كتبت: زينب إسماعيل
22 عاما قضاها ينتظر حلمه بالحصول على وحدة سكنية تعفيه من معاناته اليومية وتبعد عنه وعن أسرته عبء الحياة.
يقول المواطن الذي فضل عدم ذكر اسمه «انتظر طلبي الإسكاني منذ عام 2001. لدي ولد في سن التاسعة من ذوي الاحتياجات الخاصة. ولد مقعدا لا يتمكن من الحراك بتاتا سوى الجلوس. نحن من نقوم بإطعامه وكل ما يتعلق به. ولهذا السبب طلبت بيتا أرضيا يتناسب مع حالته الصحية، وهو جزء من اشتراطات الوزارة».
وأضاف: «تسلمت ورقة الاستحقاق في مشروع شرق سترة منذ عامين. ولم يتم إخطاري حينها وطوال تلك المدة عن تسلمي منزل أرضي، رغم أن جميع مسؤولي وموظفي الوزارة يؤكدون استحقاقي تلك الوحدة، فضلا عن اقتراب موعد البدء بتسليم الوحدات السكنية، الذي من المتوقع أن يكون في فبراير المقبل.
ولفت إلى أن الوحدة السكنية هي أساسا بعيدة عن منطقته السكنية، وهو ما يصعب عملية وصول الطفل إلى المراكز المخصصة لحالته، ناهيك عن عدم امتلاكه مركبة خاصة تقله وترجعه إلى المنزل، وهو ما يصعب الأمور أكثر فأكثر أمامه فقد كبر سنا والطفل يكبر أيضا، خصوصا وأنه من ينقله للمركبة في كل مرة».
واوضح المواطن أن معايير استحقاق الوحدة الأرضية غير واضحة، فهناك حالات لم تحصل عليها رغم حاجتها الملحة.
وبحسب المواطن، فإن الوحدة الأرضية تقع في مساحة لا تقل عن 250 مترا مربعا، وتأتي كافة الغرف والمرافق في طابق واحد فقط، وذلك من أجل تسهيل حركة ذوي الاحتياجات الخاصة في المنزل، إذ تعتبر الأدراج عائقا أمام ذوي الإعاقة وأمام أهل المنزل في ذات الوقت. وبين أن بعض منازل المشاريع الإسكانية لا تحتوي على غرف نوم في الطابق الأرضي، وهو ما يصعب المسألة أمام أسرة ذوي الإعاقة، إذ يضطر بهم الحال إلى الصعود والنزول في كل مرة.
ويروي المواطن معاناته الحالية في سكنه الحالي، إذ ترك شقته في منزل الوالد من أجل السكن في منزل أرضي غير مهيأ لمتطلبات الحياة، تبلغ مساحته الإجمالية نحو 20 مترا مربعا، تم فصلها إلى قسمين منفصلين. لكل قسم 10 أمتار فقط. ويضيف «أعيش فيهما بمعية 5 أطفال، والحركة داخل المنزل صعبة للغاية. فضلا عن أن المطبخ يقع في وسط المنزل».
ولفت إلى أنه اضطر إلى السكن في هذا المنزل من أجل الطفل ذي السنوات التسع، حيث لا يمكنه حمله إلى شقته السكنية في منزل الوالد، والتي تقع في الدور الثاني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك