نظم المجلس البلدي للمنطقة الشمالية اللقاء الدوري الرابع عشر لبرنامج حياكم، جرى في سياقه معالجة موضوع «العمل البلدي بين المعرفة والتطبيق» وذلك بحضور الباحث والمختص في السلوك البشري أحمد فضل، والباحث المتحدث في علم النفس الاجتماعي محمد المؤذن.
يهدف اللقاء إلى وضع رؤية تكاملية مع المجتمع الأهلي في شأن مسؤولية الفرد والمجتمع في العمل البلدي ورفع مستوى وعي المواطنين بقضايا ومسؤوليات العمل البلدي. افتتح اللقاء رئيس المجلس البلدي لبلدية المنطقة الشمالية الدكتور سيد شبر الوداعي مرحباً بالضيوف.
أدار الحوار الباحث في السلوك البشري أحمد فضل وعمل على تسليط الضوء على المادة «19» بالقانون البلدي لعام 2001 والتي تهدف الى الوصول إلى مرحلة التكامل في قيمة العمل البلدي وما يقدمه للمجتمع، حيث إن العمل البلدي هو عمل مرتبط بتطوير العلاقة بين المجلس والمجتمع باعتبارها قيمة عليا عند الجميع. كما ناقش الفرق بين المعرفة والتطبيق، ذلك بطرحه تساؤلاً على الباحث في علم النفس محمد المؤذن، ورداً على ذلك قال «إن نشر الوعي والثقافة في المواطنة يأتي من خلال الممارسة والتطبيق حتى يتم إيصالها إلى باقي الأجيال وتناقلها جيلاً بعد جيل للعمل بها».
وأجمع المتحدثان في علم النفس الاجتماعي والمختص بالسلوك المعرفي على ضرورة جعل العمل البلدي نمط حياة دائم ومستمر وليس تطبيقا لفترة زمنية محددة تنتهي بانقضاء وقتها. كما وجهوا رسالة بأن العمل البلدي هو عمل طوعي ينبع من داخل النفس ومن هذا المنطلق أشار الباحث أحمد فضل إلى المحركات الفعلية الداخلية والخارجية للعمل البلدي والتي تعتبر بمثابة الالهام والحافز الروحي للمجلس.
ومن جانبه أكد السيد شبر الوداعي أن كل نائب في العمل البلدي يحمل بداخله رسالة يسعى إلى ايصالها وتطبيقها على أرض الواقع.
حضر اللقاء العديد من الأعضاء البلديين، والعاملين في المجلس البلدي وتخلل اللقاء العديد من النقاشات التي تمت الإجابة عليها. وعالج اللقاء مجموعة من المحاور منها الفرق بين المعرفة والتطبيق في واقع العمل البلدي، وعلاقة العقل البشري بمعرفة الشيء وتطبيقه، والمحرك الفعلي للعمل البلدي، والفرق بين الفعل والعمل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك