من عراد مرورا بالعدلية وصولا إلى مدينة حمد، واصل الشعب البحريني تضامنه مع أشقائه الفلسطينيين ضد العدوان الصهيوني الغاشم على الأراضي المحتلة في غزة والضفة الغربية الذي امتد على مدار أكثر من 75 يوما، منددين بالوحشية الإسرائيلية ضد أبناء فلسطين العزل، كما نددوا بالصمت العالمي المخزي ضد هذه الجرائم التي تنتهك أبسط معايير الإنسانية.
فقد نظمت جمعية مناصرة فلسطين والجمعية الإسلامية وقفتي تضامن مع غزة بعنوان «معكم حتى النصر» أمام جامع الجمعية الإسلامية في عراد وأمام جامع الشيخ فيصل بن حمد مدينة حمد الدوار 18 وذلك أمس الجمعة 22 ديسمبر بعد صلاة الجمعة مباشرة.
كما نظمت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع وقفة تضامن بعنوان «لا تحالف لا تطبيع»، دعما للصمود الفلسطيني، ووقف المشاركون في الوقفة دقيقة صمت حدادا على الشهداء الذين قضوا خلال هذه الهجمات الوحشية، منددين بالدعم الأمريكي والغربي للصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت الجمعية أنه ليس غريبا على شعب البحرين تقديم التضحيات لأجل دعم الأشقاء في فلسطين، حيث كان الشعب البحريني ولا يزال سباقا في جميع المنعطفات التاريخية الكبرى المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، لافتة إلى أن هذه المبادرات انطلقت من إحساس هذا الشعب بالمسؤولية التاريخية للتعبير عن هذه المواقف بكافة أشكال التضامن.
وذكرت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع في كلمة لها أن رفض الشعب البحريني للتطبيع يأتي تأكيدا لما سار عليه الآباء والأجداد لدعم صمود شعب فلسطين، الذي تعرض ولا يزال يتعرض لأكبر مؤامرة في التاريخ من خلال انتزاع أرضه وتسليمها إلى حفنة من القتلة، مشيرة إلى أن الشعوب الحرة والداعمة لتطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه التاريخية تقارع بالحجة والفعل ما تروجه حكومات دولهم المنحازة من أكاذيب وتدليس وتطاول على المقاومة.
وقالت الجمعية: «أيها المنافقون لقد انكشفت مجددا أكاذيبكم حول حقوق الإنسان وحرية الأوطان والشعوب، وجاء الطوفان ليؤكد شراكتكم في العدوان على الشعب الفلسطيني، وأنكم سبب رئيسي في حصد أرواح آلاف من المدنيين في فلسطين».
بدورها قالت جمعية مناصرة فلسطين في كلمتها خلال الوقفة التضامنية إن الجمعية تشيد بالوقفات الشعبية لنصرة غزة العزة، مؤكدة أن ما يجري في غزة هو حرب إبادة عرقي وديني، ومجازر نازية صهيونية ضد أهلنا العزل في غزة، مشددة على أن هذه المجازر لم تكن لتتواصل لولا الضوء الأخضر والدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي والأوروبي السافر واللامحدود للكيان المحتل، مشيرة إلى أنهم شركاء فيما يحدث في غزة بما يقدمونه من أسلحة وجنود وتغطية سياسية داست على الأخلاق، وتجاوزت كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية في اعتداء بربري مجرم اعتاد الصهاينة عليه.
وأشارت إلى أن المقاومة الفلسطينية سطرت صفحات من العزة والإباء مشرقة لهم، مؤكدة أنهم صنعوا التاريخ، داعية المؤسسات القانونية والحقوقية إلى ملاحقة ما يسمى وزراء الكيان الصهيوني والدول الداعمة لهم واقتيادهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، ومحاسبتهم على ما يجري في غزة وفي كل أرجاء فلسطين.
وشدد المشاركون في الوقفة التضامنية على رفض استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، ورددوا «دمك غزة لن يضيع.. دم الشيخ والرضيع».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك