استقبال اتصالات مرئية والتحدث بلغة الإشارة..
تقوم غرفة العمليات الرئيسية في وزارة الداخلية بدور حيوي في تسلم البلاغات على مدار الساعة بشكل فعال وسريع حفاظاً على الأرواح والممتلكات وضمان سلامة المجتمع، إذ تعمل هذه الغرفة على تنسيق وتوجيه الاستجابة للحوادث وحالات الطوارئ والبلاغات المختلفة، وتستجيب لعدد كبير من البلاغات من خلال قنوات اتصال مختلفة للطوارئ من ضمنها خطوط الاتصال المرئية (فيديو) المخصصة للاستجابة لبلاغات فئة الصم والبكم التي تم تدشينها بتاريخ 16 يناير عام 2019م، لتقديم العون والمساعدة لهذه الفئة، حيث يستجيب موظفو الغرفة للبلاغات بحرفية عالية تمكنهم من التحدث بلغة الإشارة وإسناد البلاغات للجهات ذات الاختصاص للقيام بدورها وتقديم كل ما يلزم لفئة الصم والبكم.
ولتعزيز كفاءتهم وصقل قدراتهم ومهارتهم تم إلحاق موظفي غرفة العمليات الرئيسية بدورات تدريبية متخصصة عن كيفية التخاطب بلغة الإشارة تحت إشراف مدربين من جمعية الصم والبكم البحرينية، حيث يتم استقبال بلاغات هذه الفئة على أرقام الطوارئ (39363999 – 39373999 - 39383999) من خلال تطبيقات الاتصال المرئي (WhatsApp – FaceTime - Google Duo) ونظام تلقي البلاغات الإلكتروني وتوجيه أقرب الدوريات والآليات بحسب نوع البلاغ.
تحديد الموقع وتوجيه الدوريات
تتم الاستعانة بعدد من الأنظمة العملياتية المساعدة بمركز عمليات وزارة الداخلية لتسهيل عملية جمع المعلومات المتعلقة بالبلاغات والاستجابة لها، وقد تكون أحياناً الصورة غير واضحة من خلال المكالمات المرئية (فيديو) نتيجة الإضاءة الخافتة أو ضعف شبكة الإرسال، إلا أن ذلك لا يشكل أي عقبات لدى موظفي مركز تلقي البلاغات في الاستجابة وتحديد الموقع وتوجيه الدوريات للاستدلال على موقع المتصل من خلال نظام الاستجابة الإلكتروني.
وعند تسلم البلاغ يتم إدخال البيانات المتعلقة بالحادثة في نظام الاستجابة للبلاغات وإسناده آلياً للجهات المختصة ليتم توجيه الدوريات والآليات واتخاذ الإجراءات بحسب الاختصاص، إذ إن جميع سجلات البلاغات الواردة إلى غرفة العمليات الرئيسية والإجراءات التي يتم اتخاذها يتم حفظها وأرشفتها تلقائياً في قاعدة بيانات آمنة ومخصصة لذلك بنظام الاستجابة.
وأسهم التواصل المباشر بين ذوي الهمم من فئة الصم والبكم مع مركز تلقي البلاغات بمركز العمليات في تعزيز كفاءة التخاطب بلغة الإشارة، كما عززت مبادرات مركز تلقي البلاغات في ترجمة هذه اللغة لدى الجهات الأمنية الأخرى من سرعة الاستجابة لبلاغاتهم وأسهمت في تخطي الحواجز التي تحول بينهم وبين تمكينهم من التقدم ببلاغات دون وسيط أو تأخير وتسهيل التعامل مع هذه الفئة العزيزة علينا، وإدماجهم بشكل طبيعي في المجتمع وتمكينهم من القيام بشتى أمور حياتهم اليومية واحتياجاتهم بشكل طبيعي دون الحاجة إلى الاعتماد على الآخرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك