تغطية: مروة أحمد
تصوير – رضـا جميل
بمشاركة 65 عملا فنيا يرمز إلى المرأة البحرينية، وبرعاية كريمة من الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون والرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية أقـامت جائزة يوسف بن أحمد كانو معرضًا فنيًا مساء أمس تحت عنوان «المرأة البحرينية» وذلك للمشاركين في الدورة الحادية عشرة من الجائزة ومن المقرر أن يستمر حتى السبت القادم.
وأقيم المعرض في صالة جمعية البحرين للفنون التشكيلية بحضور نخبة من قامات الفن البحريني مثل الفنانة بلقيس فخرو إلى جانب الفنان عباس الموسوي بالإضـافة إلى توافد المهتمين بالفن والرسم إلى الصالة التي احتضنت العديد من لوحات المشاركين الذين تفننوا في إظهار المرأة البحرينية بطابع مختلف وفنان وبألوان وأفكار نوعية.
وفي هذه المناسبة وصف الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة جائزة يوسف بن أحمد كانو بالثمينة للفنانين، والتي يمكن اعتبارها دعمًا كبيرًا لفنهم وحافزا لتقديم المزيد من الإبداع والفن، وحول الأعمال المشاركة في المسابقة فقد قاله بأن كثرة الأعمال المشاركة دليل واضح على وجود الموهبة والتي يجب دعمها.
وعبّر رئيس مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو الوجيه خالد كانو عن انبهاره بالأعمال المشاركة في المسابقة، وأشـار كانو لـ«أخبار الخليج» إلى أن الأعمال المشاركة تميّزت بالنوعية والموهبة وذات حس فني جميل.
ومن جانبه اعتبر فوزي كانو المعرض المصاحب للجائزة هو بمثابة فرصة لاحتضان الاعمال الفنية الشابّة والمميزة، ونوّه كانو إلى أن الأعمال المشاركة في المسابقة تستحق أن تكون في محل فخر واعتزاز نظرًا للموهبة التي يتمتع بها المشاركين ولمساتهم الإبداعية التي لعبت دورًا هامًا في ابراز عطاء المرأة البحرينية.
كما قال د. ناظم صالح الصالح عضو مجلس أمناء الجائزة لـ«أخبار الخليج» إن هذه الدورة من الجائزة تميّزت بتحديد الفئة العمرية للمشاركين بالإضافة إلى تحديد موضوع الفن التشكيلي للدورة وهي المرأة البحرينية وذلك تخليدًا لدور المرأة البحرينية ولعطائها اللامحدود في المجتمع وكلفتة شكر على كل ما تبذله من عطاء.
وأضاف الصـالح أن المشاركين جميعًا قدموا لوحـات فنيّة مميزة أسهمت في إبراز صورة المرأة البحرينية بريشة الفنان من خلال الصور المختلفة التي ظهرت بها في لوحتهم بدءًا من العصر القديم ووصولًا إلى العصر الحالي، وأوضح أن كل الأعمال المشاركة في المسـابقة يمكن الجزم بأن لها مستقبلا واعدا في الفن نظرًا لإبداعهم.
ونوّه الصالح إلى أن اعلان الفائزين في المسابقة سيكون خلال الحفل التابع للدورة الحادية عشرة، والذي من المقرر اقامته في يناير العام المقبل، وذلك بعد عرض الأعمال المشاركة في المسابقة على لجنة تحكيم مكونة من مجموعة من قامات الفن التشكيلي في المجلس الوطني للفنون برئاسة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة رئيس المجلس الوطني للفنون والرئيس الفخري لجمعية البحرين للفنون التشكيلية وأكد أنه قد جرى تحكيم الأعمال المشاركة في فترة تجاوزت الأسبوعين.
وقالت الفنانة بلقيس فخرو في حديثها إلى «أخبار الخليج» ان الفئة العمرية للمشاركين في المسابقة أسهمت في إظهار وإبراز المرأة البحرينية بأسلوب فني مختلف، حيث تميّزت المشاركات بأنها لعبت دورًا في إيصال إحساس الفنان من خلال تجسيد موضوع المسابقة في طابع فني مختلف وبخامات وألوان مختلفة إلى جانب نوعية الأفكار التي جسّدت المرأة البحرينية في ذهن المُشارك في المسابقة.
وأضافت فخـرو أن نوعية الشريحة العمرية في المسابقة أسهمت في إضافة لمسات فنية خرجت عن المألوف مثل إضافة عناصر جديدة في اللوحات مثل عقد اللؤلؤ بدلًا من رسمه، وعناصر أخرى بيّنت سجيّة الفنان المشارك في المسابقة في نقله صورة المرأة البحرينية بلمساته الخاصة وإبداعه.
وقالت المشاركة في الجائزة مريم حسن إن المشاركين في المسابقة أبدعوا في إضافة لمساتهم الفنيّة في نقل صورة ودور المرأة البحرينية من خلال ريشتهم، كما أوضحت أنها استلهمت لوحتها من أخاها البكر الذي اقترح عليها رسم المرأة البحرينية في العصر القديم جالسة على عين عذاري بين النخيل بلمسات قلم الرصـاص والتظليل، حيث كان أخوها الداعم الأول لها والمشجع لها في المشاركة بالمسابقة ومتابعة أدائها في لوحتها.
من جانبها تحدثت المشاركة آلاء راشد التي وقفت إلى جانب جدتها متحدثةً عن لوحتها التي تسلمتها منها، والتي عملت ممرضة قبل سنين طويلة حيث كانت مسؤولة عن تربية 7 أبناء والتكفّل بصحة نسـاء «الفريج» من خلال إعطائهم جرعاتهم من حقن الإنسولين، وتقديم الإسعافات والعلاجات الأوليّة لهنّ، ومن هذا الباب استطاعت آلاء أن تحدد بأن جدتها هي الملهمة الأولى لها وفي عملها الذي شاركت به في المسابقة.
وتحدثت المشاركة زينب فيصل التي شاركت بعمل فني منحوت صُنع من طين صُب عليه البوليستر استعرضته في المعرض المصاحب للجائزة جاء بشكل امرأة تحمل صغيرها الرضيع على ظهرها لتجسّد صورة المرأة البحرينية المربيّة للأجيال.
وقالت في لقائها مع «أخبار الخليج» إن فكرة تحديد الفئة العمرية في الجائزة خلال هذه الدورة أسهم في تسليط الضوء على المشاركات الشابّة من فئات عمرية محددة، مؤكدةً على أن المشاركات قد تميّزت بالنوعية والإبداع والاحساس الفني المرهف.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك