مع تجاوز الحرب الوحشية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل التسعين يوما، يواصل الشعب البحريني تسطير مواقفه المشهودة في دعم النضال الفلسطيني وتأييد حق فلسطين في الحرية والحياة، ورفض واستنكار جرائم الاحتلال ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق كل طفل وامرأة ورجل من أبناء الشعب الفلسطيني الصامد، منددين بالتخاذل العالمي في صد هذه الانتهاكات وعدم ملاحقة مجرمي الحرب في إسرائيل.
حيث نظمت كل من جمعية مناصرة فلسطين والجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع وقفات تضامنية جديدة لمناصرة الأشقاء في فلسطين وغزة، وشارك العشرات في وقفتين تضامنيتين بعنوان «معكم حتى وقف الإبادة» الأولى أمام جامع عبدالله بن درويش فخرو بالرفاع، والثانية أمام جامع محمد بن عبدالله الزامل في الحد، حيث حمل المواطنون والمقيمون أعلام فلسطين واللافتات المناهضة للعدوان الإسرائيلي.
وفي وقفة أخرى بعنوان «عدو واحد.. مصير واحد» توافد مئات المواطنين والمقيمين على الساحة المقابلة للجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع، معبرين عن دعمهم للصمود والمقاومة الفلسطيني التي ضرب أروع الأمثلة في النضال على مدار 91 يوما من العدوان الإسرائيلي على غزة، ورددوا «شعبي ماض للحرية، رغم الهجمة البربرية.. فلسطين عربية، فلتسقط الصهيونية».
وشددوا على رفض ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جريمة إبادة وغيرها من أشكال الجرائم والإرهاب، لافتين إلى أن مصير قتلة الأطفال ومن يشد على أيديهم إلى مزبلة التاريخ.
وقالت الجمعية في كلمتها إن غزة تقاوم وستنتصر، مضيفة أن الاحتلال تمرغ أنفه في تراب هزيمة السابع من أكتوبر، فراح يتصرف بهيستريا كالثور الهائج الفاقد لتوازنه والمدعوم أمريكيا وغربيا، مشيرة إلى أن العدو يهرب إلى الأمام للتغطية على ورطته في غزة، وفتح جبهات أخرى يتركب فيها الفظائع.
وأوضحت أن العدو أقدم على ارتكاب عملية جبانة وخسيسة في الضاحية الجنوبية في بيروت، استهدف فيها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشيخ صالح العاروري ورفاق له، في خرق واضح للسيادة اللبنانية ولقواعد الاشتباك، لافتة إلى أن الشهيد العاروري ناضل من أجل الوحدة الفلسطينية، بشهادة قادة كل الفصائل، التي أكثر ما تحتاجه اليوم هو وحدة الموقف ووحدة البندقية في وجه عدو غادر وداعميه والمتواطئين معه.
وأكدت الجمعية أن فلسطين تجمعنا وباستمرار دعمنا للمقاومين في فلسطين ضد برابرة العصر والفاشيين الجدد الذين لا يترددون في سرقة أعضاء الشهداء وخطف الأطفال الرضع وترحيلهم إلى المستوطنات في سقوط أخلاقي جديد، رغم محاولات الاحتلال إخفاء وجه النازي الذي تكشفت حقيقته.
وشددت الجمعية على أن الاحتلال هو عدو للأمة جمعاء ويتصرف على هذا الأساس، ومصير الأمة واحد، لأن كل الدول العربية مستهدفة، لأن الكيان الصهيوني لا يفرق بيننا، وعلينا أن نتوحد ضده، وذلك بوقوفنا مع فلسطين جميعا، ويجب أن نعمل موحدين على مقاطعة داعمي الكيان ومقاومة التطبيع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك