الدوحة (قطر) – (أ ف ب): أنهت الإمارات استضافة أكبر نسخة في تاريخ كأس آسيا 2019 لكرة القدم بمشاركة 24 منتخبا تّوّج فيها منتخب قطر للمرة الأولى في تاريخه.
خاضت نحو نصف منتخبات القارة الأكبر سكاناً في العالم نهائيات على مدى شهر في أربع مدن وثمانية ملاعب توزّعت عليها جاليات المنتخبات، على غرار الهند والفلبين وإيران وفيتنام وباقي الدول العربية.
واعتمدت في البطولة تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم (في أيه آر) بدءا من ربع النهائي، لكن قبلها شهدت عدة مباريات اخطاء تحكيمية وخصوصاً في مواجهة اليابان وعمان التي قال على اثرها قائد الاول مايا يوشيدا: «كنا محظوظين قليلا».
وبلغت قيمة الجوائز 15 مليون دولار بواقع 5 ملايين دولار لقطر البطلة و3 ملايين للوصيف الياباني، فيما بلغت ميزانية البطولة مليار درهم (273 مليون دولار) شملت النفقات الخاصة بتجهيز الملاعب وكافة الامور اللوجستية.
الأردن نجم الدور الأول... فقط
فنياً، حقق الأردن أكبر مفاجآت الدور الأوّل بعد فوزه على أستراليا حاملة اللقب افتتاحاً وضمان صدارة مجموعته. لكن انجاز «النشامى» فرملته فيتنام الصاعدة بقوة والمستفيدة من تأهل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث.
تأهلٌ كانت فلسطين قريبة منه بعد حصد أول نقطتين في تاريخها، فيما ودّع لبنان بفارق الانذارات عن فيتنام.
مجموعة فلسطين ضمّت أيضاً سوريا التي خيّبت الآمال مع هدافها عمر السومة الذي خسر شارته ومدربه الالماني برند شتانغه المقال خلال البطولة، فعُيّن بدلا منه فجر إبراهيم قبل أن يخرج «نسور قاسيون» من الباب الخلفي.
في الدور الأوّل، انضم نجم توتنهام الإنكليزي سون هيونغ مين إلى منتخب كوريا الجنوبية بدءا من الجولة الثانية، وحسمت قطر موقعة ساخنة مع السعودية المتوجة 3 مرات وضعت الأخيرة مع اليابان لتخرجها في مواجهة باهتة.
عبّرت إيران عن نوياها الصريحة بإحراز اللقب بأداء هجومي جميل فتخطت عمان والصين بسهولة قبل أن تسقط بثلاثية أمام انضباط وتقنية وتكتيك اليابان في المربع الاخير ويودّع مدربها البرتغالي كارلوس كيروش بعد ثماني سنوات على رأس «تيم ملّي».
تخطّت أستراليا هفوة البداية، لكن اعتزال وإصابات نجومها أوقف قطارها أمام المضيف الإماراتي الذي استعاد جماهيره في آخر مباراتين بعد اعتكافه اعتراضاً على الاداء المتوسط لتشكيلة المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني.
لكن شجاعة لاعبي الإمارات توقفت أمام مفاجأة البطولة قطر، التي حققت أفضل مشوار في تاريخها بقيادة الإسباني فيليكس سانشيس.
سبعة انتصارات قطرية في سبع مباريات بعد ان احتاجت الى 32 مباراة لتحقق 6 انتصارات. بتمريرات أكرم عفيف العشر وأهداف المعز علي التسعة محطماً رقم الإيراني علي دائي، طبعت قطر البطولة بطابعها الخاص، فاهتزت شباكها مرة وحيدة في النهائي ضد اليابان (1-3) في أبوظبي.
قدّمت قطر نواة تشكيلة خيّبت الآمال لاحقاً في مونديال 2022 على ارضها. إلى عفيف والمعز، برز ظهير ايسر ناري هو عبدالكريم حسن افضل لاعب في آسيا، وبوعلام خوخي المخضرم والمتعدّد الادوار في الوسط والدفاع، وقلب الدفاع بسام الراوي ولاعبا الوسط عاصم مادبو وعبدالعزيز حاتم. تشكيلة ترعرعت في اكاديمية اسباير القطرية وبإشراف مدربين محترفين تقدمهم سانشيس القادم من اكاديمية برشلونة الى الدوحة في 2006.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك