مستعدون للتحول إلى التعلّم عن بُعد بإجراءات واضحة ومحددة في ظل أي ظروف استثنائية
شددت وزارة التربية والتعليم حرصها على مواصلة تطوير عمليات التعليم والتعلّم وطرق التدريس، عبر تبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطوير المناهج التعليمية للإسهام في صقل قدرات ومهارات الطلبة، وربطها بمتطلّبات سوق العمل، وفق أحدث المعايير والممارسات التعليمية، وبما يعزّز الجهود الرامية إلى الارتقاء بأداء المنظومة التعليمية.
وأضافت الوزارة في ردّها على السؤال البرلماني المقدم من عضو مجلس الشورى الدكتور هاني علي الساعاتي، بشأن خطط واستراتيجية الوزارة في تطوير المناهج التعليمية، عبر ضم مواد تعليمية مستحدثة وجديدة في مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، بأنّ الخريطة الاستراتيجية لوزارة التربية والتعليم (2023-2026)، تؤكد الاهتمام بتكنولوجيا المعلومات ووسائل الذكاء الاصطناعي ضمن الهدف الاستراتيجي الرابع الذي يتضمّن تعزيز البنية التحتية الرقمية لدعم التمكين الرقمي في التعليم.
وبشأن توجهات الوزارة التربوية التطويرية في هذا المجال، أوضحت الوزارة أنها تركّز وفي ضوء «الإطار الوطني للمناهج»، على عدد من الأولويات المحورية ومنها: القيم، والمعايير الدولية، ومهارات القرن الحادي والعشرين، ومعايير المهن الحالية والمستقبلية، والمهارات والتخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل، ورقمنة المناهج، والمهارات الحياتية، والتغير المناخي، وتعزيز المناهج الدراسية بالمعارف والقيم والمهارات التي تحقق تلك الأولويات.
وبهذا الخصوص أكّدت الوزارة أنّها تستفيد من الخبرات والتجارب ذات الصلة بتطوير المناهج لمواكبة هذا التطور الرقمي، مع مراعاة خصائص المجتمع البحريني، وحاجاته المعرفية، والاجتماعية، والاقتصادية، والمهنية، والقيمية.
وبيّنت الوزارة أنّ التمكين الرقمي نقل نظام التعليم في مملكة البحرين من المنظور التقليدي إلى سياق التعلّم الإلكتروني، حيث إنّه بالتزامن مع تنفيذ الوزارة لهذا المشروع، بدأ البحث والتطوير لعدة مشاريع هيأت لهذه المرحلة، حيث ركزت الوزارة خلاله على كيفية توظيف التقنية في التعليم، وتطوير المحتوى التعليمي الرقمي الموجود على البوابة التعليمية، وتطبيق العديد من المشاريع، والبرامج بهدف تعزيز الاستعمال الآمن للتكنولوجيا، والإرشاد التقني، والتدريب النوعي، والتجهيزات الحديثة، والتقييم والمتابعة، كما تم تحويل الكتب المدرسية إلى كتب إلكترونية، وتدريب المعلمين والطلبة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي.
وأكّدت الوزارة أنّه حرصاً منها على مواكبة ثورة المعلومات والذكاء الاصطناعي في مجال التدريس والتدريب والمناهج، فإنّها تعمل على استمرارية واستدامة تحديث وتطوير المناهج الدراسية، وذلك من خلال التركيز على إدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي (علم الروبوتات، والبرمجة والتطبيقات الإلكترونية، وتحليل البيانات وقواعد البيانات، وخوارزميات التحليل والاستنتاج، والتكيف المرن وفقا للتغذية الراجعة) ضمن المقررات الدراسية واستراتيجيات التدريس والتعليم.
أمّا بما يتعلّق بمواكبة تطوير المناهج العملية والتحوّل الرقمي، قالت الوزارة إنّها بادرت بوضع الخطط اللازمة لتحديث المناهج والمقررات الدراسية وتدريب العاملين في القطاع التعليمي على أحدث الاتجاهات في مجال التدريس لمواكبة الطفرة الرقمية، وتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة، وتسخير كافة السبل والإمكانات المتاحة لمواكبة التحوّلات التي أحدثها في العديد من المجالات، ومنها المجالات العلمية كعلوم الفضاء، والعلوم التطبيقية، والعلوم المصرفية، وعلوم الأمن السيبراني وغيرها.
وعلى صعيد تطوير واستحداث مناهج دراسية في مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، أضافت الوزارة أنها تعمل وبصورة مستمرة على تطوير أو استحداث المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية في ضوء التوجهات العالمية في تقنية المعلومات والاتصال في التعليم، وذلك لإكساب الطالب الكفايات اللازمة للتعامل مع البيئة التكنولوجية المعاصرة.
أمّا فيما يتعلق بإمكانية التحول إلى التعلّم عن بُعد وإتاحته كخيار للطالب إلى جانب التعلّم الحضوري، فقد أكدت الوزارة أنّ مملكة البحرين وظّفت تطبيق التعلّم عن بُعد خلال فترة الانتشار العالمي لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث تم حوسبة جميع المقررات الدراسية، وتفعيل البوابة التعليمية بأنشطة تفاعلية نموذجية أسهمت بشكل كبير في إتاحة الفرصة التعليمية أمام جميع الفئات المستهدفة، منوّهة إلى أنها على أتم الاستعداد لتطبيق خطتها للتحول إلى التعلّم عن بُعد، بإجراءات واضحة ومحددة في ظل أي ظروف استثنائية، وذلك بتطبيق أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك