما في ذلك الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي وأنواع الاستغلال الأخرى»، مشيرة لأهمية الالتزام بوضع سياسات مستقبلية وتكثيف التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية، والاستمرار في تنفيذ البرامج التوعوية التي تصب في إطار تحقيق الأهداف المجتمعية وحماية المرأة من العنف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك