الحرب الصهيونية النازية قتلت أكثر من 110 صحفيين وإعلاميين لطمس الحقيقة
رفع البحرينيون شعار «لن نطمس الحقيقة» لتأكيد التضامن مع الصحفيين والإعلاميين الذين يكشفون جرائم الاحتلال الصهيوني في غزة وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي لأكثر من 100 يوم، وحرصوا على تحية شهداء الصحافة والاعلام في غزة.
وقالت الجمعيات السياسية في كلمة لها خلال وقفة الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع إن الصحفيين يتعرضون أثناء الحروب لمخاطر جمة بسبب تغطيتهم أخبار تلك الحروب من الميدان مباشرة، ولكن ما جرى للصحفيين في قطاع غزة يفوق كل التصورات، ودفعوا ومازالوا يدفعون الثمن غالياً، حيث أصبحوا هدفاً لنيران العدو الغاشم الذي لا يستثني في عدوانه عشرات الآلاف من المدنيين، بمن فيهم الصحفيين، الذين يفترض أن يتمتعوا بالحماية، لكن ما يحدث في غزة وحتى جنوب لبنان أدى إلى استشهاد الكثيرين منهم.
وأشاروا إلى أن الحرب الصهيونية النازية قتلت أكثر من مائة وعشرة من العاملين في الصحافة والإعلام، بل إن نسبة قتل الصحفيين في غزة فاق نسبة أعداد الصحفيين الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية، كونها استمرت ست سنوات، والسبب واضح، فالصهاينة لا يريدون أن يكشف ما يحدث في غزة، لافتين إلى أن هذا يحدث رغم انحياز الإعلام الأمريكي والغربي للكيان الصهيوني، حيث استطاعوا في الأيام الأولي من طوفان الأقصى تضليل فئات واسعة من الشعوب الأوروبية والأمريكية، ولكن بفضل الصحفيين الفلسطينيين داخل غزة أمكن نقل الحقائق والكشف عن المجازر الدموية.
وأوضحوا أن عدد القتلى في غزة فاق أربعة وعشرين ألف فلسطيني، في واحدة من أكثر المجازر دموية في عصرنا الحديث.
وتطرقت الوقفة إلى أن تقرير اليونسكو أشار إلى ارتفاع عدد الصحافيين الذين قتلوا في مناطق مختلقة من العالم من 55 حالة قتل في 2021 الى 86 صحفياً في 2022 واعتبرت اليونسكو ان هذا الرقم يمثل ارتفاعا يصل الى 50% أي بمعدل صحفي واحد كل 4 أيام، لكن منذ أكتوبر الماضي 2023 وحتى منتصف يناير الجاري (14 يناير) قتلت إسرائيل 112 شهيداً من الصحافيين الفلسطينيين من بينهم 14 صحفية.
وأوضحوا أنهم يستهدفون عيون الحقيقة وادواتها لأنهم لا يريدون للعالم ان يرى الحقيقة.. حقيقة الإبادة التي يشنونها ضد غزة واهل غزة.. حقيقة اجرامهم وقصفهم المتعمد للمستشفيات والبيوت على رأس من فيها.. حقيقة قتلهم الأطفال والنساء وتسوية مناطق سكنية كاملة بالأرض، مشيرين إلى أن فريق جنوب افريقيا القانوني وضع امام قضاة محكمة العدل الدولية الاف الصور والأفلام التي صورها ووثقها هؤلاء الشهداء رحمهم الله وزملاؤهم الذين مازالوا يواصلون عملهم وهم يعرفون ان هناك بنادق قناصة وصواريخ تترصدهم.
ودعوا إلى مواصلة كشف الجرائم الإسرائيلية والنشر خصوصا باللغات الأجنبية لنشر صور الفظاعات التي يرتكبها الصهاينة.. وكل ما من شأنه ان يخدم اهلنا في غزة وفي فلسطين والقضية العادلة.
في الوقت نفسه نظمت جمعية مناصرة فلسطين وقفة أمس الجمعة أمام جامع راشد لوتاه في البسيتين، مؤكدين أن الوقوف مع غزة أقل واجب لمساندة الأشقاء في وجه العدوان الصهيوني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك