لطالما كانت الملكة إليزابيث الثانية موضوعاً للعديد من الصور الملكية، حيث تم تخليدها في مجموعة واسعة من الأعمال الفنية بأساليب مختلفة، بدءاً من التصوير الفوتوغرافي حتى فن الشارع والبوب. منذ وفاتها، قام العديد من الفنانين بتكريمها بأفضل طريقة يعرفونها، مما يثبت شعبيتها الدائمة ومكانتها كأيقونة حقيقية وشخصية تاريخية مهمة.
وعلى الرغم من وفاة الملكة المحبوبة في سبتمبر من عام 2022، فإن إرثها الإنساني والفني لا يزال قائماً حتى الآن. وفي هذا الصدد تعرض دار مزادات RR، ومقرها بوسطن حالياً بشكلٍ رسمي، رسمة يُعتقد أن الملكة إليزابيث رسمتها في أوائل الثلاثينيات عندما كان عمرها يتراوح بين 4 و6 سنوات. ووفقاً لدار المزاد، يُعتقد أن الملكة المستقبلية قامت بتلوين الرسمة بقلم التلوين الأحمر، عندما تولت والدتها الملكة إليزابيث، الملكة الأم، بناء مبنى جديد مقترح في مستشفى غريت أورموند ستريت للأطفال في لندن. وتم إرسال الرسمة إلى الكاتب المسرحي وصديق العائلة المالكة؛ جيه إم باري مع رسالة، تم عرضها أيضاً في المزاد العلني.
في الرسالة، أوضحت الملكة الأم مشاعرها تجاه رسمة ابنتها، والتي وصفتها بأنها سيئة للغاية. أما نص الرسالة فقد جاء كالتالي: «عزيزي السيد جيمس، أصرّت إليزابيث على وضع سقف به الكثير من النوافذ الصغيرة لخادمات الحضانة. من فضلك، لا تذكر اسمها على الإطلاق، حيث إنني أواجه صعوبات في هذا الشأن. ولا يعني ذلك أنني لا أشعر بالفخر لذكر اسمها، ولكنني واجهت صعوبة في إبقاء اسمها بعيداً عن الجمعيات الخيرية وما إلى ذلك. لكنني أتوقع أنك ترغب فقط في القول إنها رسمت لك صورة لما يجب أن يبدو عليه المستشفى». وفي إشارة إلى بروتوكول غير معلن حول الخصوصية، تابعت: «من فضلك سامحني لقول كل هذا، لكن يمكنك أن تتخيل المشاكل التي أواجهها! ومع ذلك، آمل أن يكون هذا الرسم السيئ للغاية ذا فائدة قليلة». ووقَّعت الأم الملكية ببساطة باسم «إليزابيث»، وشددت مرة أخرى على باري أن يحافظ على خصوصية المراسلات. وكتبت: «إذا تمكنت من إدارة الأمر، فهل ستسمح للصحافة بتصوير هذا؟». سيتم بيع رسمة الملكة إليزابيث ورسالة الملكة الأم المكونة من أربع صفحات (المظروف) معاً كجزء من مزاد RR Auction's Fine Autographs and Artifacts، والذي بدأ في 15 ديسمبر 2023، وسينتهي في 10 يناير.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك