قدمت جنوب إفريقيا يوم الجمعة طلبا لرفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورط تل أبيب في «أعمال إبادة جماعية» ضد الفلسطينيين بقطاع غزة. وقالت محكمة العدل الدولية في بيان إن «الطلب المقدم يتعلق بانتهاكات إسرائيل المزعومة لالتزاماتها، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة».
وأضاف البيان نقلا عن الطلب أن «سلوك إسرائيل، من خلال أجهزة الدولة ووكلاء الدولة وغيرهم من الأشخاص والكيانات التي تعمل بناءً على تعليماتها أو تحت توجيهاتها أو سيطرتها أو نفوذها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في غزة، يعد انتهاكًا لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة».
واتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل بـ«الانخراط والتورط في أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة».
وتخطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الكونجرس للمرة الثانية خلال شهر للموافقة على صفقة بيع أسلحة إلى الكيان الصهيوني، مستخدمة «صلاحية الطوارئ» بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة في غزة.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أقر بيع قذائف مدفعية لإسرائيل عيار 155 ملليمترا والمعدات المرتبطة بها دون مراجعة الكونجرس.
وأضاف البنتاجون أن بلينكن حدد أن هناك حالة طوارئ تستلزم بيع هذه الذخيرة على الفور لإسرائيل، ما يعلق شرط مراجعة الكونجرس للصفقة.
وأشار بعض النواب الديمقراطيين إلى جعل المساعدة الأمريكية المقترحة البالغة قيمتها 14.3 مليار دولار لإسرائيل مشروطة بخطوات ملموسة لتقليل عدد الضحايا المدنيين في حرب غزة.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن «الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، وإن مساعدتها على تطوير والحفاظ على قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن نفسها يعد أمرا حيويا للمصلحة الوطنية للولايات المتحدة».
قدمت جنوب إفريقيا، الجمعة، طلبا لرفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورط تل أبيب في «أعمال إبادة جماعية» ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.
وقالت محكمة العدل الدولية، في بيان، إن «الطلب المقدم يتعلق بانتهاكات إسرائيل المزعومة لالتزاماتها، بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، والمعاقبة عليها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في قطاع غزة»، وفقاً لما نقلته وكالة «الأناضول» للأنباء.
وأضاف البيان، نقلا عن الطلب، أن «سلوك إسرائيل، من خلال أجهزة الدولة ووكلاء الدولة وغيرهم من الأشخاص والكيانات التي تعمل بناءً على تعليماتها أو تحت توجيهاتها أو سيطرتها أو نفوذها، فيما يتعلق بالفلسطينيين في غزة، يعد انتهاكًا لالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة».
واتهمت جنوب إفريقيا إسرائيل بـ«الانخراط والتورط في أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة».
كما طلبت جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية «الإشارة إلى تدابير مؤقتة من أجل الحماية من الضرر الإضافي الجسيم وغير القابل للإصلاح لحقوق الشعب الفلسطيني بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ولضمان امتثال إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية بعدم المشاركة في الإبادة الجماعية، ومنعها، والمعاقبة عليها».
*ماذا ورد في الدعوى؟
وتضمن طلب الدعوى، الذي رفعته جنوب إفريقيا لمحكمة العدل الدولية، بعض الاستشهادات من تصريحات المسئولين الإسرائيليين التي توضح نيتهم لارتكاب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
واقتبس الطلب عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السابع من أكتوبر، خلال خطاب متلفز، توعد فيه بـ«العمل بقوة في كل مكان»، ثم أكد يوم 13 أكتوبر: «نضرب أعدائنا بقوة غير مسبوقة»، وفي 15 أكتوبر، عندما كانت الهجمات الإسرائيلية قد أسفرت بالفعل عن استشهاد أكثر من 2670 فلسطينيا، بينهم 724 طفلاً، قال إن الجنود «يفهمون نطاق المهمة» وهم مستعدون لـ«هزيمة الوحوش المتعطشين للدماء الذين ثاروا ضد (إسرائيل) لتدميرنا»، على حد زعمه.
كما نقل طلب الدعوى وصف نتنياهو، يوم 16 أكتوبر، في خطاب رسمي أمام الكنيست الإسرائيلي، الوضع بـ«صراع بين أبناء النور وأبناء الظلام، بين الإنسانية وقانون الغابة»، وتكراره لهذه الفكرة في عدة مناسبات، بينها يوم 3 نوفمبر، في خطاب للجنود والضباط الإسرائيليين، الذي نشر على منصة «إكس»، قائلاً إن «هذه هي الحرب بين أبناء النور وأبناء الظلام. لن نتوانى في مهمتنا حتى يتغلب النور على الظلام، وأن يهزم الخير الشر المتطرف الذي يهددنا والعالم أجمع».
كما عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى هذه المسألة في رسالته بمناسبة عيد الميلاد، قائلاً: «نواجه وحوشاً، وحوشاً قتلوا أطفالاً أمام آبائهم... إنها ليست معركة إسرائيل ضد هؤلاء الهمجيين، بل أيضاً معركة التحضر ضد الهمجية»، على حد زعمه.
بالإضافة إلى ذلك، نقل طلب الدعوى تصريحات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، الذي أوضح أن إسرائيل لا تفرق بين المسلحين والمدنيين في غزة، قائلاً خلال مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام الأجنبية، فيما يتعلق بالفلسطينيين في غزة، الذين يشكل الأطفال مليون منهم: «إنها أمة بأكملها مسؤولة. ليس صحيحاً هذا الخطاب عن مدنيين ليسوا على علم. هذا ليس صحيحا على الإطلاق... وسنقاتل حتى نكسر عمادهم».
وفي 15 أكتوبر 2023، مردداً تصريحات لنتنياهو، قال الرئيس الإسرائيلي لوسائل الإعلام الأجنبية: «سنقتلع الشر حتى يكون هناك خير للمنطقة والعالم بأكمله».
كما أشار طلب الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا إلى أن الرئيس الإسرائيلي يعتبر أحد عدة إسرائيليين كتبوا بخط اليد «رسائل» على القنابل الذي سيتم إسقاطها على غزة.
كما نقل الطلب ما أوصى به وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت في 9 أكتوبر، بأن تفرض إسرائيل «حصاراً كاملاً على غزة. لا كهرباء، لا غذاء، لا مياه، ولا وقود. كل شيء مغلق، نقاتل حيوانات بشرية، ونتصرف وفقاً لذلك».
كما أبلغ القوات الموجودة على حدود غزة بأنها «تحررت من كافة القيود»، قائلاً: «غزة لن تعود لما كانت عليه من قبل. سندمر كل شيء. إن لم يستغرق الأمر يوماً واحداً، سيستغرق أسبوعا. ستستغرق أسابيع أو حتى شهور، سنصل إلى جميع الأماكن».
كما أعلن أن إسرائيل كان تتحرك إلى «استجابة شاملة»، وأنه «أزال كل قيد» على القوات الإسرائيلية.
ويوم 10 نوفمبر، أوضح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، خلال خطاب متلفز، موقف الحكومة، قائلاً: «لنكون واضحين، عندما نقول إنه يجب تدمير حماس، يعني ذلك أيضاً أولئك الذين يحتفلون، وأولئك الذين يدعمون، وأولئك الذين يسلمون الحلوى – إنهم جميعاً إرهابيون، ويجب تدميرهم أيضاً».
وقال وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم 13 اكتوبر: «جميع السكان المدنيين في غزة تلقوا أوامر بالمغادرة فوراً. سنفوز. لن يحصلون على قطرة ماء أو بطارية حتى يغادرون العالم».
ويوم 12 أكتوبر، قال: «مساعدات إنسانية إلى غزة؟ لا يتم تشغيل زر كهرباء، ولم يفتح صنبور مياه، ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المختطفون الإسرائيليون إلى الديار. الإنسانية بالإنسانية. ولن يعظنا أحد».
وفي الثامن من أكتوبر، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموترتش، خلال اجتماع للحكومة الإسرائيلية: «نحتاج توجيه ضربة لم نشهدها خلال خمسين عاماً وإسقاط غزة».
ومطلع نوفمبر، قال وزير ما يسمى بـ«التراث الإسرائيلي»، عميحاي إلياهو: «شمال غزة أجمل من أي وقت على الإطلاق. تم تفجير كل شيء وتسويته بالأرض، متعة للعينين ببساطة... يجب أن نتحدث عن الغد. في رأيي، سنسلم الكثير لأولئك الذين قاتلوا من أجل غزة على مدار السنين، وأولئك الذين طردوا من غوش قطيف»، وهي مستوطنة إسرائيلية سابقاً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك