العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٢ - الاثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

بلينكن وعباس ناقشا العنف في الضفة الغربية وتقليل أضرار المدنيين في غزة

الخميس ١١ يناير ٢٠٢٤ - 02:00

رام‭ ‬الله‭ ‬‭ ‬واشنطن‭ - (‬وكالات‭ ‬الأنباء‭): ‬قالت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬إن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬والرئيس‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬ناقشا‭ ‬الجهود‭ ‬الأمريكية‭ ‬لمعالجة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬وتقليل‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬بالمدنيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعهما‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء‭. ‬

وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬ماثيو‭ ‬ميلر‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إن‭ ‬الرجلين‭ ‬ناقشا‭ ‬أيضا‭ ‬‮«‬الإصلاحات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تنفيذها‭ ‬ستفيد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‮»‬،‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬مساعي‭ ‬إصلاح‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬وأكد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬أنتوني‭ ‬بلينكن‭ ‬للرئيس‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمود‭ ‬عباس‭ ‬تأييد‭ ‬واشنطن‭ ‬‮«‬تدابير‭ ‬ملموسة‮»‬‭ ‬لإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭. ‬

وعقد‭ ‬بلينكن‭ ‬اجتماعا‭ ‬مع‭ ‬عباس‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬التي‭ ‬وصلها‭ ‬قادما‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬حيث‭ ‬نبّه‭ ‬الى‭ ‬الكلفة‭ ‬‮«‬الباهظة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يتكبّدها‭ ‬المدنيون‭ ‬جراء‭ ‬الحرب‭ ‬التي‭ ‬تخوضها‭ ‬الدولة‭ ‬العبرية‭ ‬ضد‭ ‬حماس‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭. ‬وقال‭ ‬المتحدث‭ ‬باسم‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬ماثيو‭ ‬ميلر‭ ‬إن‭ ‬بلينكن‭ ‬أكد‭ ‬موقف‭ ‬واشنطن‭ ‬الثابت‭ ‬بوجوب‭ ‬قيام‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل‭ ‬‮«‬والعيش‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وأمن‮»‬‭. ‬

واصطدمت‭ ‬الآمال‭ ‬الفلسطينية‭ ‬بإقامة‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬اتفاقية‭ ‬أوسلو‭ ‬خلال‭ ‬التسعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬بعقبات‭ ‬شتى‭ ‬أبرزها‭ ‬توقف‭ ‬المفاوضات‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬منذ‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭. ‬

ولم‭ ‬تبدِ‭ ‬الحكومات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬اهتماما‭ ‬بإحياء‭ ‬المفاوضات،‭ ‬بينما‭ ‬يعيق‭ ‬الانقسام‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بين‭ ‬حركتي‭ ‬فتح‭ ‬بزعامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عباس‭ ‬وحركة‭ ‬حماس‭ ‬التي‭ ‬تحكم‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2007،‭ ‬إمكان‭ ‬تكوين‭ ‬موقف‭ ‬موحد‭. ‬وأكد‭ ‬عباس‭ ‬لبلينكن‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬الوقف‭ ‬الفوري‭ ‬لحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬لنتمكن‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬الحل‭ ‬السياسي‭ ‬المستند‭ ‬للشرعية‭ ‬الدولية،‭ ‬بدءا‭ ‬بنيل‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬عضويتها‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬وعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬للسلام‭ ‬ينهي‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬لأرض‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين،‭ ‬وعاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬للجميع‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬نقلت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬الفلسطينية‭ ‬الرسمية‭ ‬‮«‬وفا‮»‬‭. ‬

وجدد‭ ‬عباس‭ ‬التأكيد‭ ‬‮«‬أن‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬القبول‭ ‬أو‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مخططات‭ ‬سلطات‭ ‬الاحتلال‭ ‬في‭ ‬فصله،‭ ‬أو‭ ‬اقتطاع‭ ‬أي‭ ‬جزء‭ ‬منه‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬نقلت‭ ‬‮«‬وفا‮»‬‭. ‬

وحذر‭ ‬من‭ ‬‮«‬خطورة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لتهجير‭ ‬أبناء‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القدس‮»‬‭. ‬

وخلال‭ ‬لقائه‭ ‬عباس،‭ ‬أشار‭ ‬بلينكن‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تزايد‭ ‬الاضطرابات‮»‬‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬المحتلة‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬تصاعدا‭ ‬في‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭. ‬وقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬330‭ ‬فلسطينيا‭ ‬برصاص‭ ‬الجيش‭ ‬والمستوطنين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬وفق‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الفلسطينية‭. ‬

ودعا‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬إسرائيل‭ ‬إلى‭ ‬صرف‭ ‬عائدات‭ ‬الضرائب‭ ‬المستحقة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬بالكامل‭.  ‬

وتجمع‭ ‬زهاء‭ ‬30‭ ‬شخصا‭ ‬في‭ ‬الساحة‭ ‬الرئيسية‭ ‬لرام‭ ‬الله‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬بلينكن‭ ‬والدعم‭ ‬الذي‭ ‬تقدّمه‭ ‬بلاده‭ ‬لإسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭. ‬ورفع‭ ‬البعض‭ ‬لافتات‭ ‬بالإنجليزية‭ ‬كتب‭ ‬في‭ ‬بعضها‭ ‬‮«‬بلينكن‭ ‬ليس‭ ‬مرحبا‭ ‬بك‭ ‬هنا‮»‬‭. ‬وقال‭ ‬بلينكن‭ ‬الثلاثاء‭ ‬إن‭ ‬إسرائيل‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬مبدأ‭ ‬إرسال‭ ‬‮«‬بعثة‭ ‬تقييم‮»‬‭ ‬أممية‭ ‬لدراسة‭ ‬الوضع‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬القطاع‭ ‬تمهيدا‭ ‬لعودة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬النازحين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا