كشف وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية والمغتربين الهندي موكتيش باراديشي للوفد الإعلامي الخليجي المشارك في برنامج التبادل الثقافي والتعريفي والمنسق ما بين الخارجية الهندية والبحرينية أن العلاقات الثنائية ما بين البلدين متينة وتحظى باهتمام مستمر بين البلدين، وتمتد أكثر من 5 آلاف سنة، كما أشار في اللقاء الذي أقيم صباح أمس الأربعاء إلى أن العمل متواصل بشأن تعزيز التواصل المستمر بينهما في كافة المجالات، والاستمرار في تبادل الزيارات المشتركة وذلك من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي ومشاريع البنية التحتية والتقنية، بالإضافة إلى مجال الفضاء، والاستثمار في القطاعين الصحي والتعليمي.
وخلال الاجتماع دعا الشركات البحرينية والمستثمرين إلى التعرّف وإلقاء نظرة من كثب على التسهيلات التي تقدمها جمهورية الهند، لأن هناك العديد من المجالات التي من الممكن الاستثمار فيها في ظل المجالات الواعدة الموجودة، وخاصةً في مجال الطاقة المتجددة والأمن الغذائي، بما ينعكس على زيادة الاستثمار بين البلدين.
وأكد خلال لقائه ممثلي الصحف الخليجية بمقر وزارة الخارجية الهندية أن هناك حوالي 9 ملايين هندي يعملون في دول مجلس التعاون الخليجي، ولهم دور واعد ومساهم في عملية التقدم والتطور في عدة قطاعات، وأن العلاقات التجارية بين الهند ودول الخليج حققت خلال الـ20 عامًا الماضية العديد من النتائج المشتركة بفضل التبادل التجاري، وزيادة الاستثمار، وأن هناك إمكانات هائلة لنقل هذه العلاقات إلى مستوى أعلى وأفضل.
وأشار إلى أن حجم تجارة جمهورية الهند مع دول مجلس التعاون يبلغ حوالي 184 مليار دولار، وهي تشكل أكبر شريك تجاري إقليمي للهند، وتشهد زيادة بنسبة 20% تقريبًا من سنة إلى أخرى، وأن هناك جهودا واعية لتنويع سلة التجارة، إذ إن العلاقات التجارية تتمحور حول الشراكة في مجال الطاقة، لكنها تطورت في السنوات الأخيرة لتشمل زيادة في سلسلة تجارة السلع الهندسية والأرز والمنتجات البترولية والمواد الكيميائية العضوية وغير العضوية والمنسوجات وما إلى ذلك، مشدداً على أن الشراكة مع دول الخليج العربي في مجال الطاقة مهمة جدًا بالنسبة إلى الهند باعتبار ان الأخيرة تعتمد على الإمدادات من الخارج. وبين أن الواردات من النفط الخام من دول الخليج العربي بلغت أكثر من 58 مليار دولار أمريكي خلال عام 2022-2023، وبلغت الواردات من الغاز حوالي 26 مليارًا من أصل 184 مليارًا، مبينًا أن هذه العلاقة هي شراكة في مجال الطاقة وليست مجرد علاقة بين المشتري والبائع، متطلعاً إلى جعل هذه العلاقة أكثر حيوية وديناميكية بما في ذلك الاستثمارات في أصول مختلف القطاعات، منها مجالات البنية التحتية، وتصنيع الأغذية، والبتروكيماويات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وفي رده على سؤال بشأن خطة الهند للترويج لليوجا في البحرين، ذكر باراديشي أن اليوجا كانت واحدة من القطاعات الرئيسية التي تجذب الناس من جميع أنحاء العالم وكانت مشهدا كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث يتم الاحتفال باليوجا في جميع أنحاء العالم في يومها العالمي في 21 يونيو من كل عام.
وأوضح أن وزارة الخارجية تعمل بالتنسيق مع السفارات والأندية للترويج لليوجا على مستوى العالم، وكذلك لعبة الكريكيت التي تضم الهند في دوريها نجومًا بارزين، وقد نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية في استضافة بعض مباريات الدوري الهندي للكريكيت الذي يحتوي على نخبة من المحترفين على مستوى العالم، وقد شهد حضور نجوم السينما الهندية «بوليوود» والتي كانت فرصة لجميع الهنود لمشاهدة لعبتهم المفضلة، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا مع نادي الكريكيت في البحرين لاستضافة عدد من مباريات الدوري، مبينًا أن البحرين والهند ستظلان نظيرتين قويتين وسيكون هناك المزيد من خطط التعاون في المستقبل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك