استمر سوق المزارعين البحرينيين المقام في حديقة البديع النباتية بشعار «أبطال المنتج المحلي» في استقطاب آلاف الزوار من البحرينيين والمقيمين من داخل وخارج مملكة البحرين الذين يعدون هذا السوق مقصدًا لهم لزيارته كل يوم سبت، حيث احتضن السوق يوم أمس نحو 25 ألف زائر (24 ألفًا و976 زائرا).
وصرح علي العصفور محافظ المحافظة الشمالية لـ«أخبار الخليج» بأن سوق المزارعين البحرينيين في نسخته الحادية عشر شهد نقلة موضوعية، كما أن هنالك تنوعا وخيارات أصبحت متاحة لدى الزائر فإلى جانب تعرفه على المنتج المحلي أصبحت هنالك منصة للترفيه وإحياء الموروث القديم، مشيرًا إلى أن تخصيص منطقة «الكشتة» في السوق يعتبر من الأمور الجاذبة، والذي اعتبره نقلة مقارنة بالنسخ في السنوات الماضية، وهذا يؤكد الشراكة ما بين المبادرة الوطنية للتنمية الزراعية وسوق المزارعين البحرينيين مع وزارة شؤون البلديات والزراعة.
ورأى أن السوق شهد نقلة بأن أصبح هنالك منصة لعرض المنتج المحلي، معربًا عن افتخاره بأن السوق أخذ صبغة «أبطال المنتج المحلي» التي توحي بأنه يجب أن يكون هنالك تحفيز ودعم للمنتج المحلي من أجل المنافسة مع المنتج الخارجي.
كما رأى أن هنالك مبادرات جميلة جدًا في عملية إعادة المنتج المحلي بصيغة مميزة، فنرى أن الملفوف أصبح متعدد الألوان و«الكنار» أصبح بحجم التفاح الصغير وهذا شيء يبعث على الأمل بأن الإنتاج البحريني واعد وقادم من أجل التميز من ناحية النوع والسعر.
وتوجه بالشكر لجميع الأطراف المساهمة والمشاركة في دعم سوق المزارعين البحرينيين، كما شكر شركة STC البحرين لتقديمها الدعم من القطاع الخاص لهذا السوق.
وأشار إلى أن البحرينيين متحمسين لبيع إنتاجهم في سوق المزارعين البحرينيين بعكس الأسواق الأخرى حيث نرى الأجنبي في محل البيع، معربًا عن تفاؤله بمساهمة المنتج المحلي بنسب متصاعدة في الامن الغذائي مستقبلا وهذا الذي يرغب فيه جلالة الملك المعظم.
وزارت «أخبار الخليج» سوق المزارعين البحرينيين يوم أمس، والتقت بالتجار المشاركين في السوق الذين أشادوا بالسوق وتنظيمه كما أكدوا أن السوق نجح في هذه النسخة في استقطاب المزيد من الزوار عما كان عليه في المواسم الماضية.
ويعتبر السوق منصة تسويق مهمة للمنتج البحريني، وللصناعات التحويلية من المواد الغذائية المنتجة في مملكة البحرين، فضلاً عن كونه موسما ترفيهيا وسياحيا يقصده المواطنون والقاطنون على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقال حسن علي موسى الشجار صانع السلاسل من قرية كرباباد، ومشارك في سوق المزارعين البحرينيين، إن صناعة السلال تم توارثها من الآباء والاجداد وقد اشتهرت قرية كرباباد بصناعة السلال و«المدد» و«السفر» و«السبابيق»، حيث يتم استخدام سعف النخيل الذي يطلق عليه الخوص في صناعة السلال، وجميع مستلزمات النخلة المشهورة.
وأكد أن سوق المزارعين يشهد إقبالا ممتازا جدًا وهنالك طلب على المنتجات التراثية ومنها صناعة الخوص التي تشهد طلبًا عليها بكثرة، لاستخدامها كديكورات وتعد استذكارًا للماضي وهو أمر جميل.
بدوره، قال جاسم علي من الأسر المنتجة، ومشارك في سوق المزارعين البحرينيين، إنه يشارك في السوق لعرض المنتجات الخشبية المتنوعة من منحوتات صغيرة إلى الأعمال الحديثة، حيث يتواجد في السوق كل يوم سبت من الساعة 7 صباحًا إلى الساعة 2 ظهرًا، داعيًا الزوار لزيارة السوق.
وأكد أن الإقبال هذا الموسم يفوق ما كان عليه في الموسم السابق، حيث يعد هذا الموسم أفضل، وشهد زيادة في حجم السوق، كما أن عدد الزوار يتجاوز ما كان عليه في الموسم السابق.
وأشار إلى ان المنتجات الخشبية دائمًا تستقطب وتأخذ أنظار الجميع كون أن غالبية المنتجات مصنوعة من الخشب البحريني.
من جانبه، رأى سعيد أحمد مديفع صاحب مشتل سعيد مديفع، ومشارك في سوق المزارعين البحرينيين، أن الزبائن في السوق دائمًا يشترون المنتجات الزراعية النادرة مثل الزعتر والمرامية والورود الموسمية وأشجار الليمون المركب وأشجار المانجو «الهمبة» المركب، مضيفًا أن الزبائن في هذا الموسم يقبلون على الأشجار والمنتجات الجيدة.
ويضم السوق الذي يقام بدعم من شركة STC البحرين، منطقة المزارعين، السوق الشعبي، منطقة الحرف اليدوية، منطقة الطعام، منطقة البحيرة، منطقة الأطفال، منطقة الألعاب، منطقة الكشتة، واحة النخل، منطقة المسرح، منطقة المدخل، ومنطقة الورش التدريبية.
يشار إلى أن سوق المزارعين البحرينيين في حديقة البديع النباتية يقام كل يوم سبت من الساعة 7 صباحا إلى الساعة 2 ظهرًا، حيث تم زيادة الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات لتستوعب أكبر قدر ممكن من زوار السوق، وكذلك توفير حافلات النقل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك