جنيف – الوكالات: قال الناطق باسم اليونيسف جيمس إلدر أمس إن غزة هي «أخطر مكان في العالم» للأطفال، وذلك بعد عودته من الأراضي الفلسطينية.
وأعرب إلدر الذي أمضى قرابة أسبوعين في غزة خلال مؤتمر صحفي دوري في الأمم المتحدة في جنيف «عن غضبه من لامبالاة الذين يتولون زمام السلطة بالكوابيس الإنسانية التي يعاني منها مليون طفل».
وتحدث إلدر بتأثر كبير عن مصير أطفال أدخلوا إلى المستشفى بعد بتر أحد أطرافهم ثم «قُتلوا في هذه المستشفيات» في قطاع غزة حيث يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه منذ السابع من أكتوبر.
وأضاف: «أنا غاضب لأن أطفالا آخرين يختبئون في مكان ما الآن، سيصابون من دون أي شك ويبتر أحد أطرافهم في الأيام المقبلة».
وأشار أيضا إلى أنه خلال الـ48 ساعة الماضية تعرّض أكبر مستشفى لا يزال قيد الخدمة، وهو مستشفى ناصر في خانيونس، «للقصف مرتين» علما أنه يؤوي «عددا كبيرا من الأطفال الذين أصيبوا بجروح خطرة خلال هجمات على منازلهم، ومئات النساء والأطفال الذين يبحثون عن ملجأ».
وأضاف إلدر: «أنا غاضب لرؤية أن عيد الميلاد سيؤدي على الأرجح إلى زيادة الوحشية والهجمات فيما ينشغل العالم بالمحبة»، معربا عن أسفه لتحول آلاف الأطفال الذين قتلوا في غزة إلى مجرد «إحصاءات».
وأخيرا قال: «أنا غاضب لأن النفاق يقضي على التعاطف»، و«أنا غاضب من نفسي لعجزي عن القيام بالمزيد».
في السياق ذاته قالت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش أمس إن الصراع في غزة يمثل «فشلا أخلاقيا» للمجتمع الدولي، وحثت جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق جديد لوقف القتال.
وأضافت سبولياريتش للصحفيين في جنيف بعد زيارات لغزة وإسرائيل: «لقد تحدثت عن الفشل الأخلاقي لأن كل يوم يستمر فيه هذا الأمر هو يوم آخر لم يثبت فيه المجتمع الدولي قدرته على إنهاء هذه المستويات المرتفعة من المعاناة، وسيكون لذلك تأثير على الأجيال ليس فقط في غزة». وذكرت: «لا يوجد شيء دون اتفاق بين الجانبين، لذلك نحثهم على مواصلة التفاوض ومواصلة تسهيل المجال الذي نحتاج إليه من أجل تفعيل عمليات إطلاق سراح (الأسرى) والرهائن».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك