إصرار أبناء البحرين على الإنجاز الضمانة الحقيقية لتحويل أي تحدٍ إلى قصة نجاح
توجيه القائمين على البرنامج لمواصلة آفاق التطوير
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن مملكة البحرين أدركت مبكراً أن أي تطور وتقدم حضاري محوره دائماً الإنسان، لذلك وجهت اهتمامها للعنصر البشري وحرصت على توفير الفرص الواعدة أمام أبناء الوطن لتمكينهم من علوم العصر ومهاراته لتكُن زادهم في مسيرة بناء الحاضر المزدهر والمستقبل المشرق للوطن، لافتاً سموه إلى أن التعليم ركيزة أساسية للتنمية، ومتطلب أساسي لبلوغ الغايات وصولاً إلى ما يعقب النجاح وهو الإنجاز المتميز والريادة بما يحقق رؤى وتطلعات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم.
جاء ذلك لدى تشريف سموه أمس اللقاء المفتوح الذي تم تنظيمه لخريجي برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية منذ انطلاقته عام 1999، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لانطلاق البرنامج، بحضور الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وعدد من كبار المسؤولين، حيث رحب سموه بالجميع، وقال سموه إننا إذ نحتفل اليوم بمرور 25 عاماً على انطلاق برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية، فإننا نعتز ونفتخر بالنجاحات التي حققها خريجو البرنامج من خلال عملهم في القطاعين العام والخاص.
وأكد سموه أن كل المبادرات المتعلقة بالاستثمار في العنصر البشري تستهدف في المقام الأول خلق جيل مبتكر ومبدع واثق بقدراته على المساهمة في تحقيق كل ما هو متميز في كل المجالات ورفد الإنجازات الوطنية التي تحققت بسواعد أبناء البحرين الذين نرى في شغفهم للتميز وإصرارهم على الإنجاز الضمانة الحقيقية التي تمكننا من تحويل أي تحدٍ لقصة نجاح، لافتاً سموه إلى أن الاستثمار الناجح والأمثل هو الاستثمار في العنصر البشري وشواهد نجاح مملكة البحرين في ذلك كثيرة وفي كل قطاع ونفخر بأن كل نجاح وإنجاز وطني يتحقق إنما يتحقق بفضل أبناء الوطن من فريق البحرين الذي يمثل ذخرنا للحاضر وضمانتنا للمستقبل.
وأشاد سموه بما شهده برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية من تطور مستمر على مدار 25 عاماً من مسيرته بفضل الجهود الموفقة للقائمين عليه وسعيهم المستمر لدعم الطلبة لبلوغ أهدافهم التعليمية، كما وجه سموه تحية شكر لمؤسسات القطاع الخاص التي آمنت بهذا البرنامج ودعمته منذ انطلاقته ولا تزال ليشكل تعاونها صورة جميلة تُضاف إلى جملة النجاحات التي تحققت بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، موجهاً سموه القائمين على برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية لمواصلة آفاق التطوير في البرنامج لضمان استمراريته في تحقيق الأهداف المرجوة منه.
تجدر الإشارة إلى أنه تم ابتعاث طلاب برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية للدراسة في جامعات عالمية مرموقة في 9 دول مختلفة حول العالم، حيث درس الطلاب المبتعثون في 69 مؤسسة للتعليم العالي، فيما حصل خريجو البرنامج على وظائف نوعية في 141 مؤسسة عالمية. ومنذ تدشين برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية تم تقديم 246 منحة.
وقد رفع خريجو برنامج ولي العهد للمنح الدراسية العالمية أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على ما وجدوه من سموه من دعم وإسناد وعلى ما يبديه سموه من حرص متواصل على دعم الكوادر الوطنية وتهيئة الفرص الواعدة أمامها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك