تقدمت نقابة الصحفيين المصريين بالشكر للدولة المصرية والأجهزة المختصة على استجابتها لطلب النقابة بتسهيل دخول (الزميل) وائل الدحدوح إلى مصر لتلقي العلاج، وقد تواصلت النقابة مع الدحدوح بعد وصوله للجانب المصري من معبر رفح للاطمئنان عليه.
ووجه الدحدوح الشكر للدولة المصرية ولكل الصحفيين المصريين ومجلس النقابة على دعمهم له وللقضية الفلسطينية، كما وجه الشكر للزملاء في الجزيرة على دعمهم له.
كان وائل الدحدوح قد وصل إلى معبر رفح المصري، وأنهى جميع إجراءات الدخول، وذلك استعدادًا للوصول إلى مطار العريش الجوي بمحافظة شمال سيناء، للسفر إلى دولة قطر، في رحلة علاج على نفقة مؤسسة الجزيرة.
وقال مصدر بنقابة الصحفيين المصريين في تصريحات صحفية إن وائل الدحدوح يستعد للسفر في رحلة علاج قصيرة إلى دولة قطر، ثم يستأنف عودته إلى قطاع غزة، واستكمال عمله مديرًا لمكتب الجزيرة في القطاع.
كانت العديد من وسائل الإعلام المصرية، وناشطون على وسائل التواصل في مصر قد طالبوا بخروج الدحدوح من غزة بعد فقدان عائلته باستهدافات متعمدة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لمنع اغتياله بعد أن أصبح رمزا من رموز الصمود للشعب الفلسطيني في غزة.
كما أعلن خالد البلشي، نقيب الصحفيين المصريين، أن النقابة سوف تعد ملفا لترشيح الزميل وائل الدحدوح لجائزة الشجاعة الدولية، التي تنظمها اليونسكو، بجانب جائزة النقابة التي سبق الإعلان عنها.
وأضاف البلشى، خلال كلمته ضمن فعاليات اليوم التضامني مع الشعب الفلسطيني 100 يوم من العدوان.. أوقفوا الحرب.. حاكموا مجرمي الحرب: إننا نستكمل اليوم ما بدأته النقابة من فعاليات للتضامن مع الشعب الفلسطيني الصامد، الذي أظهر بسالة وشجاعة في الدفاع عن نفسه وأرضه، موجها الشكر لجنوب أفريقيا، على ما قدمته أمام محكمة العدل الدولية.
وكان وائل الدحدوح، قد قال خلال مداخلة هاتفية، على فضائية «المحور» المصرية، إن الصحفي الفلسطيني يدفع الثمن في الحرب الراهنة كونه صحفيا حيث تستهدف سياراته ومنازله ومكاتبه، معلقا: «كل ما يجري لي يؤكد أن الاحتلال يتعمد استهدافي فقد استهدف أسرتي وبيتي، ولاحقا تم استهداف غرفتي ومكتب القناة واستهدفت أنا شخصيا ونجوت من الموت بأعجوبة ثم استهدفوا ولدي حمزة».
وأضاف وائل الدحدوح، أن الصحفي الفلسطيني يدفع في هذه الحرب أثمانا مضاعفة لما يدفعه المواطن الفلسطيني، فالاحتلال لا يريد أن يصل صوت الفلسطيني إلى العالم، فالمحتل والجاني بشكل عام لا يريد لأحد أن يدرك شيئا عن الجريمة.
وقال: الصحفي الفلسطيني مهمته الأساسية نقل ما يحدث على الأرض، والحصول على الصورة والمعلومة ونشرها على الهواء مباشرة، ولا يوجد شيء يمكن أن يخبئه الصحفي الفلسطيني، وفي أحيان كثيرة ننقل الأحداث على الهواء دون مونتاج».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك